تأجيل فعالية الاعتصام أمام المخابرات
قررت الحراكات الشبابية والشعبية تأجيل فعاليتها بالاعتصام أمام دائرة المخابرات التي كان من المقرر تنظيمها يوم الخميس.
وجاء تأجيل الفعالية بحسب بيان صادر عن الحراكات يوم الخميس نزولاً عند رغبة عدد من الحراكات الشعبية والشبابية التي قدمت عدد من المبادرات في اطار الرد على الشبهات التي أثارتها الأجهزة الأمنية بين الحراكات.
وأكدت الحركات في بيانها أن الإتهامات التي سيقت للتشكيك وتشويه صورة القائمين على الفعالية تأتي ضمن "مخطط النظام وأجهزته المخابراتية" في تشويه صورة الحراكيين والاصلاحيين والوقوف بوجه المطالب الاصلاحية.
وحملت الحراكات دائرة المخابرات المسؤوليه عن بث "العنصرية والاقليمية وهذا ما اتضح من تبعية هذه النوعيات لجهاز المخابرات" .
هذا وتبادلت حراكات سياسية الاتهامات حول الأهداف التي ينفذ من أجلها الاعتصام أمام دائرة المخابرات.
ففي الوقت الذي اتهم فيه الحراك الشبابي والشعبي دائرة المخابرات العامة بـ"صناعة" حراك وهمي رداً على عزم الحراكيين تنظيم الاعتصام أمام الدائرة، اتهم ناشطون سياسيون الحركة الاسلامية بتنفيذ الاعتصام لتنفيذ أجندات خاصة بها.
عضو الحراك الشبابي الإسلامي ثابت عساف قال لـ"عمان نت" إن عدداً من الحراكات اجتمعت لتوجيه رسالة إلى دائرة المخابرات العامة تفيد بأنها انحرفت عن دورها الرئيسي من حماية الوطن والمواطن إلى حماية الفساد والفاسدين.
ونفى عساف أن يكون الاعتصام بدعوة من الحركة الإسلامية، مؤكدا بأنه كان بتنظيم من عدد من الحراكات الشبابية والشعبية.
وأوضح أن الحراك الشبابي الإسلامي حراك مستقل ولا يخضع لقرارات الحركة الإسلامية، مشيرا إلى أن أعضاء الحراك أصحاب توجه إسلامي وليس بالضرورة أن يكونوا جزءا من الحركة الإسلامية.
وحول اختيار مبنى المخابرات للاعتصام أمامه أشار عساف إلى أن دائرة المخابرات تعد من الأجهزة المهيمنة على القرار في البلاد، معلنا أن مجموعة من الحراكات تعتزم تنفيذ سلسلة فعاليات واعتصامات في الفترة المقبلة أمام كافة المؤسسات التي يشار إليها بتهم فساد.
من جهته أشار أمين سر حراك حي الطفايلة عبد المهدي العكايلة أن هذا الاعتصام سيسهم في تقسيم الحراك الأردني، وتوجيه بوصلته بعيداً عن الهدف الأساسي وهو المطالبة باصلاح النظام.
فيما أصدرت مجموعة من الشخصيات الوطنية والعشائرية والشبابية بياناً أكدوا خلاله رفضهم للإعتصام بالقرب من مبنى دائرة المخابرات العامة في منطقة الجندويل، مؤكدين أن ما يجري ما هو إلا أمر مبرمج ضمن مخطط تدميري يسعى لتفكيك الدوله الأردنيه والتطاول على مؤسساتها الوطنية السيادية على حد قولهم.