تأجيل دوام المدارس .. بين مؤيدْ ورافض

الرابط المختصر

توزعت الآراء المُعقبة على مقال الأمس ، الذي يقترح تأجيل العودة إلى المدارس لما بعد رمضان ، بين مؤيد ورافض ، حسب التعليقات التي نُشرت على موقع "الدستور" لكن ما وردني على بريدي الإلكتروني والمكالمات الهاتفية ، اقتصر على تأييد الفكرة ، وأتوقف أمام رسالتين تحديدا لأنني أشعر أن فيهما إضافة معينة تستحق أن تنشر.

المداخلة الأولى حملت هما ثقيلا عبر عنه صاحبها الأخ رائد الحياري بخفة دم ممزوجة بالألم ، يقول رائد.. أود ان اضيف على ما ذكرت في زاويتك اليوم (أمس) ، ياسيدي مرت سنوات تمطر في عجلون ويعطل ابناء الاغوار اسبوعا ، انا عندي اقتراح ، لم لا يُعتبر رئيس موزمبيق مات وعطلت المدارس ثلاثة أيام؟ ماذا يحصل لو بدأ الدوام بعد العيد وعوضا بدلا منه في دوام أيام السبت طيلة الفصل الدراسي الأول؟.

المداخلة الثانية من أخينا المعلم عطالله علي النعانعة من الطفيلة تحدث بصفته أحد معلمي وزارة التربية ، قائلا.. ازيدك من الشعر بيتا فكما تعلمون فان التحاق الطلبة بالمدارس "ورقيا" اي حسب التقويم المدرسي لهذا العام يبدأ في 30 آب اي في اليوم العاشر من رمضان وينتهي الدوام في رمضان في 17 ايلول فلو استثنينا ايام العطل الاسبوعية فتكون ايام الدراسة الفعلية في الشهر الفضيل هي 15 يوما وبحسب العرف والعادة وبدراسة الأشباه والنظائر فإن معظم مدارسنا في هذه الفترة ينقصها 5 او 6 معلمين في المتوسط بسبب التنقلات الداخلية والخارجية والإعارات و الإجازات بدون راتب ، فيستعين مديرو المدارس بمساعديهم والمرشدين التربويين وقيمي المختبرات وأمناء المكتبات لإشغال الحصص حتى يحين موعد الاستراحة ، فينصرف الطلبة راشدين آمنين الى بيوتهم ، خصوصا ان رافق ذلك تأخير في تسليم الكتب المدرسية وهذا ما يحصل غالبا ، حيث يستمر تسليم الكتب لعدة أيام ان وجدت الكتب في المدارس وكثيرا ما تتأخر في الوزارة او في المطابع ، وبالتالي لا يتسلم كل الطلبة كل كتبهم حيث لا يلتحق الطلبة جميعا بمدارسهم في ايامهما الأولى من كل فصل دراسي ولا يستقر الجدول الدراسي في الغالبية العظمى من مدارسنا قبل مضي شهر او يزيد ، بسبب كل ما سبق ، ثم يقول عطالله أن ما سبق ليس تجنيا على مدارسنا لا سيما مدارس المحافظات والريف والبوادي والمخيمات والمناطق التي تسمى "مناطق اقل حظا" فالله جلت قدرته لا يُحابي والأولى ان تُسمى"الاقل رعاية واهتماما" وفي الختام ، يقول أخونا أن هذا ما يحصل في الأوضاع العادية فما بالك في رمضان والدوام يقصر والتعب يطول ، لذا يقترح ان توزع هذه الأيام على فصلي الدراسة بإضافة أسبوع لكل فصل او ربما تقديم موعد الفصل الدراسي الثاني أياما و اختزال عطلة الشتاء مثلا،،