يدرس اتحاد الصناعات المنتجة في القرى التعاونية في إسرائيل إمكانية إقامة مصانع ونقل خطوط إنتاج إلى منطقة التجارة الحرة المخطط إنشاؤها في الأردن، حيث توجه مدير عام الاتحاد الإسرائيلي عاموس رابين، ومندوبون عن المصانع الكبرى في إسرائيل هذا الأسبوع إلى الأردن لبحث مواضيع متصلة بهذا الشأن.وقد اجتمع أعضاء الوفد الإسرائيلي مع مدير عام المنطقة الصناعية وناقشوا معه الظروف التي ستهيّئها الحكومة الأردنية وإدارة المنطقة للمصانع الإسرائيلية التي ستقرر نقل خطوط إنتاجها إلى هناك.



وبين رابين لصحيفة يدعوت احرنوت ازدياد حجم نشاط المصانع التابعة للقرى التعاونية بـ40% في الدول الأجنبية في السنة الأخيرة، أن الاتحاد لا يشجع نقل خطوط الإنتاج إلى خارج إسرائيل، لكن إذا رغب مصنع معين في ذلك فإن الاتحاد سيقترح من جانبه نقل خط الإنتاج إلى الأردن بدلاً من الصين أو أي مكان آخر في العالم.





وتابع رابين إن منطقة التجارة الحرة قرب العقبة ذات امتيازات عديدة في مقدمتها وجود أيدي عاملة رخيصة ومتوفرة، المساعدات السخية التي تقدمها الحكومة الأردنية، تكاليف البنى التحتية والطاقة أرخص بكثير مقارنة بإسرائيل، قربها من ميناء العقبة والمعبر الحدودي في العقبة، إضافة إلى إمكانية وصول منتجاتها إلى الأسواق العربية.



المحلل الاقتصادي د. منير حمارنة علق على سبب تفضيل المصانع الاسرائيلة نقل خطوط إنتاجها إلى الأردن قائلا" إن نقل المصانع إلى الأردن يعود إلى الكلفة المنخفضة لإنتاجية هذه الصناعات بسبب انخفاض أجور الأيدي العاملة في الأردن، كما أن المناطق الصناعية في الأردن حققت للمصانع الإسرائيلية أرباحا كبيرة، مستفيدة من الاتفاقيات الدولية للتجارة الحرة التي توقعها الأردن مع الاتحاد الاروبي والولايات المتحدة الأمريكية".



ونبه حمارنة إلى استغلال هذه المصانع للأيدي العاملة حيث تنخفض أجور العمال في بعض الأحيان بشكل مخالف لقانون العمل دون وجود رقابة على لوائح الأجور خصوصا في الصناعات النسيجية التي لتحتاج لعمالة مدربة.