أصدرت محكمة الجنايات الكبرى أول أمس الخميس قرارا بإدانة متهمين أقدما على قتل شقيقة أحدهما وابنة عم الآخر والبالغة من العمر 20 سنة
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدت برئاسة القاضي د نايف السمارات وعضوية القاضيين هايل العمر وهاني الصهيبا وبحضور ممثل النيابة العامة المدعي العام القاضي انور ابو عيد
ودانت المحكمة المتهمين بجناية القتل العمد مع سبق الاصرار بالنسبة للمتهم الاول البالغ 22 سنة بالاعدام شنقا حتى الموت واستبدلت المحكمة العقوبة نظرا لإسقاط الحق الشخصي من قبل ذويه لتصبح العقوبة الوضع بالأشغال الشاقة المؤقتة 10 سنوات.
اما المتهم الثاني البالغ من العمر 24 سنة وهو ابن عم المغدورة فقد تم تجريمه بتهمة جناية التدخل بالقتل العمد وقررت وضعه بالاشغال الشاقة 15 سنة وتم تخفيض العقوبة إلى النصف لتصبح الوضع بالأشغال الشاقة 7,5 سنة، لإسقاط الحق الشخصي.
وتتلخص تفاصيل القضية أن الجريمة التي قعت أحداثها العام الماضي في أن المغدورة شقيقة أحد المتهمين ويقطنان في منطقة الرصيفة مع واليهما والمغدورة كانت ترغب بالزواج من أحد الأشخاص من جنسية عربية إلا أن ذلك قوبل بالرفض من قبل شقيقها وابن عمها إلا أن والد ووالدة المغدورة كانا قد وافقا على الزواج بينما حاولت والدة المغدورة إقناع وابنها وابن عمه بهذا الزواج إلا أنهما أصرا على الرفض
وقرر كل من المتهمين التخلص منها لما ادعوه في إفادتهما من أنها كانت حاملا قبل الزواج، إلى أن استقرا على قتل المغدورة وأخذا معا يتحيان الفرصة لتنفيذ مخططهما الإجرامي وتنفيذا لذلك أعدا سلاح الجريمة وهو عبارة عن سكين حادة كبيرة وتم اختيار يوم الجريمة والذهاب إلى منزل المغدورة إلا أنهما قد التقيا بالمغدورة وبرفقتها والدتهما تهمان بركوب الباص في أحد الشوارع الرئيسية في الرصيفة عند ذلك خافت المغدورة منهما وحاولت الركوب سريعا في الباص وهمت بالركوب إلا أن المتهم الأول أمسك بذراعها وطلب منها النزول من الباص فاستجابت لطلبه وسارا معا نحو مقدمة الباص وعلى مرأى من الناس سحب سكينه التي كان يخفيها لهذه الغاية وقام بطعنها طعنات سريعة ومفاجأة نحو صدرها وخاصرتها وبطنها فسقطت متوفية على الفور.
أما المتهم الثاني فكان يحمل بيده سكينا ويقف على مقربه منهما وساهم حضوره بتسهيل ارتكاب الجريمة وأخذ يلوح بسكينه في وجوه المارة مانعا إياهم من التدخل وعلى مرأى من الناس وبعد أن تأكدا من وفاتها قام المتهم الأول بخلع قميصه وغطى به وجه الضحية ثم لاذا ابالفرار مغادرين موقع الجريمة.
وقامت والدة المغدورة بالصراخ والاستغاثة وحضرالناس والشرطة حيث كان هناك رجال أمن إحدى الدوريات تصادف وجودهما بعد أن تمت الجريمة، وعندها طلب النجدة والإسعاف وتين أنها فارقت الحياة وأن سبب الوفاة هو النزف الحاد جراء تمزق الأحشاء.