بني ارشيد: جهات ممانعة أردنية وراء تأخر زيارة مشعل

بني ارشيد: جهات ممانعة أردنية وراء تأخر زيارة مشعل
الرابط المختصر

أرجع رئيس الدائرة السياسية في حزب جبهة العمل الاسلامي زكي بني ارشيد تأخر زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقررة للأردن إلى وجود ممانعة من قبل بعض القوى للزيارة، التي كان من المنتظر أن تتم بعد عيد الأضحى مباشرة.

وقال بني ارشيد " لعمان نت" على هامش الندوة التي نظمها مركز الشرق الأوسط تحت عنوان "الإسلاميون والحكم"، إن القوى التقليدية الأردنية إضافة للأجهزة الأمنية نجحت في تأجيل الزياة لمدة ثلاثة أشهر، لكنه أكد على فشلها في إلغاء الزيارة التي توقع أن تكون قريبة.

وأضاف "تحاول البيروقراطية التقليدية التي تولت مسؤولية إبعاد حركة حماس عام 1999، الوقوف أمام إتمام الزيارة، تخوفا من أن تحمل الزيارة إدانة لقرار الإبعاد وما تبعه من مرحلة جفاء سياسي وصل حد العداوة.

وبحسب بني ارشيد فإن المخابرات كانت طرفا في تأجيل الزيارة التي تتخوف من أن يتم استغلالها لتقوية الحركة الإسلامية، وقال "المخابرات تريد حرمان الحركة الإسلامية من ورقة عودة حماس خاصة مع الاستعدادت للانتخابات".

ونوه إلى أن جميع المحاولات لتعطيل الزيارة ستنتهي بالفشل، مؤكد أن الزيارة تمثل مصلحة أردنية، مشيرا إلى أن حماس غير مضطرة للعلاقة كما الأردن.

من جهته استبعد الكاتب المختص في الحركات الاسلامية الدكتور محمد أبو رمان أن يكون تأخر الزيارة عائدا إلى قوى ممانعة أردنية، مؤكدا أن التأخير يعود إلى الترتيبات اللوجستية المتعلقة بحركة حماس بالدرجة الأولى

ودلل أبو رمان على انفتاح الأرد على حركة حماس وجود القيادي في الحركة على أراضيها.

وكان رئيس الوزراء عون الخصاونة اعتبر في تصريحات سابقة أن قرار إبعاد قادة حركة حماس عن الأردن كان خطأ دستوريا وسياسيا، مشيرا إلى سعي الأردن لإقامة علاقات متزنة وجيدة مع جميع الأطراف الفلسطينية، وهي التصريحات التي وصفها نائب رئيس المكتب السياسي في الحركة موسى أبو مرزوق بالإيجابية، و"أن فيها اعتراف بالخطأ الذي حدث بسبب طرد قيادة حماس، وخاصة من يحمل الجنسية الأردنية، إضافة إلى كونه خطأ قانونيا".