عدم شمول التأمين الصحي لبعض شرائح المجتمع أثار استياء العديد من المواطنين في لواء الأغوار الشماليه والذين يمتلكون بطاقة للاجئين تابعة لوكاله غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الانروا ) لكونها لا تغطي تكاليف العلاج في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
وتعارض المواطنة ريما محمد هذا القرار مبينة أن بطاقة المؤن التابعة لوكالة الغوث الدولية لا تعتبر تأمينا صحيا، وتضيف”ابنتي البالغة من العمر 10سنوات مريضة بالكلى ولا استطيع دفع تكاليف علاجها وإجراء عمليات لابنتي لعدم قدرتي المادية، علما أن وكالة الغوث لا تؤمن دخول ابنتي إلى المستشفيات الحكومية إلا بمبلغ زهيد لا يغطي ربع القيمة المطلوب دفعها للمستشفى".
جمال النوفل مريض بالسكري عانى كثيرا أثناء تجديد التامين الصحي ذهابا وإيابا من مديرية الصحة ووكالة الغوث للحصول على تأمين صحي جديد ولكن لا فائدة، ويقول “بعد انتهاء تأميني الصحي فئة الأشد فقرا توجهت الى مديريه صحة الشونة الشمالية للتجديد وتم تحويلي الى الشؤون الفلسطينية للختم وبعد الحصول عليه راجعت المديرية للموافقة وتم الرفض لامتلاكي بطاقة المؤن، فماذا استجد على قرار الوزارة بعد امتلاكي للتأمين الصحي لثلاثة أعوام “.
تعرضت المواطنة إيمان صايل إلى عملية ولادة قيصرية في مستشفى حكومي مما اجبرها على الاقتراض من الجيران لإجراء العملية على أمل استرجاع المبلغ من وكالة الغوث لسداده وفوجئت إيمان بعد ثلاثة اشهر ان المبلغ لم يصل الى ثلث القيمة، وتطالب إيمان وزارة الصحة بعدم اعتبار بطاقة المؤن التابعة لوكالة الغوث تامين صحي وبالتالي منح تأمينها الصحي لكل من له رقم وطني .
وقال مصدر مضطلع في وكالة الغوث الدولية إن الوكالة تقدم خدمة الرعاية الأولية في مراكزها الصحية و لا تتحمل نفقات العلاج في المستشفيات الحكومية إلا في حال إجراء عملية جراحية في إحدى هذه المستشفيات، فتساهم الوكالة بقيمه 75% من الفاتورة بسقف أعلى قدرة 100 دينار ولا تمانع الوكالة بحصول اللاجئ على أي تامين صحي من جهة أخرى
مدير التأمين الصحي في وزارة الصحة خالد ابو هديب أفاد بأن الازدواجية في التأمين الصحي أمر مرفوض تماما حتى بالقوانين الدولية ومن المفترض أن تقوم وكالة الغوث بتأمين اللاجئين صحيا بتكاليف كاملة.
وبين ابو هديب انه يحق للمواطن الذي لا يمتلك تأمين صحي من أي جهة الانتفاع من تأمين صحي من فئة “اشد فقرا ” “للاستفادة من خدمات الوزارة .
هذا ويقدر عدد اللاجئين المسجلين في وكالة الغوث حوالي 2 مليون لاجئ، 30 ألفا منهم في لواء الأغوار الشمالية يخدمهم 4 مراكز رعاية صحية أولية.
للاطلاع على تقارير: صوت الأغوار