يتخوف بعض التجار والمواطنين الواقعة أملاكهم ضمن مشروع تطوير وسط المدينة من "فكرة لاستملاك" وعدم كفاية التعويضات التي ستدفع مقابل ذلك.

ويقع المشروع في وسط المدينة ويتكون من موقع شريطي بطول 4 كيلومترات وبمساحة 388 دونم تملك أمانة عمان منها 180,000 مترا مربع، بينما ستلجأ لاستملاك باقي المساحة المطلوبة والبالغة 150,000 مترا مربع وهي أملاك خاصة.
 
أصحاب المحلات التجارية والمواطنين الواقعة أملاكهم ضمن المشروع يتخوفون من فكرة استملاك أراضيهم وعقاراتهم " مقابل مبالغ مالية غير عادلة"، كما يعاني أصحاب هذه العقارات من " عدم منح تراخيص بناء لهم من قبل الأمانة في نفس المواقع منذ عام 2005" على حد قولهم.
 
يقول ماجد العكش صاحب بناية وفندق مقابل مجمع رغدان السياحي " سبب الاستملاك تجاري بحت خصوصا أن العقارات المنوي استملاكها بعيده عن المنطقة التي سيقع فيها المشروع والقضية المهم هي أن يدفع لك التعويض الذي تريد وليس كما تريد الأمانة، و لا يجوز قتل المنطقة بهذه الطريقة تم منعنا من إصدار رخص البناء منذ سنين في المنطقة، العقارات الآن شبه مجمد لا تدر إلا آلاف الدنانير في الوقت الذي تقدر فيه بملايين الدنانير".
 
بينما يدعو زياد صاحب محل تجاري في الساحة الهاشمية إلى" مراعاة أوضاع المواطنين المادية أثناء عملية التطوير"
 و زياد من عشرات التجار الذي تضرروا من نقل مجمع رغدان السياحي، وطالب الأمانة " تعويض التجار عن الخسائر التي تكبدوها جراء نقل المجمع القديم، والإسراع بتنفيذ مشاريع لأحياء المنطقة بعد ان مل التجار من وعود الأمانة المتكررة لإنقاذهم من وضعهم الحالي".
 
 
الأمانة تؤكد أن لا داعي لهذه التخوفات، بحسب نائب مدير المدينة للأشغال المهندس فوزي مسعد الذي قال "إن أمانة عمان  ستقدر قيمة الأراضي تقديرا عادلا وسيتم تعويضهم  بدل الاستملاك، وبخصوص تجار الساحة الهاشمية طمئن مسعد التجار على مستقبل الساحة الهاشمية، وقال لراديو البلد " أول مشروع سيتم تنفيذ من مشاريع تطوير وسط المدينة سيكون على الساحة الهاشمية، إذ سيتم عمل حدائق ضخمة وساحة احتفالية بالمدرج الروماني وهي قيد التصميم وستكون أول عطاء يطرح".
 
وحددت أمانة عمان تاريخ الخامس عشر من آب المقبل موعدا للعمل جديا على مشروع تأهيل الساحة الهاشمية والأماكن المجاور لها فيما يعرف بتجميل صحن عمان، كما أعلن أمين عمان عمر المعاني في مؤتمر صحفي سابق.
 
من جانبه أكد المهندس احمد العرموطي مدير الاستملاك في أمانة عمان انه "لا يوجد استملاك حتى لان كون الموضع يتطلب موافقة رئاسة الوزراء، وما زالت الإجراءات القانونية مستمرة ولم يصدر شيء حتى الان".
 
 
وكشف المهندس فوزي مسعد أن مشروع تطوير وسط المدينة سيشمل مساكن لذوي الدخل المحدود، وتحسين البنية التحتية وشبكة المواصلات في نفس المنطقة.
 
وقال إن المشروع الذي تبلغ كلفته مئات الملايين سيتضمن محلات تجارية وفنادق ومساكن تتوفر بها جميع الخدمات، ويهدف إلى تطوير منطقة وسط المدينة والمناطق المأهولة سكانيا الواقعة ضمن محيط المشروع لتواكب التطور الذي حدث بالعاصمة عمان حسب مسعد.
 
 
كما يهدف المشروع إلى تطوير المنطقة من خلال مباني متعددة الاستعمالات تشمل مقاهي ومطاعم، ومكاتب، وتحسين البنية التحتية وشبكة المواصلات في نفس المنطقة من حيث تفعيل استخدام خط المترو، والعوائد الاقتصادية الناتجة عن وجود شبكة مواصلات عامة، وربط المنطقة مع شبكة المواصلات الأخرى في المدينة.
 
وزيادة الرقعة الخضراء في شارع الجيش وشارع الملك عبد الله لتوفير مساحات أكبر للمشاة وخلق فراغات حضرية، هذا ما تسعى إليه الأمانة، لكن "التحديات ليست سهلة" كما قال المعاني الذي اعتبر ان مجمع رغدان السياحي واحدا من المجمعات الذي سيتم الاستفادة منه، هو الذي مضى على إنشائه أكثر من ثلاث سنوات ليقتصر تشغيله على كم من خطوط السرافيس التي تخدم المناطق المجاورة لوسط المدينة.