بقرار سياسي هل تعود الدراما الأردنية!

الرابط المختصر

هل الدراما الأردنية في الإنعاش كما تصفها وسائل الإعلام، أم تشهد حالة ولادة ثانية. الدراما الأردنية في السبعينات والثمانينات شهدت نهضة حقيقية جعلت المحطات العربية تتهافت إلى شراء المسلسلات بشكل ملفت، حتى أن المسلسل الأردني كان يعرض في أكثر من خمس محطات في فترة واحدة. التلفزيونات الخليجية قاطعت المسلسلات الأردنية"، "لا يوجد دعم مادي من الحكومة"، "قوانين المرئي والمسموع الشديدة على المؤسسات الإنتاجية حدت من عمل الدراما الأردنية"، "تراجع المضمون الإبداعي في هذه الأعمال"، سيناريوهات عديدة تدور في فلك ملف واحد وهو "أين الدراما الأردنية !".



الدراما الأردنية..بين إهمال حكومي وضعف إعلامي

في زحمة الفضائيات وتقدم وتطور الأعمال الدرامية في كل من سوريا والكويت ومصر، باتت الدراما الأردنية في غياهب النسيان، لسنا من يطلق الأحكام لكن سنحاول أن نجيب عن تساؤلات يطرحها المواطن الأردني أين المسلسلات المعبرة عن همومه وقضاياه وأين الممثل والمخرج والكاتب الأردني عنهم.



لكن، ثمة أعمال تقدم خلال شهر رمضان، ولا بد من ذكر محاولتها، إلا أن متتبعيها يتحدثون عن ضعف مضمونها أو مشاركات عربية فيها تحد من "أردنتها"، أو كما يفعل مخرجون ومنتجون باللجوء إلى ممثلين سوريين وعرب وإقحامهم في هذه الأعمال ليزداد الطلب عليها، وبالتالي بيع العمل للمحطات العربية.



الثقة عامل مهم لدى الفنان الأردني للقيام بأي عمل متكامل أردنياً من حيث الإخراج والإنتاج والسيناريو خصوصا وأن أكثرهم بات ينشد العمل بأي عمل "عربي"؛ فهجرتهم من الأعمال المحلية السمة البارزة مؤخراً، أما فيما يختص بالمشاهد الأردني فهو أيضا لا يثق بالعمل المحلي بل وبات يحكم على جوهر العمل منذ الوهلة الأولى، وبالمقابل فهو يتابع و"يعتز" بالممثل أو المخرج أو المؤلف الأردني المشارك في أي عمل عربي "غير أردني".



المهم ليست الزوبعة

اتحاد المنتجين والموزعين الأردنيين للصوتيات والمرئيات قام مؤخرا بإصدار بيان مفُصّل حول "أسباب تعثر الدراما الأردنية"، موضحا رئيس الاتحاد محمود الشيبي في لقاء خصصته رابطة الكتاب الأردنيين المعنيين بالدراما مع الفنانين الأردنيين، للحديث عن (أزمة الدراما الأردنية) قائلاً في البيان أن "الدراما الأردنية توقفت بقرار سياسي من دول الخليج العربي عام 1990 وذلك على خلفية اعتراض هذه الدول على الموقف السياسي للحكومة الأردنية، ما أدى إلى ضرر بالغ أصاب الكثيرين من العاملين في هذا المجال بمقتل".

المهم ليس الزوبعة الصحفية، والتي -قد يكون- أحدثها البيان في الصحافة الأردنية وتحديدا كتاب الأعمدة الصحفية، والذين تناولوها باقتضاب لا يخلو من طابع التقليد بـ"ضرورة دعم الدراما الأردنية" وغيرها من الصيغ الإنشائية التي لا تغني ولا تسمن من جوع، متناولة الحدث بصيغة إخبارية تخلو من المقابلات مع المعنيين بالبيان أو حتى متابعات للحدث من باب عمل الصحفيين المتخصصين بالثقافة، مكتفين بوضع خبر أسفل الصفحة الثقافية، وكأنه أمر لا يمسهم أبداً.



"الدراما هي رسالة الدولة الأردنية للمشاهد، ولها أهمية بالغة في التنمية"، هي تعليقات قالها رئيس اتحاد المنتجين والموزعين الشيبي مضيفاً "بقرار غير مكتوب، أصدره الخليج العربي بمقاطعة الأعمال الأردنية، ورغم أن العلاقات عادت إلى طبيعتها، لكننا في المجال التلفزيوني لم نر شيئاً. لا يوجد رغبة في شراء الأعمال الدرامية؛ وبالتالي صار هناك توقفاً بالإنتاج".



عمل درامي جيد أفضل من سفارة غير فاعلة

في السابق كان الإنتاج الأردني يصل إلى 12 دولة عربية والطلب كثيف، ويقول الشيبي "أن المحطات الخليجية باتت تشتري الإنتاج الأردني حسب العلاقات مع المنتجين مثل التلفزيون العماني، وذلك بسبب علاقة المنتج الأردني عدنان العواملة معهم، وبالتالي تشتري العمل"، وعن شراء التلفزيون الأردني للأعمال الأردنية يعلق الشيبي "التلفزيون الأردني لا يحبذ شراء الأعمال الأردنية وكل من يقدم أعماله يلقى الرفض"، لماذا؟ يجيب "لأن التلفزيون الأردني لا يحب التعامل مع الأردنيين".



وتحدث الشيبي عن دور الدراما الأردنية في الخارج قائلا "كنت في مهرجان القاهرة. وقال لي مدير تلفزيون ليبيا أن الأعمال الأردنية رائعة ونعرف الأردن جيداً من خلالها، وهذا يعني أن مسلسل أردني أفضل لنا من سفارة غير عاملة وفاعلة".



"الدراما رسالة، ويتعين على الحكومة أن يكون لها قرار سياسي. ولم نجد أي وزير إعلام أو مسؤول قد بذل أي جهد من أجل دعم بث الدراما الأردنية في المحطات العربية، وهذا سيء ومؤلم".



17 نائباً أردنياً وقعوا على عريضة رُفعت إلى رئيس الوزراء عدنان بدران، ومن بينهم نوابا من كتلة جبهة العمل الإسلامي، ومن المطالب التي جاءت في هذه العريضة "إصدار قرار سياسي بدعم الدراما الأردنية، والإنتاج التلفزيوني، وتوفير الإمكانيات المالية اللازمة للإنتاج الدرامي، تعويض منتجي الدراما الذين تضرروا بمقاطعة الدول العربية لهم، بنسبة 20% من خسائرهم وإعطاء الأعمال الأردنية المنتجة محليا للتلفزيون الأردني، والاهتمام بأعمال المنتجين الأردنيين وتقديمها على ما سواها، ورفع سعر شراء ساعة الدراما الأردنية، ورفع أسعار أفلام الكرتون، وتعيين بعض أعضاء اتحاد المنتجين الأردنيين أعضاء في مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون والمجلس الأعلى للإعلام، واستثناء الإنتاج التلفزيوني من قانون مراقبة المصنفات المرئية والمسموعة رقم 8 لعام 1997، وإلغاء الإجراءات الجمركية التي تؤخر وصول الأشرطة للمنتج، مع إعفاء المنتج من الضرائب والرسوم الجمركية".



ويعتبر النائب سعد هايل السرور، أحد النواب الموقعين على مذكرة دعم الدراما الأردنية أنها " نداء موجه للحكومة، بأن تزيد اهتمامها بالعمل الدرامي سواء من ناحية التشجيع على الإنتاج أو تسويق الأعمال الدرامية سواء في وسائلنا الإعلامية المحلية أو من خلال التفاهمات العربية على المستوى الرسمي، وإعطاء فرصة لتسويق هذه الأعمال في الوطن العربي وهذا ما تقوم به بعض الدول الشقيقة مثل مصر وسوريا مع النجاحات الكبيرة التي حققتها على المستوى الدرامي ".



ويقول السرور، "لا نريد ولا نقبل هذا التراجع الذي طرأ على ساحتنا الدرامية بل نتطلع لتقدم وتطوير هذا العمل للأفضل، نحن بمتابعة مع الحكومة ومتابعة مع الجهات المختصة في العمل الإعلامي والثقافي والمتعلق بإمكانية تسويق الأعمال الدرامية الأردنية"، متمنياً السرور أن يكون في القريب الملموس خطوات تنفيذية تساعد في تشجيع العمل الدرامي الثقافي الأردني.



رغم الطموحات والآمال الكبيرة لدى المنتجين، يبقى الإحباط قائماً لدى الفنان الأردني، ويشير بهذا الصدد الممثل محمد الختوم أن "للأسف الشارع الأردني نسي الفنان، فعندما أمشي بالشارع يسألون القلة منهم أين أنت"، مفضلاً الختوم والذي أمضى 25 عاما في مجال الدراما "أن أسأل أين أنا،عن، لماذا قمت بهذا العمل" على اعتبار أن ما يقدم الآن ليس جيدا.



وفي الوقت الذي يرى الختوم أن الفنان يجب أن لا يقدم نفسه على المشاريع المعروضة، يرى المُنتج أمجد العواملة أن المسؤولية تقع على عاتق الدولة في دعم ورعاية الفنان والمخرج والمنتج الأردني، ويقول "يجب على الحكومة أن تتبنى الدراما بشكل جدي، والمنتج الأردني أصبح لا يستطيع تحمل التكلفة والنفقة خصوصا مع ضعف التسويق للفضائيات العربية، فهذا يحتاج إلى رعاية كونه واجب وطني عليها".



تدخلات سياسية لأعمال درامية

ويتناول العواملة الحكومة السورية مثلاً في دعم فنانها وأعمالهم الدرامية، ويقول "الحكومة السورية تتدخل في عرض المسلسلات السورية للمنتج الخاص والعام، وهذا نوع من الدعم، حتى تتقدم الدراما. دائما نُسأل في المحطات العربية لماذا المسؤول الأردني لا يزور محطاتنا ولماذا لا نلتقي وزراء الإعلام الأردنيين، وهو ما صادفناه في كل من السعودية وعُمان".



نظرية المؤامرة تسود فكر الكثير من الفنانين حول "استهداف للدراما الأردنية"، وهناك "حكومات تتدخل لأجل منع المسلسل الأردني من العرض"، ويتحدث منتج أن مسلسل أردني عُرض، كان من المقرر عرضه في إحدى الفضائيات العربية، لكن بسبب ضغوطات تعرضت لها المحطة من الحكومة السورية استطاعت أن تستثني العمل الأردني في شهر رمضان وعرضه لاحقاً، وعرض مجموعة من المسلسلات السورية "ومنها ليست على سوية جيدة ويفوقها العمل الأردني تميزاً" كما يلفت الشيبي.



ويقول الممثل والكاتب وحيد سمير أن الممثل الأردني يعيش المعاناة منذ عام 1968 حتى عام 2005، "الدراما الأردنية لا تعيش النكسة إنما حربا تشن ضدها، وكذلك التلفزيون الذي أصبح في طي النسيان، ففي السابق كان التلفزيون الأردني قوي بمسلسلاته البدوية لكن الآن انقلبت الأحوال"، سمير لم يدخل التلفزيون الأردني منذ ثمانية سنوات، وأنه لا يوجد أحد يسأل عنه، "أعمل منذ الستينات في الإذاعة والتلفزيون وتوقفت ولا أحد أتصل بي، أين هم!".



دعم الدراما بقرار سياسي

الدراما الأردنية سقطت في ظل ثورة الفضائيات والتنافس، يقول المخرج والمنتج محمد البرماوي، "سقطت الدراما الأردنية إلى الحضيض بينما كان لها وهج عظيم في بداية السبعينات والثمانينات"، لكن كيف نتخطى هذا السقوط يجيب البرماوي " يجب أن تقف الدولة الأردنية بقرار سياسي".



ماذا تعني بقرار سياسي؟

"القرار السياسي يجب أن يكون عبر رعاية مباشرة من الملك عبد الله، فدعم الإنتاج الدرامي ويدعم البلد؛ بمعنى هناك ثروة اقتصادية مهمة، خذ جمهورية مصر مثلاً حول ذلك فيه تدعم أعمالها الدرامية وتسوقها ويقوم وزير الإعلام لديها بالاتصال المباشر مع رؤساء المحطات العربية للاطمئنان على بث المسلسلات المصرية عندهم".



ويتمنى البرماوي وهو نقيب الفنانين الأردنيين السابق، أن يقوم مجلس الوزراء وكل صناع القرار بوضع قضية الدراما الأردنية على قائمة اهتماماتهم، وعن قوانين المرئي والمسموع، يقول "القوانين بالتأكيد لا تساعد، لكن كل شيء مرتبط بالعلاقات العامة".



خسائر بالملايين

ويقدر المنتجون الأردنيون أن خسارة الدراما الأردنية في كل عام تصل إلى 7 مليون دولار وأكثر، والخسارات بدأت عام 1990؛ ما يعنيه من خسارة وصلت إلى 105 مليون دولار تخمينا، وهذا ما انعكس سلبا على الحركة الدرامية.



الحديث عن الدراما الأردنية أمر مثير للاهتمام؛ بالنسبة للممثلة نادرة عمران وتبدي استغربها من تناولنا ملف الدراما الأردنية، وتجزم أن الدراما الأردنية مهملة منذ زمن طويل، وتقول لبرنامج برائحة القهوة، " نحن مهملين منذ زمن. دعونا نبقى مهملين. فنحن مهملين من جهات مختلفة ومن كل الجهات التي من المفترض أن تغطي نشاطاتنا كفنانين، لا أعرف لماذا".



"ساعة العمل الدرامي كانت تباع في الخليج بثلاثة آلاف دولار، بينما في المغرب العربي بألف دولار، وعندما قاطعت دول الخليج الدراما الأردنية أحدثت جمودا وانتكاسة حتى هذه اللحظات؛ أثر على مئات الفنانين والمخرجين والكتاب، والذي انصرف بعضهم إلى العمل في الخارج أو الهروب من الفن إلى أعمال أخرى "بحثا عن لقمة العيش له ولأولاده".



يشارك الفنان الأردني في الأعمال العربية وتحديداً الأعمال السورية، هل لأجل الاستمرار، تقول نادرة عمران "هناك مشكلة في الدراما الأردنية، والمشاركة في الأعمال السورية والعربية، ليست مسألة استمرارية فقط، لكنها أيضا مسألة وجود. نحن كما القطار الذي يتدهور في الوادي. أنقذونا".



وتصب الممثلة عمران سخطها على الحكومة والرأسماليين في الأردن لانصبابهم على الأمور الشكلية ونسيانهم لقلب البلد، "كل هذا سينعكس على القيمة التاريخية والإنسانية والحضارية والمعنوية والثقافية للأردن، وهو لا يستحق هذا أبداً".



"ساخطة وغاضبة جدا، نحن وصلنا إلى مرحلة كبيرة من القرف. كل قطاع الإبداع سيتأثر ليس فقط الممثلين والفنانين إنما كل البلد؛ هناك فساد كبير وإن ُطلب منا أن نتكلم سنتكلم، لكن دون ذلك فنحن على الأقل لدينا حياة وعائلة وأمور أخرى نهتم بها غير هذا الموضوع".



"أنا لا أريد أن أتكلم عن الدراما بشكل جدي"، تعلق عمران. وتتابع "هو أسوأ من أن نتكلم عنه بأدب ومنطق وبعتب، نحن مهملين بشكل كبير جدا، وأنا لا أرى هذا الإهمال بشكل شخصي من قبل البلد أو الجهات التي يجب أن ترعانا، ولكنه في الحقيقة إهمال لقلب البلد، لأنك عندما نهمل الفن فأنت تهمل قلب البلد بالكامل، فليبنوا العمارات وليبيعوا العقارات، وليهجروا الأهم وهو الدراما والثقافة".



الدراما الأردنية تتحرك برأسمال..وهو موجود عند أصحاب القرار

عصام حجاوي مخرج تلفزيوني، يعتقد أن الدراما الأردنية لن تتحرك طالما أنه لا يوجد تحرك من قبل الجهات القائمة على الحراك الفني، داعيا وزارة الثقافة "بالدعم المادي والمعنوي ومراقبة الدعم المادي الذي يوظف من أجل الدراما الأردنية حتى تحقق هدفها وهو النهوض بالدراما الأردنية".



ويقول وحيد سمير أن الفنان الأردني أصبح خاضعا للعرض والطلب، ويضيف "حتى أن أي عمل أردني يشارك الممثل الأردني فيه، يكون نصيبه بثلث والزملاء العرب بثلثين".



في حين يعتقد الناقد نزيه أبو نضال أن ما ينقص الدراما الأردنية هو "رأس المال"، وهو موجود عند أصحاب القرار السياسي و"حين يُفرج عن هذا المال لصالح الدراما ستتقدم الدراما وبدون ذلك، فمن الصعب على رأسمال الخاص أن يقدم على هذه الخطوة لوحده".



"المسألة ليست مسألة شخصية ولا مسألة ظلم للفنان الأردني، لكن الأردن يستحق أكثر من ذلك، وبه مبدعين وأشخاص لديهم الكثير ليقولوه والكثير ليعملوه، ونحن لا نقل عن سوريا ومصر، فنحن أحسن من سوريا ومصر وأنا مسؤولة عن هذا الكلام، لأنهم مخدومين من الدولة بينما نحن لسنا كذلك"..تتحدث نادرة عمران.



ويستذكر الناقد أبو نضال أوج ازدهار الدراما الأردنية، "نذكر جميعا في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات كيف كانت الأسواق الخليجية تخلو من المواطنين لأجل متابعة المسلسلات الأردنية، لكن مع بداية حرب الخليج انقلبت الدراما رأسا على عقب، فبعد أن كانت تحتل الدراما الأردنية المرتبة الثانية في سلم الدراما العربية أصبحت إلى الوراء الآن. فماذا يعني أن يقاطع الخليج للمسلسلات الأردنية؛ أنه انقطاع للمورد المالي وتوقف للإنتاج وبالتالي تراجعها، الأمر الذي دفع الممثل أو المخرج الأردني إلى أن يعمل تحت عباءة الدراما السورية".



ويعتقد أبو النضال أن الخروج من هذه الأزمة هو بـ"ضرورة الدخول بإنتاج ضخم ومدعوم من الحكومة مباشرة"، مضيفاً "نستطيع أن نصنع دراما حقيقية فلدينا كتابا كبار أمثال وليد سيف وجمال أبو حمدان ومحمود الزيودي، ومخرجين متميزين أمثال محمد عزيزية وصلاح أبو هنود، وكذلك ممثلين أقوياء، ومعنى هذا أننا نحتاج إلى رأسمال".



أسباب كثيرة أوقفت الدراما الأردنية، و"بقرار سياسي" كما أشار الفنانون "قد تعود"، فحرب الخليج الثانية لم تكن كارثة على الخليج فقط، بل كانت على الدراما الأردنية أيضاً، ومع ذلك فهي ليست "الشماعة" التي يعلق عليها الكثيرون توقف الإنتاج الدرامي، فخمسة عشر سنة كافية لأن تدخل الدراما الأردنية إلى مرحلة جديدة من التطور والخبرة بعد أخطاء وعقبات، خصوصاً وأن مبدعون أردنيون باتوا يشكلون أهمية في أي عمل عربي يشتركون به.



تابعوا الحلقة عبر صفحة برنامج برائحة القهوة

أضف تعليقك