قالت مصادر إعلامية عبرية إن الحكومة الإسرائيلية تعتزم المصادقة على بناء 14 ألف وحدة استيطانية بمدينة القدس المحتلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس المحتلة عاصمة إسرائيل.
وأشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى أن وزير البناء والإسكان يؤآف جالانت، أعد خطة لبناء ألف وحدة في مستوطنة "بسغات زئيف" و 3 آلاف في مستوطنة "كتمون" و 5 آلاف وحدة في سلسلة جبال "لوفن" داخل حدود القدس، بالإضافة لبناء 5 آلاف وحدة استيطانية بمستوطنة "عطاروت.
ولفتت إلى أن الخطة حظيت بموافقة غالبية أعضاء المجلس الوزاري المصغر "الكابينيت"، الأمر الذي سيسمح بتمريرها خلال الأسبوع المقبل.
وأطلق وزراء في الكابينيت تصريحات تشير إلى انه "لا يوجد وقت أفضل من هذا لتوسيع المدينة".
وكان رئيس مجلس الاستيطان في الضفة الغربية قال إنه لا توجد برامج كافية للبناء في الضفة الغربية، مضيفا أنه "حتى في حال قرر نتنياهو كسر الجمود الذي يعتري بناء المستوطنات، فليس هناك خطط طوارئ كافية".
وأكد حننال دورني، أنه "يجب العمل وعدم الانتظار لأجل إعداد خطط استيطانية موازية والنهوض الإسرائيلي في هذا المجال"، لافتا إلى أن القيود السياسية لا تهمه في جهوده لتعزيز الاستيطان وتوسيعه.
وكشف دورني في مقابلة متلفزة مع القناة العبرية السابعة، ترجمتها "عربي21" الشهر الماضي عن ضغوط سياسية ضد رئيس حكومة الاحتلال لوقف سياسة الاستيطان، معربا عن رفضه في الوقت ذاته لاستجابة نتنياهو لهذه الضغوط.
وطالب بضرورة مضاعفة التصاريح الصادرة من الحكوة الإسرائيلية لتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في مدن الضفة الغربية المحتلة، لافتا إلى أنه سيواصل المفاوضات مع الجهات المختصة لإعداد وتقديم خطط استيطانية جديدة.
وأوضح أن الهدف من مضاعفة خطط بناء المستوطنات في الضفة الغربية، هو زيادة أعداد المستوطنين لتصل إلى مليون نسمة، منوها إلى أن خطة ترامب المرتقبة لبدء المفاوضات الدبلوماسية مع الفلسطينيين، يجب ألا تقف حاجزا أمام المشاريع الاستيطانية.
وأضاف دورني أن "مهمة مجلس الاستيطان هي تعزيز التصور الذي يؤكد أن حل الدولتين فكرة غير واقعية، وقد ولدت من اليأس من اليسار الإسرائيلي، ولا يوجد مكان لهذا الحل وسنواصل الكفاح ضده".