بيلين: يمكن خلق مجموعة مسالمة مع الأردن وفلسطين ومصر
أكد السياسي الإسرائيلي يوسي بيلين أن من الممكن أن تخلق بلاده مع الأردنيين والفلسطينيين والمصريين، مجموعة من الدول المسالمة في المستقبل، في ظل الأزمات الدائرة في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأسيق والذي يعد مهندس اتفاقات أوسلو عام 1993، إن الوقت مناسب لمحاولة إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، وفقا لتحليل لوكالة رويترز حول استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف التحليل الذي أعده مراسل الوكالة في القدس،"إن الحرب الأهلية في سوريا تجعل إسرائيل تسترخي لتتابع التخلص ممن كان عدوا قويا لها في يوم من الأيام" لافتا إلى أن "الفوضى سمحت لمسلحين جهاديين بالنشاط في جبهتين ظلتا هادئتين في السابق وزرعت بذور اضطرابات محتملة في الأردن الدولة العربية الأخرى التي أبرمت اتفاقية سلام مع إسرائيل".
وأشار إلى أن ضغوط واشنطن والتوجس من الاضطرابات في الشرق الأوسط كانت من الأسباب الكثيرة التي دفعت إسرائيل للعودة إلى محادثات السلام بعد أن توقفت لمدة ثلاث سنوات.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن "استئناف العملية الدبلوماسية في هذا الوقت مهم لدولة إسرائيل لمحاولة إنهاء الصراع وبالنظر إلى الواقع المعقد في منطقتنا خاصة التحديات الأمنية من سورية وإيران."
وعلى الرغم من استمرار رفض نتنياهو لمطالب الفلسطينيين بوقف البناء فإنه وافق على الافراج عن 104 سجناء من الفلسطينيين كبادرة حسن نوايا مما أدى إلى انتقادات شديدة من حلفائه اليمينيين الذين يقولون إن هذا الأمر سيشجع الارهاب.
ويشير تقديم نتنياهو لهذا التنازل السياسي الحساس إلى أنه يقع تحت ضغط هائل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي زار المنطقة ست مرات في غضون خمسة أشهر فقط في محاولة لاحياء عملية السلام المتعثرة.
السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن ايتامار رابينوفيتش قال إن رئيس الوزراء لا يمكنه التظاهر بأن إسرائيل ليست جزءا من الشرق الأوسط وعليه أن يحاول إحلال بعض الهدوء والنظام وسط الفوضى.
وأضاف "انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط يلعب دورا معقدا ومتناقضا.. إن تقديم تنازلات تتعلق بالاراضي أصعب لكن على الناحية الأخرى فإن إسرائيل تريد أن تكون لاعبا في منطقة تشهد مثل هذه التغيرات الكبيرة، "ولكي تفعل هذا يجب عليها أن تتفاوض مع الفلسطينيين."











































