بكلفة 7 مليون دينار..مجمع رغدان غير متاح لجميع الخطوط

الرابط المختصر

في
خطوة مفاجئة، قررت أمانة عمان الكبرى اعتماد مجمع المحطة المؤقت، مجمع دائم للنقل
العام، وذلك بعد قرار اللجنة الفنية المشكلة من دوائر ومؤسسات معنية في الأمانة.بجرت
قلم، تم إلغاء المجمع الذي عول عليه الكثير عند بناءه قبل ثلاث سنوات ونصف، مكلفا
الأمانة مبلغ 7 ملايين دينار، وبدعم من مؤسسة جايكا اليابانية للإنماء.


هنا،
باشرت الأمانة بعد قرارها المتخذ، بمنحها لمستأجري المحلات داخل المجمع الحالي
"المحطة" مهلة أسبوع لتجديد عقود إيجارهم. على أن "من لا يراجع
دائرة مجمع رغدان السياحي خلال هذه الفترة، سيعتبر مستنكفا مع احتفاظ الأمانة
بحقوقها القانونية".


التجار
بدورهم لم يفاجئوا بالقرار -على اعتبار أن مشاغلهم ستتعطل حال انتقال المجمع-
وكذلك فاللجنة المشكلة من قبل الأمانة لتوزيع المحلات على التجار في المجمع الجديد
لم تنصف بعضهم، كما يقولون. لذا فإبقاء مجمع المحطة له إيجابيات عديدة كما يقول التاجر
جهاد عربيات، ويقول: "ذلك سيساهم في الحد من الازدحامات التي قد ستحدث، ولأن
مساحة المجمع المحطة ضعف مساحة مجمع رغدان".


والإيجابيات
بحسب جهاد، تتضاعف أكثر عند تنفيذ الأمانة لوعودها مع التجار والمتمثلة بإنصافهم
في المجمع الحالي وتصويب أوضاعهم.


أما
التاجر بسام ربيحات فيقول: "نحن كتجار سعيدين بإبقاء المجمع، وفتح رغدان أمام
بعض السرافيس سيتيح الفرصة للعمال العاطلين عن العمل بالعمل في المجمعين".


ويعدد
ربيحات مطالباتهم.."أولا على الأمانة أن تثبت مواقع المحلات التجارية في مجمع
المحطة، ثانيا الإعفاء من الأجرة لمدة عام، وثالثا بدء بتوقيع عقودنا مع الأمانة
مطلع العام القادم، رابعا تجميل الأرصفة والساحات في مجمع المحطة وكذلك وحدات
صحية".


يذكر أن
عدد المحلات المستأجرة وصل إلى 120 محلا تجاريا.


مجمع
رغدان سيكون متاحا لما يقارب 400 سرفيس يخدمون خطوط قريبة من المجمع مثل جبل
الحسين ووادي الحدادة وجبل التاج وعدة مناطق مجاورة، ويقول بسام: "المجمع
الحالي أوسع من رغدان وهو ما يؤثر إيجابا على عملنا وعمل السائقين".


ولأن
الأمانة لا تزال في مرحلة تنفيذ مخططها الشمولي، وبصدد إحياء منطقة وسط البلد،
"فالقائمون على النهضة ارتأوا أن لا ينتقل مجمع المحطة إلى رغدان، على اعتبار
أنه سيضاعف الازدحامات المرورية وسط البلد، وكذلك لكون الغاية إحياء المنطقة سياحيا
ولا يتناسب انتقال مجمع خدماتي إليه".


واعتبارا
من منتصف الشهر الحالي سيتم افتتاح مجمع رغدان السياحي، ليكون نقطة سياحية في وسط
المدينة، وعلى أن تنقل بعض خطوط السرافيس إليه لتكون منطقة انطلاقها لتخدم مناطقها
منه. وانتقال هذه الخطوط أتى بعد دراسة أعدتها هيئة تنظيم قطاع النقل العام،
ودائرة هندسة المرور في الأمانة ودائرة السير.


رئيس
لجنة المنطقة المحلية في وسط المدينة وعضو مجلس الأمانة يحيى السعود، يوضح أن
الإدارة الحالية في الأمانة قامت بدراسة أحوال المجمعات منذ استلام عمر المعاني
منصب الأمين، وخلصت اللجنة التي شكلها الأمين إلى الوصول إلى قناعة بأن انتقال
المجمع كما هو للجديد سيخلق تحديا كبيرا من حيث الازدحامات المرورية، قائلا:
"ما المشكلة بوجود مجمعين لدينا".


وقال
السعود أن موازنة الأمانة للعام القادم خصصت ما يقارب المليون ونصف دينار، لأجل
تطوير وتأهيل مجمع المحطة.


ويقول
عضو مجلس الأمانة محمد مظهر العناب، أن إدارة الأمانة وجدت رغدان مجمعا سياحيا
وليس خدماتيا، من باب "الاتجاه نحو الاهتمام سياحيا في المنطقة ولأجل إحياءها".


كما لم
يبد عناب أي تفاؤل من إبقاء مجمع المحطة على ما هو عليه الآن.."الموقع غير
مناسب أبدا، فلا توجد خدمات حوله، وأيضا من حيث الظروف البيئة والسلامة المرورية
ووصل الناس بسهولة إلى مواقعهم، فإذا أرادت الأمانة أن تثبت رغدان كسياحي، فنرجو
أن لا يثبت المحطة كمجمع دائمِ، إلا بعد دارسة مستفيضة تتم عليه".


ويضيف
"7 مليون دينار تم صرافتهم على المشروع وانتهى، وهنا لا بد من استثمارهم من
حيث الجذب السياحي وإحياء الفعاليات فيه".


يشار
إلى أن الأمانة قالت عند إنشاء المشروع بأنه يأتي جزء من هذا تطوير وسط البلد، عبر
جذب السياح إلى المدرج الروماني والعديد من المناطق، والسؤال الذي لا يزال مطروحا،
إلى أي مدى يمكن للمجمع أن يخدم المواطنين إذا ما تجاوزنا الأهداف السياحية منه؟

أضف تعليقك