بعد زرعها في عمان الأمانة تنقل ما يقارب 1000 نخلة إلى العقبة

الرابط المختصر

تقوم أمانة عمان الكبرى خلال الفترة الحالية، بنقل أشجار النخيل أو ما تسمى بـ"واشنطونيا" المزروعة في الجزر الوسطية بعمان إلى مدينة العقبة، وقد بدأ التفكير الجدي بهذا المشروع قبل سنة؛ وذلك بسبب "الآثار السلبية الناتجة عن العوامل الجوية والتلوث البيئي".نقل الأشجار والذي يزيد عددها عن ستة آلاف شجرة؛ سيكلف الأمانة مبالغ مالية كبيرا، والأهم من ذلك أنها "ليست على جدول أعمال ومشاريع الأمانة هذا العام"، لكن بسبب الخسائر التي تكبدتها الأمانة من خراب الأشجار وتلف بعضها، دعاها إلى نقلها جديا إلى مدينة العقبة.



زرع أشجار "واشنطونيا" كان هدف مشروع الأمانة في إعطاء طابع مميز لعمان، كما تلفت مساعد مدير دائرة الحدائق في الأمانة عواطف العكور، لأن المراد من الأشجار "أن تكون مظللة وكون أجواء عمان دائما مشمسة، فإنها ستكون مفيدة جداً".



أشجار الواشنطونيا غير مثمرة وشكلية أكثر منها مفيدة وهو ما أرادته دائرة الحدائق عند زرعها، وبرأي العكور فإنها "تعطي إحساسا بالديكور أكثر، وجمالية بطولها وشكلها"، وتضيف "ولإضفاء طابع خاص بمدينة العقبة، أردنا أن ننقلها للعقبة، والمناخ الرطب يناسب جداً النخيل".



ثمة أشجار أصبحت كبيرة جداً وصعب خلعها ما يسبب إما تلفا بالشجرة أو جهداً كبيرا في إزالتها، تقول حول ذلك المهندسة عواطف "على الأغلب لن نحركها من مكانها، ولكن نقوم بإزالة ما نستطيع تحريكه وهو ما يقام حاليا"، والمراد من ذلك "إعطاء عمان شكلا مميزا ومختلفا ومتوحداً".



عدم ملائمة النخيل لأجواء عمان "استنتاج متأخر من قبل الأمانة"، وقد باتت مصدرا للحشرات والقوارض، لكن تنفي العكور وتضيف "لا أبداً، ذلك النخيل يحتمل كافة الأجواء والتقلبات المختلفة من برد وحر، ولكن المشكلة أنها تعيش أكثر في أجواء الرطوبة، ناهيك عن تعرض سيقان النخيل إلى الخراب وتغير لونها ويصل ارتفاعها إلى فوق العشرين مترا، وذلك من التلوث الصادر عن السيارات والعوامل الجوية، وأيضا تحتاج إلى رافعات طويلة، وأيضا صعوبة متابعتها في الجزر الوسطية".



وتقوم دائرة الحدائق بالبحث عن أنواع أشجار "المظلة"، والتي توحي بتغير الفصول الأربعة؛ من أوراق متساقطة ومزهرة، متحدثة العكور عن أعدادها، "هناك ما يقارب 6000 شجرة واشنطونيا، وسيتم نقل ما يقارب 1000 شجرة".



وعن الخسائر التي ستتكبدها الأمانة، تقول المهندسة العكور أن "الخسائر ليست كبيرة؛ لأن المعدات من شاحنات الأمانة، وخلع الأشجار وإزالتها من داخل الأمانة، وكرقم لا يوجد رقم مقدر، لأن الشوارع المشمولة بالإزالة هي قليلة جداً"، رافضة الحديث حول التكلفة المادية .



وتلفت المهندسة أنه لا يوجد قانون "يحدد" أن تزرع نوع شجرة ويمنع شجرة أخرى، وأن شجر "الواشنطونيا" يزرع في الأردن منذ الخمسينات، ويزرع في مشاتل خاصة للأمانة أو أخرى محلية خاصة، "حتى الشجر المزروع سيتم من خلال مدى ملائمة الشجرة للمناخ، فشرق عمان مختلف عن غربها وهكذا، تحتمل التقلبات الجوية، داعية المواطنين إلى عدم الاعتداء على الشجر خصوصا الشجر الصغير.

أضف تعليقك