بكلفة 14.5 مليون دينار: أول متحف للأطفال في الأردن

الرابط المختصر

سيفتح متحف الأطفال أبوابه للزوار الصغار لأول مرة في شهر تشرين الثاني من عام 2006، حيث وصفه القائمون عليه "بالأول من نوعه في الأردن والشرق الأوسط"، وتبلغ كلفته الإجمالية 14.5 مليون دينار بدعم رئيسي من أمانة عمان.

ويعتبر هذا المتحف الأول من نوعه لما سيوفره للأطفال في الأردن والمنطقة من بيئة تعليمية تفاعلية ومليئة بالأنشطة التطبيقية والعملية، حيث سيتم افتتاحه رسميا للجمهور في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.

وسيفتح المتحف أبوابه للجمهور من الأطفال والأهالي وطلبة المدارس من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء طيلة أيام الأسبوع ما عدا يوم الثلاثاء وحتى السابعة والنصف مساء أيام الجمعة وذلك برسم دخول قدره دينارين، إذ سيتسع المتحف لاستقبال ما يزيد على 600 زائر يومياً وفي نفس الوقت.

وأكدت نائب رئيس مجلس الإدارة سمر دودين في المؤتمر الصحفي الذي عقد في المبنى الذي أصبح في مراحله الأخيرة من الإنشاء، أن المتحف سيفتح أبوابه لكافة الأطفال وحتى الأطفال غير القادرين مادياً وذلك من خلال يوم مجاني، مشيرة الى أنه التعاون سيكون مستمراً مع وزارة التربية والتعليم للوصول الى معظم المدارس الحكومية والقيام برحلات لزيارة المتحف.

وسيوفر المتحف بحسب مديرته هانية صلاح لطلبة المدارس "مكاناً طالما حلموا به من أجل التعلم بأساليب ممتعة وجذابة ومفيدة في الوقت ذاته".

وتابعت هانيا "إن المبدأ الأساسي والفريد الذي يقوم عليه المتحف هو توفير مكان للأطفال دون سن الرابعة عشرة يؤمن لهم وسائل تعليمية وتفاعلية ممتعة، تعمل على شحذ طاقاتهم ومخيلتهم وتعزيز نموهم من خلال اللعب."

وقد تم إنشاء المتحف على أرض مساحتها 20,000 متر مربع، تحتوي على مساحة عرض خارجية تبلغ مساحتها 3000 متر مربع تبرعت بها أمانة عمان، ويحتوي المتحف على أكثر من 150 معروضة متعلقة بالمواضيع الأساسية التي يوليها المتحف اهتمامه وهي جسم الإنسان والطبيعة والتكنولوجيا.

وقالت هانيا صلاح أن "المتحف عمل على إنشاء منهج تعليمي عملي يعزز المنهاج المدرسي الحكومي، وقد قمنا بتطوير هذا المنهاج بناء على الدراسات والأبحاث التي قمنا بها بهذا الخصوص على مجموعات بؤرية من الأطفال في جميع محافظات المملكة، وسيقدم المتحف من خلال هذا المنهاج تعليما تفاعليا يختلف عن ويضيف إلى ذاك المتوفر في المدارس ومكتباتها ".

وأشارت هانيا صلاح: "سيتمكن الأطفال من دراسة الجهاز الهضمي على سبيل المثال من خلال الاشتراك في نشاطات بعيدة عن أسلوب التدريس التقليدي، مما يمكنهم من التفاعل مع عدد من الأدوات والألعاب التي تضع أمامهم نموذجا مطابقا تماما لعملية الهضم في جسم الإنسان وتوضح لهم مراحل هضم الطعام بأسلوب سلس وممتع".

وتأتي فكرة إنشاء هذا المتحف بمبادرة من الملكة رانيا العبد الله عام 2000 بهدف تطوير وتحسين العملية التعليمية الإبداعية للأطفال الأردنيين بمختلف شرائحهم الاقتصادية، كجزء من عملية الإصلاح التعليمي التي تشهدها المملكة.

أضف تعليقك