تجار لحوم يشككون بجدوى المقاطعة

الرابط المختصر

شكك تجار لحوم في الدراسة التي أعدتها جمعية حماية المستهلك والتي أظهرت انخفاض الإقبال على اللحوم الحمراء بنسبة 40% في أول يومين من حملة المقاطعة التي نفذتها الجمعية.

 

 

وبين نائب رئيس جمعية حماية المستهلك د.عبد الفتاح الكيلاني، لعمان نت، أن أي نسبة تسجل في مقاطعة اللحوم تعبر عن نجاح الحملة، لكن المواطن يحتاج إلى وقت ليستوعب هذه الثقافة، "نحن ننتظر الوقت الذي يبادر المستهلك بنفسه إلى المقاطعة عند الاعتداء على حقوقه".

إلا أن  تاجر اللحوم إياد الرنتيسي يرى أن نسبة ارتفاع أسعار اللحوم المستوردة تعود بشكل أساسي إلى زيادة الطلب عليها  فهي عملية عرض وطلب ليس إلا.

وأضاف أن مقاطعة الخروف البلدي لن تجدي، وذلك لقلة عرضه حاليا في السوق.

وللنهوض بالحملة، يوضح الكيلاني أن الجمعية أشركت معها معظم مؤسسات المجتمع المدني، مشيرا إلى وسائل الاتصال المستخدمة كالملصقات والموقع الالكتروني، إضافة الى دور الأحزاب وإلى البيان الصادر عن النقابات المهنية لتأييد الحملة.

وفي اجتماع  أصحاب المولات مع أمين عام الوزارة، بين الكيلاني أن أسعار اللحوم في ارتفاع مستمر، داعيا للتوقف عن الشراء و"التوازن في الاستهلاك" الذي بدوره سيقلل السعر.

وتحدث الرنتيسي عن اختلاف الأسعار من عمان الشرقية إلى الغربية فهي في الأولى 8 دنانير أما في الثانية 11 دينار. وفسر ذلك بارتفاع أجرة المحلات والقدرات الشرائية إضافة إلى المستوى الاجتماعي الذي لا يسمح لبعض المواطنين بارتياد بعض أسواق البيع، "لذا فإنهم لا يتأثروا بارتفاع الأسعار وهم يعدوا بذلك إحد العوامل التي تسهم برفع أسعارها". ودعا المقتدرين للإحجام الآن عن الشراء "رحمة بالفقراء".

ومن  جهته عرض التاجر الرنتيسي الأسعار الحالية، حيث أن سعر فخد العجل والخروف المستوردين بـ5 دنانير بينما الخروف البلدي فهو حسب الوزن من 8 إلى 9 دنانير, أما عن الخروف المستورد فهو 5 دنانير، مشيرا إلى أن الارتفاع الآن في يد المواطن وإقباله على شراء اللحوم في رمضان هو ما سيزيد الطلب عليها  فيرتفع سعرها،  أما الاعتدال في الشراء فقد يحافظ عليه ثابتا.

ولاقتراب موسم رمضان يرى الرنتيسي أن العرض يكفي لحاجة السوق في رمضان وحتى ما بعده استنادا لما هو مخزن في مستودعات مسلخ عمان وحاويات العقبة، عازيا أسباب ارتفاع أسعار الخروف البلدي إلى قلة الكميات المتواجدة في السوق مع زيادة الطلب أول الشهر بسبب الأفراح والمناسبات. وأضاف أن الطلب سيستمر بالرغم من التخزين بسبب عزائم الأرحام التي تبدأ مع بداية شهر رمضان.

وقال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق لعمان نت، أن تراجع أسعار اللحوم الحمراء استنادا إلى الأرقام المأخوده من مسلخ عمان جاء بعد حالة الإشباع التي حصلت في المملكة فقد بيعت كميات كبيرة من اللحوم في يوم واحد من الشهر وصلت إلى 14 ألف خروف نتيجة المناسبات التي تبعت ليلة نتائج الثانوية العامة في أول الشهر واكتمال عودة المغتربين، إضافة إلى العادات الاردنيه وما تستهلكه في حفلات الزفاف، كل ذلك أعقبه قلة العرض في المسلخ مما أدى إلى ارتفاع السعر، مشيرا إلى "أننا الآن في بداية الأسبوع ويوم السبت عطلة وليس مقياسا لأخذ نسبه لنجاح الحملة وذلك بعد الركود الحالي في السوق إضافة إلى أن التجهيز قبل رمضان لم يبدأ بعد".

وأشار توفيق إلى استيراد سبعة آلاف رأس خروف خلال اليومين الماضيين، بيعت كلها والطلب على اللحوم ينخفض لأننا في منتصف الشهر والأسعار هي نفسها أسعار الأسبوع الماضي والإقبال ذاته لم يتغير. وأضاف أن الارتفاع فقط كان على الخروف البلدي، أما المنافسة فهي في الخروف الحي المستورد فقط. ومع زيادة الإقبال على اللحوم في رمضان لن يكون هناك ارتفاع على اللحوم المستوردة.
 
ونوه النقيب إلى أن اكتفاء المملكة من اللحوم اقل من 20% وإذا فتح التصدير للسعودية سيقل هذا الاكتفاء وبذلك سترتفع الأسعار. "لو كان هناك نية لتأييد المقاطعة لطلبنا من التجار التوقف عن الاستيراد ولنفدت اللحوم من السوق". وأضاف توفيق ان كمية الاستهلاك الشهري للحوم المجمدة في الأردن يعادل ثلاثة آلاف طن وإذا توقف الاستيراد سيقل العرض وسترتفع الأسعار اللحوم.