تأكيد عربي على حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم وعاصمتها القدس
أكد وزراء الخارجية العرب السبت، على حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس،وذلك خلال اجتماع عقد في مقر جامعة الدول العربية لبحث تداعيات" صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الوزراء إنه لا حل للقضية الفلسطينية دون إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس،وفقا لقرارات الشرعية الدولية، في الوقت الذي تباينت به مواقف بعض الدول العربية تجاه "صفقة القرن" في الإشارة إلى أنها يمكن أن تكون أساسا للحل.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، السبت، إلى بلورة موقف عربي جماعي من خطة الولايات المتحدة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفا صفقة القرن بـ "مخيبة للآمال ومجافية للإنصاف".
الأردن
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن مصالح الأردن الوطنية العليا لا مساومة فيها أو عليها، محذرا من التبعات الكارثية لأي خطوة إسرائيلية أحادية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض.
وأضاف أن الأسس التي تحكم تعامل الأردن مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حل القضية الفلسطينية، وتحقيق السلام العادل الذي اعتمدناه جميعاً خياراً استراتيجيا، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وأكد الصفدي أن السيادة على القدس المحتلة فلسطينية، والوصاية على مقدساتها هاشمية، وحماية المدينة ومقدساتها مسؤولية أردنية، فلسطينية عربية، إسلامية، دولية.
فلسطين
قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن هناك سعيا لمنع ترسيخ خطة الولايات المتحدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وما اصطلح عليها بـ "صفقة القرن" كمرجعية دولية جديدة.
عباس قال إنه "رفض استلام نسخة من صفقة القرن لأننا لم نكن شركاء".
وأوضح أن الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لا يؤمن بالسلام ولم يحدث أي تقدم خلال حكوماته".
السعودية
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، قال إن القضية الفلسطينية تأتي على رأس الأولويات الخارجية للمملكة العربية، مضيفا أن بلاده لم تتوان أو تتأخر في دعم الشعب الفلسطيني بالطرق والوسائل كافة لاستعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بكامل السيادة على الأرض الفلسطينية بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف أن السعودية بذلت جهودا كبيرة لنصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه.
"القضية الفلسطينية هي الأولى لبلادي منذ تأسيسها ... ولا تزال القضية المركزية للعرب والمسلمين"، وفقا للوزير، الذي قال إن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة حساسة.
مصر
وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد على موقف القاهرة الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددا على "ضرورة حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة التي طالما حرم منها".
وقال خلال الاجتماع إن التطورات المهمة تتطلب إعادة تأكيد أن القضية الفلسطينية هي المحورية للعالم العربي.
"التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية متمثلةً في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية، يعد أحد المفاتيح الرئيسية لاستعادة السلام والاستقـــــرار في منطقــــة الشــــرق الأوسط"، وفقا لشكري.
وأوضح "رغم كل التحديات، فإن الأيادي العربية كانت ولا تزال في تصوري ممدودة بالسلام لأي طرف جاد يسعى لتحقيق السلام الشامل على أسس الشرعية الدولية الراسخة".
العراق
وزير الخارجية العراقي عمار الحكيم قال: "نواجه موقفا حساسا بعد إعلان صفقة القرن وبعد التنسق مع طرف واحد دون السلطة الفلسطينية والدول العربية وجهات دولية كمجلس الأمن".
"طبيعة الظروف تلزم علينا العمل على وضع حلول غير اعتيادية جدية للمشاكل التي تمر بها المنطقة ولاسيما القضية المركزية الفلسطينية"، بحسب الوزير العراقي.
وقال الحكيم إنه يتوجب علينا أن نضع استراتيجية في الاتحاد الأوروبي ودول عدم الانحياز والدول الإسلامية لتقديم جميع أشكال الدعم لفلسطين.
وبين أن صفقة القرن تسعى لفرض سياسية الأمر الواقع.
وأكد أن العراق موقفه ثابت بدعم القضية الفلسطينية ويدعم الإجراءات التي يتخذها الفلسطينيون.
عُمان
قال وزير خارجية سلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله إن سلطنة عمان موقفها ثابت في دعم إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي حديثه عن صفقة القرن قال: "لم نطلع على الطروحات التي وردت بخطة ترامب وقد تكون ذات أفكار يمكن البناء عليها وتعديلها ولا نرى ما ورد بها للموافقة للفورية وإنما محاولة أميركية لآلية في المسقبل"
وأضاف أن "الحل ما يتوصل إليه الطرفين وليس ما تطرحه المبادرات والنهاية العادلة هي إعطاء الفلسطيين حوققهم المشروع وبخلاف ذلك كل المبادرات مصيرها إلى الفشل".
البحرين
وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد بن آل خليفة قال "أجدد التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية ودعمها لكافة الجهود الهادفة إلى توصل إلى حل عادل وشامل لهذه القضية ويؤدي لاستعادة كامل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني "
وفي حديثه عن صفقة القرن قال "بالنسبة للخطة التي تقدم بها ترامب فإن البحرين تقدرها ونعرب عن تطلعنا بأن يتم النظر إليها ودراسة إيجابياتها ومتطلبات استكمالها والعمل على بدء مفاوصات مباشرة بين الجانبين للتوصل إلى اتفاق يلبي تطلعاتنا جميعا للسلام الشامل والعادل ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على مبدأ حل الدولتين".