بعد تحذيرات امنية:السفارة البريطانية في عمان تغلق ابوبها حتى اشعار اخر

الرابط المختصر

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية اليوم السبت ان سفارتها في عمان ستغلق أبوابها حتى إشعار أخر بسبب وجود تهديدات أمنية, وحذرت الخارجية البريطانية في بيان لها مواطنيها من السفر الى الأردن داعية المضطرين للسفر الى عمان الى اخذ الحيطة والحذر والإجراءات الامنية اللازمة لحفظ حياتهم.ورفض مسؤولون في الوزارة الإفصاح فيما إذا كان قرار الإغلاق مرتبطا بتلقي السفارة لتهديد محدد، وقالوا إن القرار اتخذ بناء على الوضع الأمني في عمان.

ونصحت الوزارة البريطانيين في حالة إصرارهم على الذهاب للأردن، توخي الحذر الشديد لضمان سلامتهم، خاصة بالنسبة لأولئك الذين ينوون التوجه إلى العراق أو فلسطين أو إسرائيل.

ومن جهتها حذرت السفارة في موقعها على الإنترنت من أن "إرهابيين ربما كانوا في المراحل الأخيرة من الإعداد لهجمات ضد غربيين وأماكن يرتادها الغربيون".

وذكرت مصادر مطلعة لـ(عمان – نت ) ان المركز الثقافي البريطاني قام بايقاف الدورات التي يعقدها وذلك استجابة للبيان الصادر عن الخارجية البريطانية, كما انه سيغلق ابوابه وذلك تحسباً لتعرضه لهجمات إرهابية

وفي تعليق للحكومة الاردنية على هذا الإجراء البريطاني اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة ناصر جودة ان الحكومة الأردنية ابلغت السفارة البريطانية في عمان بان التهديد الذي تلقته وابلغته الى الجهات الرسمية لا يستدعي اغلاق السفارة. وقال جودة ان الاجهزة الامنية الأردنية تعاملت بجدية تامة مع التهديد الذي تلقته السفارة البريطانية في عمان وقارنته بالمعلومات المتوفرة لديها في مثل هذه الاحوال وكان رايها الذي ابلغ للسلطات ان الامر لا يستدعي اغلاق السفارة.

واضاف جودة انه تم تعزيز اجراءات الحماية حول السفارة ومحيطها في عمان كجزء من جدية التعامل مع التهديد علما بان الأردن يوفر الحماية اللازمة لجميع البعثات الدبلوماسية المعتمدة في عمان.

ومن جهته ربط الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية محمد ابو رمان الاجراء البريطاني باغلاق السفارة في عمان بالتهديدات التي كان قد اعلنها زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين ابو مصعب الزرقاوي وذلك عقب تفجيرات عمان التي وقعت في التاسع من تشرين ثاني من العام الماضي, معرباً عن اعتقاده ان الزرقاوي وجماعته هم مصدر التهديد الرئيس والمنفذ لمثل هذه العمليات سواءاً في العراق او على المستوى الاقليمي في بلاد الشام.

واشار ابو رمان ان على الاردن ان تأخذ تهديدات الزرقاوي التي كان قد اطلقها في رسالته المسجلة عقب تفجيرات عمان على محمل الجد , معتبراً ان البيئة الاقليمية محفزة لانتشار وسعود الجماعات الارهابية.

وقال ابو رمان "ان الاهداف البريطانية والاميركية ستكون من الاهداف الرئيسية التي ستستهدفها جماعة الزرقاوي وسيكون لها الاولوية على الاهداف الاردنية معيداً ذلك للمحاولات التي يبذلها الزرقاوي لتحسين صورته التي خسرها بعد تفجيرات عمان.

ويشار الى ان نتائج الاستطلاع الذي اجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية قد اكد انخفاض نسبة التأييد الاردنيين للارهاب

ويرى ابو رمان "ان الزرقاوي سيحاول في المرحلة القادم القيام بمجموعات من العمليات لاثبات انه قادر على تنفيذ تهديداته لمحاولة تبييض صفحته من خلال استهداف عمليات تستهدف غربيين ومصالح غربية".

وقد أودت تفجيرات استهدفت ثلاثة فنادق في عمان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحياة 60 شخصا، وأدت إلى إصابة 100 آخرين.

وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 51 ألف بريطاني زاروا المملكة الأردنية خلال عام 2004.

اكد الناطق الرسمي باسم وكانت متحدثه باسم السفارة البريطانية في عمان اعلنت ان السفارة ستغلق لمدة اسبوع بعد تلقيها تهديدات امنية لم توضح طبيعتها مشيرة الى ان فترة الاغلاق تتزامن مع عطلة عيد الاضحى المبارك

أضف تعليقك