بني ارشيد: العاصمة الجديدة محمولة على ظهر السلحفاة

بني ارشيد: العاصمة الجديدة محمولة على ظهر السلحفاة
الرابط المختصر

شكك رئيس مجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد في مقدرة الحكومة على انشاء مشروع ضخم كمشروع "عمان الجديدة"، مستذكرا في مقال له (العاصمة الجديدة محمولة على ظهر السلحفاة) ما أسماه " الأفيون واستمرار الحديث عن الخطط والأحلام والطموحات والانجازات".

 

متسائلا "هل بناء عاصمة جديدة للوطن تأتي ضمن تلك الاستراتيجيات، والخطط العشرية؟ ام ان الدولة والوطن تحول إلى حقل تجارب، ومن أجل  إشغال الرأي العام وتمرير مشروع الموازنة وحزمة  التدمير والشقاء الجديدة والمتمثلة برفع الأسعار  والضرائب ؟".

 

وفيما يلي نص المقال:

 

اعتاد الشعب الأردني ان يتحمل مرارة الواقع ووجع المعاناة وألم الفشل انتظاراً لأحلام الوهم بمستقبلٍ واعد وغدٍ مشرق.

 

قبل عقدين من الزمن تقريباً وضعنا أيدينا على قلوبنا عندما أعلن الوزير الأول في الحكومة الأردنية بأن: (الإقتصاد الأردني في غرفة الإنعاش(

 

ولكن الله سلم- فقلنا الحمد لله على السلامة لأن الإقتصاد اقلع بعد التعافي السريع ونجح بالتحليق في الفضاء بمهارة وخفة ورشاقة.

 

ومنذ ذلك الحين حرص المواطن الأردني ان يتابع الحالة النفسية  للاقتصاد وأن يطمئن على صحته.

 

وعلى الرغم من حقن الوعي الوطني بكافة انواع الأفيون واستمرار الحديث عن الخطط والأحلام والطموحات والانجازات، استمر مسلسل الفشل والتخلف والتردي المتمثل بغياب الإرادة وفشل الإدارة، حيث تصاعدت المديونية واستمر العجز وتوسع الفقر والبطالة ومعدلات الجريمة والعنف المجتمعي واعداد المسجونين والموقوفين.

 

لكن ومن باب الإنصاف ان نقول نجحت الإدارة الأردنية في إعاقة الإصلاح السياسي وخفض منسوب الثقة بالجهات والمؤسسات الرسمية وتراجع حقوق المواطنين والحريات العامة  التي حوصرت بتشريعات جديدة مثل قانون ( الجرائم الإلكترونية)، - وفق الاحصائيات الرسمية الصادرة عن البحث الجنائي 3400 قضية جرائم إلكترونية حتى الشهر الحالي-.

 

في أرشيف الحديث عن مستقبل الأردن عام 2024 قالوا عن الخطة العشرية "إن التصور المستقبلي والخطة العشرية للاقتصاد الوطني، هي المبادرة الاستراتيجية الأكثر أهمية لمستقبل الأردن والأردنيين"، وقالوا: (أن المشكلات التي تواجهها المملكة ليست سياسية أو أمنية، بل اقتصادية وتنموية)، وهي "في مقدمة الأولويات الوطنية وأن النهوض بمستوى معيشة المواطن هو محور العمل الأساسي" .

 

خصوصاً في ظل استعداد واهتمام عدد من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة الأردن، في تطبيق برامجه التنموية، والتغلب على تداعيات الأزمات الإقليمية على الإقتصاد.

 

بدوره قال رئيس الوزراء النسور : ( لدينا خطة سنوية، وأخرى رباعية. كما أن هناك خطة لعشر سنوات تنفيذاً لرؤى جلالة الملك وهو ما نتحدث عنه اليوم. فمن حق القائد أن يعرف، والمواطن ايضا، كيف سيبدو الأردن بعد عشر سنوات".!!!

 

وأشار الدكتور النسور إلى أنه "علينا أن ننظر في الخطة باستمرار ونغير فيها ونبدل عاما بعد عام، لتكون متطورة وليست ثابتة، ولكي لا توضع على الرفوف، بل تكون دائما بين الأيادي".

 

وقال: "جلالة القائد الوحيد الذي يجتمع مع المواطنين ويتحدث اليهم ويستمع الى ارائهم باستمرار، للانتقال بالأردن نقلة كبيرة للأمام".

وفيما يتعلق بمشروع خط النفط بين البصرة والعقبة، أكد الدكتور النسور أن الأحداث السياسية والأمنية التي تشهدها الساحة العراقية لم توقف العمل بالمشروع. !!

 

دعك من الحديث عن مشروع الباص السريع، وأن شئت القول السلحفاة السريعة.

 

من حقنا أن نسأل بعفوية وبساطة هل بناء عاصمة جديدة للوطن تأتي ضمن تلك الاستراتيجيات، والخطط العشرية؟ ام ان الدولة والوطن تحول إلى حقل تجارب، ومن أجل  إشغال الرأي العام وتمرير مشروع الموازنة وحزمة  التدمير والشقاء الجديدة والمتمثلة برفع الأسعار  والضرائب ؟ .

 

أيها الساسة : ليس هذا هو الحلم الذي ورثه الآباء

ووعدوا به الأحفاد، فهل لكم ان تتوقفوا عن المراهقات العبثية بإدخال الجمل في سم الخياط؟

 

النظام العالمي الجديد يتشكل والشرق الأوسط يتفكك، وسلطة الأشباح ليس بمقدورها دفع الضرر ، لأنها هي التي اوصلتنا بالفساد والاستبداد والإقصاء إلى ما نحن فيه من بؤس وشقاء وتخلف وهوان.

والمُجرب لا يُجرب .

 

بدوره أكد  وزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة ان مشروع عمان الجديدة ليس سريا وهناك الكثير من الجهات، الحكومية وغير الحكومية، لديها تفاصيل عن المشروع.

وقال خلال استضافته في برنامج الأردن هذا المساء والذي يبث عبر شاشة التلفزيون الاردني ويقدمه الزميل مأمون مساد، إن الحكومة لن تتكلف بشيء في المشروع سوى تبرعها بالأراضي.