بني ارشيد: زيارة الملك لمصر تعبير عن رهانات فاشلة
أثارت زيارة الملك عبد الله الثاني لمصر اليوم السبت تساؤلات عديدة كونه الزعيم الاول الذي يزور مصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي.
نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد أكد أن زيارة الملك عبد الله الثاني لمصر هي تعبير عن استمرار لتقدير مواقف خاطئة ورهانات فاشلة.
وأضاف بني ارشيد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أن الزيارة "تشكل مغامرة سياسية وارتهان لأجندات خارجية وضد مصالح الأردن وهذه خطوة غير محسوبة خاصة وأن الملك سبق وأن هاجم الرئيس مرسي ورجب أردوغان".
واعتبر بني ارشيد أن "الزيارة لم تكن موفقة وثورة الشعب المصري مستمرة حتى تحقق أهدافها".
وأضاف بأن الزيارة تكشف زيف الادعاء بالديمقراطية؛ حيث أنها تشرعن للانقلابات العسكرية وفقدان الاستقرار وتؤسس لمرحلة غياب السلم المدني والأمن الوطني والاهلي.
هذا ووجه بني ارشيد عدة أسئلة عبر صفحته؛ متساءلاً عن رأي الشعب في هذه الزيارة وبدون؟، وموقف أحزاب المعارضة وبالأخص منها الائتلاف اليساري والقومي، وموقف كل من أمريكا واسرائيل ودول الخليج من هذه الزيارة، وفوائد وأضرار هذه الزيارة على الاردن؟، ومصلحة الأردن في ذلك؟.
القيادي بالحركة الاسلامية سالم الفلاحات قال أن الزيارة جاءت مستعجلة، مشيراً لضرورة التريث حتى وضوح الاوضاع الداخلية بمصر.
وأضاف الفلاحات أن الزيارة ستقرأ دولياً كإعطاء حسن سلوك لما وصفه "بالانقلاب على الشرعية" حتى لو حملت معاني أخرى مثل استئناف المفاوضات الفلسطينية وزيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري للمنطقة.
ونوّه الفلاحات الى أن الملك عبد الله الثاني لم يزر مصر خلال الفترة السابقة التي تضمنت اختيار مرسي على ستّة مراحل ديمقراطية.
ودعا الفلاحات الملك عبد الله الثاني وباقي الزعماء العرب لرفض "الانقلاب" على الرئيس المصري محمد مرسي، ودعم الشرعية والخيار الديمقراطي.
من جانبه قال المحلل السياسي عريب الرنتاوي أن الزيارة تعبّر عن التأييد الرسمي لما حصل بمصر من عزل للرئيس المصري على يد الجيش.
واستبعد الرنتاوي أن تتعلق الزيارة بتطورات المفاوضات الفلسطينية، مؤكداً أن الموقف الاردني الرسمي يدعم عزل مرسي منذ الساعات الاولى ويسعى لتعزيز مصالحه مع مصر.
كما أكد نائب السفير المصري في عمان علاء موسى أن زيارة الملك عبد الله الثاني لمصر كان زيارة سريعة وخاطفة، لكنها أخذت أبعاداً ايجابية.
هذا وأكد الملك عبدالله الثاني خلال لقاءه الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أن الأردن يحرص دوما على دعم الخيارات الوطنية للشعب المصري ومساندة مصر الشقيقة لتجاوز الظروف التي تشهدها، وصولا إلى ترسيخ أمنها واستقرارها.











































