قال الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، أنّه خلال الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد، سيطلب من الكنائس أن ترفع الصلوات من أجل إنهاء الحروب في فلسطين ولبنان، وأنّ يتحقّق السلام والعدالة في البلدان المتعطشة لذلك.
جاء ذلك خلال لقائه مع كهنة البطريركية اللاتينيّة في الأردن، حيث تناول غبطته الأوضاع العامة التي تشهدها المنطقة، لاسيّما الأراضي الفلسطينية، في القدس وسائر مدن الضفة الغربيّة، وبالأخص في قطاع غزة. وقال البطريرك أن البطريركية اللاتينيّة في القدس لا توفّر جهدًا للدعوة إلى وقف إطلاق النار على غزة، وتحاول بكل السبل المتاحة إيصال المساعدات إلى المقيمين في كنيسة العائلة المقدسة في مدينة غزة، بالإضافة إلى العائلات والبيوت المجاورة لها. وأشاد البطريرك بجهود الهيئة الخيرية الهاشمية لايصال المساعدات الى المنكوبين، وكذلك حيا أبناء وبنات الجيش العربي الاردني العاملين في المستشفيات الميدانية، وكذلك أبناء سلاح الجو الاردني الذي يوصل المساعدات عبر الطرق الجوية.
وجوابًا على سؤال وجهه الأب رفعت بدر، المدير العام للمركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، حول شكل الاحتفالات الميلاديّة هذا العام، بعدما اقتصرت العام الماضي على الشعائر الدينية، قال البطريرك أنّه يأمل بأن يتم الاحتفال بعيد الميلاد المجيد هذا العام على أكمل وجه، وبالأخص في مدينة بيت لحم، وسائر مدن فلسطين، وكذلك في كنائس الاردن التي تتبع البطريركية اللاتينية، وبأنّه سيطلب من الكنائس أن ترفع الصلوات والشعائر الميلادية الدينية من أجل السلام والعدالة في فلسطين ولبنان، وقال بأن الاحتفالات هذا العام يمكن أن تقام، بتضامن كبير مع الاشقاء المتألمين، إلا أنّها يمكن أن تبث روح الأمل والرجاء في نفوسهم، ولذلك لا مانع من اقامة البازارات الخيرية التي يرصد ريعها لمساعدة الفقراء، وكذلك أمسيات الترانيم الميلادية التي في جوهرها محبة وسلام . وقال بأنّه مع عيد الميلاد هذا العام سنبدأ سنة اليوبيل بمناسبة مرور 2025 سنة على ميلاد السيد المسيح، وهو حدث يهمنا بشكل خصوصي نحن أبناء الارض المقدسة التي ولد فيها السيد المسيح. وسيكون من أبرز الاحتفالات في الأردن تدشين كنيسة المعمودية في موقع المغطس، مما سيشجع السياحة الدينية الى هذه البلاد المقدسة.
وأضاف الكاردينال، وهو أرفع شخصية دينية زارت شمال غزة منذ الأحداث، في شهر أيار الماضي ومكث مع المقيمين في كنيسة العائلة المقدسة ثلاثة أيام، إنّ مشوار السلام ما زال طويلاً، معربًا عن أمله بأنّ يتم وقف إطلاق النار لكي ينعم الجميع بحياة سالمة وهادئة، ولكي تضمن الجهات الخيريّة إيصال المساعدات الإنسانيّة إلى مستحقيها، وبالأخص إلى المتضرّرين في قطاع غزة.