جددت إسرائيل مخاوفها من صفقة الصواريخ الأمريكية "جو جو" التي تزمع الولايات المتحدة الأمريكية بيعها للأردن، وجاءت هذه المخاوف نقلا عن مسؤولين إسرائيليين في صحيفة "هآرتس " أعقاب مصادقة الرئيس الأمريكي جورج بوش على بيع 50 صاروخ جو جو متطور إلى الأردن.



وعلى الرغم من توقيع معاهدة سلام بين البلدين يرى الجانب الإسرائيلي أن تحسين قدرة الأردن الدفاعية بواسطة هذه الصواريخ سيؤدي إلى إسقاط الطائرات الإسرائيلية على إرتفاعات عالية.



ويرى المحلل والخبير في الشؤون الإسرائيلية غازي السعدي أن معارضة إسرائيل لهذه الصفقة تأتي من رغبتها في الهيمنة على المنطقة والمحافظة على التفوق العسكري على الدول العربية مجتمعة، كما تهدف إسرائيل من وراء هذه المعارضة عدم تكرار هذه الصفقة مع دول عربية كبيرة مثل مصر والسعودية.



النائب محمود خرابشة ابن السلك العسكري سابقا علق على إمكانية تهديد صواريخ جوجو للطائرات الإسرائيلية وقال " إن هذه الصواريخ لا تهدد امن إسرائيل ولا غيرها من الدول لان الأردن ملتزم بمعاهدة السلام وتطبيق القانون الدولي وبلد معروف عنه حفاظه على القوانين والشرعية الدولية، إضافة إلا أن إسرائيل تمتلك ترسانة متطورة من الصواريخ تفوق قدرة صورايخ جوجو فعلى سبيل المثال إسرائيل تملك صورايخ نووية وتقليدية تهدد عمق آسيا فحجج إسرائيل باطلة في هذا الخصوص".



الحكومة رفضت هذا التدخل من الجانب الإسرائيلي حيث صرحت الناطق الرسمي بإسم الحكومة أسمى خضر بهذا الخصوص " الأردن يتمسك بحقه بامتلاك كل الأسلحة التي يراها ضرورية لتحقيق دفاعاته وتسلح جيشه بما يضمن أمنه واستقراره ولا نقبل أي تدخل في هذا الأمر لأنه أمر وشان داخلي أردني وحق من حقوقنا".



وفي بيان لوزارة الدفاع الأمريكية قالت فيه " أن تزويد الأردن بهذه الصواريخ سيساعد على تطبيق السياسة الخارجية الأمريكية وغايات الأمن القومي للولايات المتحدة بواسطة تحسن امن شريك أساسي في المنطقة اثبت نفسه بقوة ضرورية للاستقرار السياسي".

ويشار إلى أن إسرائيل عرقلت هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 39 مليون دينار في شهر آب الماضي حيث طالبت بإلغائها أو تغيير نوعية هذه الصواريخ بحيث تكون بمدى اقل لا يؤثر على الطائرات الإسرائيلية.