بيان نيابي يدعو لحماية اللاجئين الإيرانيين في مدينة أشرف العراقية
أصدرت النائب ناريمان الروسان بياناً "إزاء الحقوق القانونية الدولية للاجئين الإيرانيين الآمنيين في مدينة أشرف- العراق".
واعتبر البيان- "باسم الشعب الأردني"- القوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن حماية حياة سكان أشرف، 3500 لاجئ سياسي إيراني منهم 1000 امرأة، من الأخطار المحدقة بحياتهم والتي تتمثل بنقل مسؤولية حماية مدينة أشرف من أمريكا وطرد سكانها، وكذلك بعض المواقف التي عبرت عنها بعض السلطات العراقية من تهديد سكان أشرف بإحالتهم إلى المحاكم وتعريضهم للطرد بل وحتى تنفيذ "القصاص والقتل" بحقهم.
لذا فإن نقل الحماية من القوات المتعدد الجنسيات، بحسب البيان، إلى القوات العراقية يعد تمهيداً لوقوع كارثة بشرية.
ويشارك البيان المخاوف التي أعربت عنها كل من منظمة العفو الدولية، والبرلمان الأوروبي، والاتحاد العالمي لحقوق الإنسان، والجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي بما يتعلق بالمخاطر التي تحدق بمجاهدي خلق الإيرانية، سكان أشرف.
وفيما يلي نص البيان:
بيان الموقف الإنساني والإسلامي والعربي
إزاء الحقوق القانونية الدولية للاجئين الإيرانيين الآمنين في مدينة أشرف- العراق
انطلاقاً من الشعور بمسؤوليتنا الإنسانية والإسلامية تجاه إخواتنا وإخواننا في مجاهدي خلق الإيرانية المقيمين في مدينة أشرف في العراق والذين هم الضيوف للشعب العراقي وللأمة العربية أكثر من عشرين عاماً.
وبما أن لا ضمير إنساني ولا عربي و غيرة عربية ولا يبالي بمصير الضيوف الذين حلوا عنده- لاسيما بعد ما تم تجريدهم من أسلحتهم عام 2003- وهمّ العزل أمام الأخطار الجدية المحدقة بهم.
وفي أعقاب ما توارد من الأخبار والتقارير الخاصة بنقل حماية مدينة أشرف من قوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة إلى القوات العراقية؛ فإننا نؤكد مشاركتنا في الهموم والمخاوف التي أعربت عنها كل من منظمة العفو الدولية (البيان الصادر في 28 آب 2008) والبرلمان الأوروبي (القرار الصادر في الرابع من أيلول) والاتحاد العالمي لحقوق الإنسان (البيان الصادر في 8 أيلول) والجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي (البيان الصادر في 2 تشرين الأول 2008)، وهي تتعلق بالأخطار المؤكدة المحدقة بحياة وأمن 3500 من اللاجئين السياسيين الإيرانيين منهم ألف امرأة مجاهدة في مدينة أشرف والذين تم الاعتراف بهم باعتبارهم مدنيين محميين وفقاً لمعاهدة جنيف الرابعة.
وبالنظر إلى البيان الصادر في 17 حزيران 2008 عن الحكومة العراقية والمطالب بنقل مسؤولية حماية مدينة أشرف من أميركا وطرد سكانها وكذلك بعد المواقف الأخرى التي عبر عنها بعض المسؤوليين في السلطات العراقية، حيث هددوا فيها سكان أشرف بإحالتهم إلى المحاكم وتعريضهم للطرد بل وحتى تنفيذ القصاص والقتل بحقهم. لذا فإننا نرى بأن نقل حماية أشرف إلى القوات العراقية هو تحضير وتمهيد لكارثة بشرية.
إن منتخبي الشعب الأردني يعلنون بأنهم يعتبرون قوات المتعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولة عن حماية سكان أشرف وإذ يؤكدون على ضرورة مراعاة الضمانات الدولية للأعراف والمعاهدات الدولية ومنها مبدء "نان رفولمان" (منع الإخراج أو النقل القسري)، وكذلك معاهدة جنيف الرابعة ومعاهدة اللجوء السياسي، والحقوق الدولية الإنسانية، ومعاهدة منع التعذيب والحقوق الدولية؛ هم يطالبون بمواصلة الحماية لمجاهدي خلق في مدينة أشرف من قبل القوات الأمريكية طيلة حضور هذه القوات في العراق، كما يؤكدون على ضرورة تأمين أمنهم القضائي ضمن إطار القانون الدولي وكذلك رفع المحددات المفروضة على مجاهدي خلق في مدينة أشرف.











































