يبدو أن أهالي الأسرى الأردنيين في إسرائيل، سيتمكنون من
رؤية أبنائهم قريباً، وذلك في جولة تنظمها بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في
عمان بالتعاون مع لجنة أهالي الأسرى.

وطلب رئيس البعثة بول كاستيلا من الأهالي الراغبين رؤية
أبنائهم بمراجعة مقر البعثة في عمان، كما طلب كاستيلا من اللجنة الوطنية للأسرى
والمفقودين الأردنيين في السجون الصهيونية بإخبار أهالي 13 مفقود أردني في إسرائيل، بمراجعة أيضا مقر بعثة
الصليب الأحمر وذلك لبحث إمكانية توفر
معلومات حول أماكن وجودهم.

وذكر كاستيلا بأن المفقودين الثلاثة عشر المتوفر القائمة
باسمهم وهم: محمد( محمد جميل) عودة، ياسين بطمان الشوابكة، محمد حسين أبو ملوح،
موسى منصور القبيلات، حاطب سليم أبو الهيجاء، محمد داود فليحان المبيضين،سالم عيد
ميسر الخوالدة، عبد الحافظ عبد الله فريج الدهيمات، محمد حمدان جليل الزيود، حسن
داود سليمان شوشاري، عبد الناصر محمد موسى حامد، يوسف محمد الاقطش، وفلاح
الحويطات.

من جهته، قال رئيس لجنة أهالي الأسرى الأردنيين في
إسرائيل، صالح العجلوني أنهم طالبوا الصليب الأحمر منذ زمن بتنظيم جولة للأهالي
إلى إسرائيل لزيارة أبنائهم، "لأنهم لم يتمكنوا من رؤيتهم منذ سبع سنوات، أي
عام 1999 بتنظيم من السفارة الأردنية في تل أبيب آنذاك". واصفا خطوة ما قام
به الصليب بـ"الإيجابية" لأنهم سبق وتعاملوا معهم قبل ثماني سنوات وكانت
ناجحة أكثر من التي نظمتها السفارة الأردنية قبل سبع سنوات.

ويطالب العجلوني من الصليب الأحمر، بضرورة ترتيب وتجهيز
هذه الزيارة، كي لا يتعرض الأهالي للمعاملة السيئة كالتي واجهوها في آخر زيارة، لذلك
قرروا عندها الامتناع من الزيارة.

ولم يوفر العجلوني فرصة إلا وهاجم الحكومة على تقصيرها
في التعاطي مع قضية الأسرى الأردنيين، معتبراً أنها قضية وطنية ولا تلقى الاهتمام،
قائلاً "يبدو أن الحكومة حتى الآن لم تعر الأسرى أي اهتمام، فهي تضع في أذن
طينا وفي الثانية عجيناً، ولم تقم بأي جهد ملموس حتى من أجل إطلاق سراح الأسرى،
وعلى العكس فهي تقوم بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، ولعل آخرها إرسال السفير علي
العايد إلى تل أبيب مؤخراً" .

وقال العجلوني إن الحكومة ضربت بعرض الحائط مشاعر أهالي
الأسرى، وكذلك المصالح الوطنية الأردنية، "لأننا نرى في قضية الأسرى، مصلحة
وطنية بامتياز".

يشار إلى أن اللجنة أنشأت مؤخرا موقعا إلكترونيا يتضمن
معلومات وأخبار الأسرى، وكذلك أحوالهم في السجون ونشر للقوانين الدولية التي تنص
على عدم شرعية اعتقالهم. وعنوان الموقع www.jordanasra.org