بهجت سليمان يشن هجوما على الخارجية الأردنية
علق السفير السوري المطرود من الأردن، بهجت سليمان على تصريحات رسمية (غير منسوبه الى مصدر صريح) نشرت في وسائل اعلام اردنية، احتجاجا على تصريحات للقائم بأعمال السفير السوري في عمان ايمن علوش، اعتبرتها المصادر الرسمية "مسيئة".
وقال سليمان عبر صفحته على الفيس بوك " تعلموا أيها الرسميون الأردنيون ، ألف باء العزة والكرامة والشرف ، من سورية الأسد'وفيما يلي نص المقال : تعلموا أيها الرسميون الأردنيون ، ألف باء العزة والكرامة والشرف ، من سورية الأسد بشكل عام ، ومن دبلوماسييها بشكل خاص".
وحول استدعاء الأردن لعلوش وتسليمه مذكرة احتجاج قال سليمان (الذي طرد من الأردن عام2015) " ونسيت الخارجية الأردنية التي لا تُمَثّل الشعبَ الأردني الشقيق ، إلّا نادراً وفِي أوقات فراغها ، وبَعْدَ أن تنتهي من تمثيل المصالح الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والسعودية ".
وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، استدعت الأحد الماضي، القائم بالأعمال في سفارة النظام السوري بالعاصمة عمان، أيمن علوش، على خلفية تصريحات اعتُبرت "مسيئة" للمملكة.
وأبلغت الخارجية "علوش" "احتجاجا شديد اللهجة على التصريحات التي أدلى بها، واعتبرتها إساءة للأردن ومحاولة مدانة لتشويه مواقفه".
كما أبلغت الخارجية الأردنية الدبلوماسي السوري، وفق المصدر ذاته، بـ"ضرورة الالتزام بالأعراف والمعايير الدبلوماسية في تصريحاته وتصرفاته، وأنها ستتخذ الإجراءات المناسبة وفق الأعراف والقوانين الدبلوماسية إذا ما تكررت الإساءة، وإذا لم يلتزم هذه الأعراف".
وكان القائم بأعمال السفير السوري بعمان أيمن علوش سخر من المصالحة الفلسطينية التي جرت في غزة الإثنين الماضي، قائلا خلال ندوة عقدت في العاصمة عمان مساء السبت: "نتمنى ألا يصبح فريق الوحدات هو الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني"، مستدركا: "نحن مع أي توافق فلسطيني توافقا لقضيتنا".
وشكك علوش بالدور الأردني في حرب (تشرين) سنة 1973، قائلا إن "الأردن كمشاركة شارك، لكن كقتال وإطلاق نار لا أعلم". قبل أن يحيل السؤال إلى عسكري أردني متقاعد من بين الحضور، ليؤكد بدوره أن "الطيران الأردني لم يطلق أي طلقة في عمق فلسطين المحتلة"، ليتسبب ذلك في حالة استياء، مما دفع منظمي الندوة لتدارك الموقف والإشادة بالدور الأردني في حرب تشرين، مما دفع علوش للاعتذار.
وفي نهاية أيار/مايو 2014، طرد الأردن سفير النظام السوري لديه، بهجت سليمان، بعد تحذيرات متكررة له بعدم تجاوز الأعراف الدبلوماسية، ليتم تخفيض مستوى العلاقات إلى درجة القائم بالأعمال.