حسن جمعة بدوي، شاب أردني في العشرينيات يقبع في السجون
الإسرائيلية منذ أربع سنوات، لكن أسره، على خلاف بقية الأسرى، بقي مجهولا سوى من
أفراد أسرته.بالأمس فقط علمت لجنة أهالي الأسرى والمفقودين في السجون
الإسرائيلية بوجود أسير أردني خامس وثلاثون، وهو حسن بدوي الذي يقبع في سجن مجدو
منذ أكثر من أربع سنوات. وقامت بإرسال كتاب إلى الجهات الحكومية تخبرهم فيه عن وجود
أسير أردني آخر في السجون الإسرائيلية.

حسن بدوي من مواليد مدينة اربد عام 1979 تم أسره بتاريخ6/3/2003 بتهمة "الانتماء
إلى حركة فتح والتخطيط للقيام بعملية فدائية"، وقد حكم عليه بالسجن عشر سنوات،
منتقلا من سجن عسقلان إلى جلبوع وأخيرا إلى مجدو، ومنذ أسره وهو لا يزال ينتظر أمل
الإفراج عنه.

نداء استغاثة أطلقه والد الأسير الأردني أبو حسن عبر
عمان نت، وقال: "آخ ..ماذا أريد أن أقول إلا أن يفرج عن ابني، فهو باق مع الأسرى الأردنيين
القابعين أيضا في سجون الاحتلال، أريد أن أضمه بأحضاني فحسن كان أطيب أولادي
وأكثرهم خلقا وأحسنهم معاملة مع الأقارب والأصدقاء".

وأضاف "لم أتوقع أن يأسر ابني"، ويسرد تفاصيل
حسن الأخيرة معهم، "انتقل حسن للعمل في الضفة في محل ملابس ولم يكن يظهر عليه
أي توجه سياسي، وأنا في إحدى المرات طلبت منه أن يعمل لدى السلطة وهو وشقيقة لكنه
رفض الأمر لأنه لا يحب الأمور السياسية واستغربنا جدا بخبر اعتقاله ، وهو أمر لا
يصدقه العقل حتى هذه اللحظة".

وتابع أبو حسن " حاولت ابنتي التي تقطن في طولكرم
زيارته لكنهم كانوا يرفضون مبينين لها انه ليس هناك أي صلة قرابة، ولكن بعد مرور
وقت من الزمن سمحوا لها بالزيارة ، حتى هو تفاجأ أن احد من أفراد عائلته قد تمكن
من زيارته ، ثم والدته حسن زارته قبل سنتين".

تكلفة المحامي الباهظة تجاوزت 7 آلاف دولار، ولم تمّكن
عائلة حسن من تأمينها لمحامي كي يدافع عنه وإخراجه من قبضة العدو وظلمه.

لم يترك أبو حسن وسيله إلا وقام بها لأجل ولده حسن، ويقول
" اتصلت مع الصليب الأحمر لمساعدتنا لكن كان مجرد كلام لم يفيد".

وتابع " أرسل لحسن العديد من الرسائل، لكن رسائله
لا تصلنا باستمرار ولاتصلنا بكثرة حتى شقيقته لا يرسل لها رسائل ونجهل ما الأمر مع
عدم إرساله".

من جهته، أبدى رئيس لجنة أهالي الأسرى والمفقودين
الأردنيين في السجون الإسرائيلية صالح العجلوني عدم استغرابه من وقوع أسير أردني
جديد في الأسر، وقال لعمان نت "وجود أسير أردني في سجون الاحتلال أمر غير
مستغرب خاصة أن هناك صرعا مستمر بيننا وبين العدو وفي كل يوم نعلم أن هناك
أسرى وجرحى ومفقودين يظهرون تباعا في هذه القضية".

وتابع "ربما عندما علمنا بهذا الأمر يعود إلى جهل
أهل الأسير بلجنة أهالي الأسرى ولا ندري فعليا ما هي الأسباب الحقيقة التي تقف
وراء عدم الإخبار عن ابنهم ونحن علمنا بهذا الموضوع وسوف تقوم بأخذ الإجراءات
المناسبة وسوف يتم متابعة الموضوع بالكامل".