تخوفات سكان داميا من تلوث مياه "الكرامة"

تخوفات سكان داميا من تلوث مياه "الكرامة"
الرابط المختصر

اشتكى سكان منطقة داميا في لواء دير علا بوصول مياه شرب ملوثة لمنازلهم صباح أمس وذلك في أول يوم تضخ فيه المياه للمنطقة من محطة تحلية مياه الكرامة.

وقال المواطنون أن لون المياه يميل للاصفرار، مع وجود شوائب كثيرة، ونسبة الملوحة فيها عالية بالإضافة لوجود كائنات مائية ورائحة كريهة تصدر عنها.

ويؤكد المواطن خالد عبد الهادي تلوث المياه بدرجة كبيرة ويقول أن "المياه طينية ولونها أخضر ويتواجد فيها صغار الضفادع".

أحد سكان المنطقة خالد حبيس وعلى الرغم من استخدام فلتر للمياه في منزله إلا أنه لاحظ سوء نوعية المياه ولونها الغريب" إذ أن فلتر المياه أغلق بسبب كثرة الشوائب وفقد قدرته على تنقية المياه "،يقول خالد.

فيما أجرى متصرف اللواء ممدوح الدعجة اتصالا مع مديرية صحة البلقاء ومديرية المياه في المنطقة للكشف على الموقع صباح اليوم .
ويعزو الدعجة تلوث المياه في أول يوم إلى قدم شبكة مياه دير علا،ويشير إلى ذلك موضحا "أثناء ضح المياه تحلل الصدى بداخل أنابيب مياه الشبكة المعدنية وتحول لون المياه للأصفر".

وبحسب الدعجة" فإن مديرية المياه تنفي وجود كائنات حية في المياه" .

فيما حذر مواطنون من مغبة كارثة صحية وبيئية ستصيب سكان المنطقة، في حال عدم اتخاذ إجراء سريع من الأطراف المسؤولة ،خاصة مع شح المياه وحاجة المنطقة لمياه الشرب.

في حين يتوقع طارق مصالحه كغيره من المواطنين وجود عطل في محطة التحلية "أدى إلى وصول المياه مباشرة من دون تحلية، وذلك بعد توقفها عن العمل في أوقات سابقة".

هذا وقد اشتكى مواطنون من خلال راديو البلد مع بدء مشروع محطة التحلية في الكرامة من تلوث مياه السد، معتبرين مياهه غير صالحة للزراعة، إلا أن الجهات المعنية أصرت على موقفها بوجود أجهزة دقيقة وذات كفاءة عالية ستستخدمها لتحلية هذه المياه .

واعتبر المواطنون ما جرى تقصير وإهمال من المسؤولين، مطالبين بإلغاء محطة التحلية وفتح تحقيق في الحادثة .

فيما نفى عدنان الزعبي الناطق الإعلامي باسم وزارة المياه وجود تلوث في المياه التي ضخت من محطة الكرامة ،وقال"أجريت اتصال مع مدير المحطة ومتصرف المنطقة ومديرية الصحة وجميعهم نفوا معرفتهم بهذه المعلومات ".

ويضيف الزعبي "من غير الممكن أن نضخ مياه ملوثة للمواطنين على عاتقنا".

وأكد الزعبي على استخدام تقنية عالية الجودة لتحلية مياه المحطة ومهما كانت نوعية مياه السد سيئة .

وردا على تكرار توقف المحطة منذ بدء الضخ منها لمناطق الكرامة وتل الرمل يقول الزعبي " عادة ما يتوقف الضخ في بداية تشغيل أي محطة، ويتم صيانتها بعد شهر ونصف والتاكد من درجة الحموضة ph التي لا تؤثر على صحة المواطن بل تؤثر على أنابيب المياه".

ومن الجدير ذكره أن سد الكرامة الذي أنشىء عام 1997 وبتكلفة مالية تقارب 56 مليون دينار وبسعة تخزينية 45 مليون متر مكعب،هو أحد المشاريع التي ثبت فشلها وعدم جدواها،لأن السد لم يستخدم للأغراض التي أقيم من أجلها آنذاك والمتعلقة باستخدام مياهه لغايات الري الزراعي، بسبب وجود ينابيع مياه مالحة داخل جسم السد .
لذلك قررت سلطة وادي الأردن مؤخرا استثماره لغايات الشرب خاصة مع شح مياه الأمطار وتزويد مناطق الكرامة وتل الرمل وداميا من مشروع محطة تحلية الكرامة .