بسطات الخضار تقلق اصحاب المحلات في سوق دير علا
إذا دخلت سوق منطقة الصوالحة في لواء دير علا ستشهد المعاناة الحقيقة لأصحاب المحلات التجارية من اصطفاف السيارات بمختلف أحجامها على أبواب المحلات وعلى الاتجاهين من الشارع الرئيسي الذي يمر من منتصف السوق .
فضلا عن وجود سيارات (ذات الحجم الكبير ) التي تبيع الخضروات والفواكه و تنتشر بشكل ملفت للانتباه دون وجود رادع لهم ، حيث تخلق هذه العوامل أزمة مرور خانقة من بداية الشارع الرئيسي لنهايته .
المواطن محمد علي احد تجار الخضار المتضررين من وجود سيارات الخضار إمام محله أكد بان نسبة إقبال الزبائن على المحل تراجعت إلى أكثر من النصف ، وأكد أنه يدفع للبلدية رسوم ترخيص سنويا بالإضافة إلى أجرة المحل التي تصل إلى مئة وخمسين دينار شهريا،على عكس أصحاب سيارات الخضروات الذين لا يدفعوا رسوم ترخيص وألا أجرة محلات
ويقول،" هولاء يشترون الخضروات والفواكه من خارج للواء بأسعار رخيصة ويبيعونها إمام متجري ، والآثار السلبية تعود على إيراداتي، وجميع المسؤولين المعنيين بالأمر لم يعيروا المشكلة اهتماما نهائيا."
و أكد التاجر خلف العودة صاحب سوبر ماركت حديث جاره بالنسبة لتراجع الحركة التجارية في السوق وعدم إقبال الزبائن على الشراء على محلاتهم ، وتحديدا الزبائن الذين يأتون من كافة مناطق اللواء للتسوق ،"الزبون لا يجد موقف لسيارته و يقطع مسافة تقدر 3 كيلو، وبدون جدوى ولا يستطيع الاصطفاف على الشارع لعدم وجود مساحة كافية ،وبالتالي يخرج من السوق بدون أن يقوم بالتسوق ."
وبين العودة "انه في اغلب الأيام يعاني السوق من نقص العديد من المواد الغذائية ،بسبب تلك السيارات التي لا تترك مواقف للموزعين،" نحن أصحاب المحلات المرخصين قانونيا نتوسل إلى أصحاب السيارات وتحديدا أصحاب البسطات من اجل فتح الطريق للموزعين ."
إما الحاج أبو خلف صاحب احد محلات القماش قال إن اغلب زبائنه من الإناث لم يبع شيء من القماش لعدم دخول السيدات محله مرجعا السبب لوجود هذه البسطات التي تغطية محلة نهائيا،" السيدات لا يدخلوا المحل بسبب تجمع العشرات من الشباب على جوانب البسطة والذين يتلفظوا بالألفاظ مسيئة لذا السيدات تفضل عدم الدخول ."
وأشار عامر الوحيدى احد أصحاب محلات الأحذية إلى أن موزعي البضاعة لا يجدون أماكن لتنزيل بضاعتهم حيث يضطر الوحيدى إلى تنزيل البضاعة في بيته الذي يبعد عن السوق أكثر من 2 كيلو مترا ، مما يرتب عليه مصاريف مالية إضافية كأجرة للسيارات التي يتنقل البضاعة ليلا إلى المحل ، مطالبين المسؤولين بإيجاد حلول جذرية للتخلص من هذه المشكلة التي يعاني منها التجار منذ سنوات طويلة
ويضيف ،" لا استطيع تنزيل البضاعة في النهار من اصطفاف السيارات إمام محلي لذا أقوم بنقلها ليلا من البيت ، وان لم افعل ذلك أفضل أن أغلق المحل واجلس في بيتي ."
ويقول التاجر ثائر عاطف إن أصحاب السيارات يتذرعون بأنهم يدفعون 3 دنانير ضريبة شوارع مما يمكنهم الاصطفاف أين ما كان على الشارع الرئيسي،مشيرا بان البلدية تمنع وضع قواعد أمام المحلات لمنع اصطفاف السيارات ، وأكد انه تعرض لعدة مخالفات من البلدية حيث تصل قيمة المخلفة إلى35 دينار ويقول ،" كل أسبوع يكتب على متجري أكثر من مخالفة ، وتقدمت البلدية بشكاوي ضدي في المحكمة ، وأسبوعيا أزور المحكمة."
رئيس بلدية دير علا الجديدة خليفة الديات قال بأنه تم توجيه إنذارات لأصحاب البسطات وأضاف بان هذه المشكلة قديمة جديدة ولن تحل في وقت قصير ويقول ،"الحل الجذري لهذه المشكلة ان يكون هناك سوق شعبي دائم ،والبلدية بصدد استلام السوق الشعبي خلال 3 شهور على الأكثر وسيتم تأجيره لأصحاب البسطات ."
بدوره مدير أدارة السير العميد عدنان فريح أشار بان عدد الشكاوى بازدياد بالنسبة لازمة المرور الخانقة في سوق الصوالحة والتي تسبب بها انتشار البسطات على جانبي الشارع الرئيسي، وحمل فريح سبب هذه الأزمة للبلدية لعدم وجود أشارات تحذيرية تمنع الوقوف في هذه الأماكن .
وعن إجراءات أدارة السير فيقول فريح ،" تم تثبيت محطة أمنية على مدار أربع وعشرين ساعة للتخفيف من أزمة المرور ولمنع اصطفاف أصحاب البسطات بحرم الشارع الرئيسي ."
ويعتبر سوق منطقة الصوالحة اكبر سوق في الأغوار الوسطى ، حيث تتوفر فيه جميع متطلبات السكان الذين يأتون عليه من كافة أرجاء مناطق الأغوار الوسطى .











































