يشهد قطاع الألبسة في السوق المحلية تخفيضات على معروضاته تصل إلى 70 بالمئة في محاولة لكسر الركود الذي أصاب القطاع حسب نقيب تجار الأقمشة والألبسة صلاح حميدان.

وبين حميدان ان مبيعات الألبسة الجاهزة تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ نحو سبع سنوات وبنسبة 80 بالمئة خلال الشهرين الماضيين.

وقال حميدان الى وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان إعلانات التخفيضات المتراوحة بين 20 إلى 70 بالمئة والتي بدأت قبل موعدها السنوي تبدو أشبه بنداءات استغاثة لم تفلح في كسر حاجز الجمود والكساد المطبق على الأسواق هذا العام.

واضاف ان قطاع الألبسة يعاني ركودا صعبا تسببت فيه الارتفاعات الكبيرة التي طرأت على أسعار معظم السلع والخدمات الأساسية جراء تقلبات أسعار صرف العملات وتزايد كلف مدخلات الإنتاج نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات.

وتوقع أن تبقى الحركة التجارية دون المتوسط مرجعا ذلك إلى ارتفاع أسعار الملابس المستوردة الأوروبية والصينية بنسب تراوحت بين 8 إلى 20 بالمئة نتيجة ارتفاع سعر صرف العملات الأوروبية والآسيوية خصوصا الصينية منها إلى جانب ارتفاع تكاليف الشحن والرسوم الجمركية.

وبين ان الاعباء الملقاة على كاهل المواطن كثيرة بسبب ارتفاع أسعار السلع على القطاع التجاري أولا ومن انعكاسها على المواطن ما أثر على القدرة الشرائية لدى المستهلك خصوصا على ذوي الدخل المحدود.

وأشار إلى ان الركود انعكس على حركة الاستيراد في قطاع الألبسة، موضحا ان النسبة انخفضت من 70 بالمئة في الربع الاخير من العام الماضي الى أقل من 50 بالمئة في الشهرين الماضيين.

وقال عاهد الشلبي صاحب محل لبيع التجزئة إن الركود مستمر حتى بعد تخفيض الأسعار، وان القدرة الشرائية للمواطن منخفضة جدا، وأن التخفيضات وتحطيم الاسعار جاء بهدف تحطيم الركود، إضافة إلى التنافس الشديد بين التجار.

وأشار الى ان معدلات الإقبال على شراء الألبسة لا تزال منخفضة ودون المستوى، خصوصا وان هذه الفترة هي انتقالية بين فصلي الشتاء والصيف الذي يعتبر موسما جيدا لجميع تجار الألبسة.

وقال محمود لطفي موظف في محل ألبسة ان الأسعار دون المستوى نتيجة حالة الركود التي تعيشها الأسواق منذ أكثر من خمس سنوات، ومن غير المتوقع أن تزيد أسعار الألبسة بسبب المنافسة الكبيرة بين المحال التجارية وبسبب عدم وجود طلب كبير على البضائع من قبل المستهلكين.

وأشار إلى ان التجار يريدون بيع البضائع المتكدسة في محالهم بأية طريقة وأي سعر حتى لو حقق لهم ربحا بسيطا، مؤكدا ان الكثير من التجار بدأ بعرض الالبسة الصيفية في محاولة لرفع نسبة المبيعات لتغطية الكلف المترتبة عليهم.