في زيارته للأردن، أراد ريع كتابه لمؤسسة نهر الأردن، وكتابه المصور استذكار لتاريخ لبنان في الحرب، مأساتها وضحاياها، إنه الإعلامي اللبناني زافين قوميدجيان، حيث أقيمت حفلتين لتوقيع كتابه "لبنان فلبنان"، الأولى في مقر مؤسسة نهر الأردن في جبل عمان، والثانية في سوق مكة مول. "لبنان فلبنان" كتاب مصور يضم مجموعة من صور رصدها زافين في فترة مراهقته عن حرب لبنان، حيث أخذت الصور لتحفظ تاريخ بلده، ومصدره الجرائد والمصورين.



ثلاث سنوات؛ "هي المدة التي استغرقت فيها لإعداد والبحث عن صور الحرب والأشخاص، لأجل أن أوثقها في كتابي"، يقول زافين لـبرائحة القهوة، ويقول "هذه الصور أكثر الصور التي تأثرت منها في الحرب، أردت أن أبرزها في كتابي، وتضم 100 صورة بالتعاون مع المصورة حياة قارانوح، وكان هذا الكتاب للجميع".



وقال الحرب الأهلية يجب أن لا تعود أبداً، معتبراً كتابه "رسالة للجميع أن الحرب باتت موجودة بالصورة فقط، وأن نأخذ العبرة من الحرب، هناك الكثير من العائلات التي تعرضت للظلم في تلك الحرب من كافة الطوائف والأديان والاتجاهات السياسية لا تزال تحت وطأة الألم وعلى الشعب اللبناني أن يقف إلى جانبهم ويجمع قواه لتخطي ذكرى الحرب ومآسيها".





هذا الكتاب تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا في لبنان، لأشهر متتالية، لتصدر طبعة ثانية منه. "في الوقت الراهن أفكر بكتاب قد يكون جزء ثان للبنان فلبنان، يشهد بالصور على مشروع إعادة إعمار لبنان الممتد من العام 1993 وحتى العام 2005 وصولا إلى استشهاد رئيس الوزراء رفيق الحريري وبالأحداث المهمة التي مرت بلبنان".



وتحدث عن العقبات والمصاعب التي واجهت فريق العمل أثناء عملية البحث عن الصور، يقول "دخلنا إلى أرشيف الصحف وعدنا إلى فترة الحرب اللبنانية، إلا أن العشوائية كانت سائدة نتيجة ظرف الحرب، ولم يكن المصور يؤرخ اسم الشخص أو المناسبة، كنا محظوظين إذا وجدنا التاريخ والمكان، إلا أن هناك فريق عمل كبيرا من الأصدقاء والباحثين ومنهم زوجتي بذلوا جهودا جبارة لإيجاد النواقص خلال عملية استقصاء دامت ثلاث سنوات".



ويعتبر زافين قيوميدحيان معد ومقدم برنامج "سيرة وانفتحت"، الذي يبث على فضائية المستقبل اللبنانية، وحقق برنامجه، أعلى النسب في المشاهدة من كافة الأقطار العربية.