تجدد الخميس إضراب العاملين في شركة خدمات مستشفى الشونة الجنوبية مطالبين برفع الحد الأدنى لأجورهم وتحسين ظروف العمل .

و شكك العاملون في شركة الخدمات تنفيذ إدارة الشركة وعودها عقب انهاء الاضراب الذي نفذوه  قبل اسبوعين لرفع اجورهم وتعويضهم عن الاشهر الاربعة الماضية التي لم يتقاضوا فيها زيادة الرواتب .

من جهتها ألقت كل من وزارة الصحة و شركة الخدمات في مستشفى الشونة الجنوبية مسؤولية رفع الحد الأدنى للأجور على الآخر، مما تسبب في ضياع حقوق العاملين في شركة خدمات المستشفى ومطالبهم برفع الحد الأدنى للأجور وتحسين ظروف العمل .

يؤكد سمير المجالي مدير الشركة على عدم رفع الأجور لغاية الآن لوجود خلاف بين الصحة والشركة ، فالشركة تقدمت بالعطاء لوزارة الصحة على أساس الراتب 110 دينار قبل قرار رفع الحد الأدنى للأجور" تقدمنا بالعطاء في 27/8 /2008وفتح في نفس اليوم ، واللجنة الفنية في دائرة اللوازم تأخرت في إحالة العطاء لشركتنا حوالي شهرين ، وعلى وزارة الصحة ودائرة اللوازم أن تأخذ من تاريخ تقديم عرض العطاء ، وعليها تعويضنا لرفع الحد الأدنى للأجور".

 في حين يؤكد ماجد النسور مدير الخدمات الفندقية في وزارة الصحة على ان وجوب التزام الشركة برفع الحد الأدنى للأجور  للعاملين عن الأشهر الماضية والقادمة ما دام صدر قرار رئاسة الوزراء وحدد الموعد الرابع عشر من تشرين الأول العام الماضي لتنفيذ آلية القرار" بما انه صدر قرار برفع الحد الأدنى للأجور يفترض على الشركة ان تلتزم بالقرار ، يجب ان يكون الدفع من الشركة  وبعد ذلك تطالب وزارة الصحة بالتعويض ان كان لها حق في ذلك ، وسبق ان دفعت  وزارة الصحة لشركات أخرى تعويضات بعد ان التزمت بتنفيذ القرار ودفعت الحد الأدنى للأجور".

و شكك العاملون في شركة الخدمات تنفيذ إدارة الشركة وعودها عقب انهاء الاضراب الذي نفذوه الاسبوع الماضي لرفع اجورهم وتعويضهم عن الاشهر الاربعة الماضية التي لم يتقاضوا فيها زيادة الرواتب .

واشتكى العاملون في الشركة من تدني رواتبهم ،وعدم رفع الحد الأدنى للأجور وكثرة الخصومات دون داعي بالاضافة للمعاملة السيئة ، وعدم السماح لهم باخذ الاجازات ، بالاضافة لعدم حصولهم على زيادات بدل اضافي .

وتؤكد  احدى العاملات فضلت عدم ذكر اسمها على  عدم تنفيذ الوعود المتكررة بزيادة الرواتب على ارض الواقع ،بالاضافة لضغط العمل مع عدم السماح لهم بالاجازات " راتبي 110 دينار وعملت في الشركة منذ شهر شباط ، ولغاية الآن لم يرفعوا لنا الحد الأدنى للأجور على الرغم أننا طالبنا أكثر من مرة بزيادة الرواتب " .

وتشكو احدى العاملات التي تعيل عشرة افراد من اسرتها التأخير في  دفع الرواتب بالإضافة لعدم احتساب الاضافي لها وللكثير من العاملين " نستلم الراتب في منتصف الشهر رغم الالتزامات الكبيرة علينا  مما يسبب لنا مشكلة ، واعمل ساعات إضافية  ولا يتم احتسابها ، ورد المسؤول عادة ما يكون سلبيا ويهددنا بطردنا من العمل ".

فيما ضيق الحال هو ما يجبر احداهن على الشكوى خوفا من ان تفقد عملها " أخاف ينقطع رزقي  الذي يعيل أسرتي لذلك التزم الصمت ولا استطيع الشكوى ،اقتطعوا من راتبي ولا اعلم السبب ، كما يتهموننا بسرقة مواد التنظيف ".

مدير الشركة سمير المجالي أوضح لبرنامج صوت الاغوار على راديو البلد  بأنه سيتم دفع الأحد الأدنى للأجور  ومن ثم مطالبة وزارة الصحة بالتعويض " خلال اربع وعشرين ساعة سأنهي الموضوع ، سندفع للعمال ونطالب وزارة الصحة بعد ذلك بالتعويض " . 

وقال  المجالي ان الشركة لن تدفع للعمال إلا بعد موافقة الصحة على تعويض الشركة من قرار رفع الحد الأدنى للأجور ، وفي حالة عدم الموافقة ستلجأ الشركة للقضاء فحل هذه المشكلة متوقف على رد وزارة الصحة .

وكان  المجالي أكد  على حق العامل في اخذ الإجازات وبدل عمل إضافي ووعد بزيارة المستشفى للاطلاع على ارض الواقع وحل هذه المشاكل ، فيما نفى التأخير في صرف الرواتب " أنا أقابل العمال باستمرار في مستشفى الشونة ولم اشعر أن هناك  موظف مظلوم ، ولم يخبرني أي عامل بما يجري" .

هذا ويعمل في شركة الخدمات ما يقارب ستين عامل وعاملة مكلفة بتقديم خدمات الطعام والشراب والتدبير المنزلي والنظافة العامة .