برنامج زيارة البابا إلى المملكة

الرابط المختصر

انهت اللجان المشتركة الممثلة بالجهات الرسمية البرنامج الرسمي بصيغته النهائية لزيارة البابا بندكت السادس عشر إلى المملكة ، والتي تبدأ من الثامن إلى الحادي عشر من أيار المقبل.
وقال الناطق الإعلامي باسم الكنيسة الكاثوليكية في الأردن الأب رفعت بدر، أن البرنامج تم إعداده بدقة، من قبل اللجان المشتركة الممثلة بالجهات الرسمية في كل من الأردن والفاتيكان، ومن السفارة البابوية والكنائس الكاثوليكية الحاضرة في الأردن.
وأوضح أن زيارة البابا تتضمن أبعادا كثيرة، وأولها تمتين العلاقات الرسمية بين الأردن والكرسي الرسولي، وتعزيز قيم الحوار والعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى تعزيز الحضور المسيحي العربي المنفتح على الجميع.
ويستهل البابا الزيارة بالحج إلى الأراضي المقدسة في الأردن وفلسطين وإسرائيل لغاية الخامس عشر من أيار.
وقال بدر تفخر الطوائف المسيحية بالزيارة إلى الأراضي المقدسة والتي جاءت من أجل الوحدة والسلام في الشرق وفي العالم، كما تفتخر بالشعار الذي احتواه الإعلان الأردني الرسمي بقوله : من أجل تمتين علاقات التعاون بين الأردن وحاضرة الفاتيكان، ومن أجل تعزيز الحوار والإخاء والتعايش بين المسلمين والمسيحيين.
وأوضح إن الكنيسة الكاثوليكية في الأردن، وهي جزء من الكنيسة الكاثوليكية الجامعة ، بأساقفتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها، مع السفارة البابوية لدى الأردن تعرب عن تقديرها للبابا، على زيارة الحج التي يقوم بها إلى الأردن ، وتقف خلف قيادتنا الحكيمة، ممثلة بجلالة الملك والحكومة الأردنية والشعب الأردني ، للترحيب بضيف الأردن .
وبين أن هذه الزيارة تعيدنا إلى الزيارة الأولى التي قام بها مثلث الرحمات البابا بولس السادس إلى الأردن في كانون الثاني من عام 1964 ، وكان في استقباله جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، وكذلك الزيارة الرسولية التي قام بها يوحنا بولس الثاني في آذار من عام اليوبيل الكبير 2000 حيث وقف جلالة الملك عبدا لله الثاني على رأس مستقبلي قداسته في مطار عمان، وقال جلالته حينها  بالغبطة والأمل والتبجيل، أشارك الأردنيين كافة، الترحيب بكم في المملكة الأردنية الهاشمية.
وتعد الزيارة البابوية ، للأردن الأولى له إلى دولة عربية ، منذ تسلمه مهام السلطة البابوية في نيسان 2005 ، لتأتي أولا في إطار تمتين العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والكرسي الرسولي ، التي أبرمت بشكل رسمي في الثالث من آذار عام 1994 ، أي قبل خمسة عشر عاما.
وأوضح بدر أن الزيارة جاءت للتأكيد على موقع الأردن، كجزء من الأراضي المقدسة التي دأب البابوات على زيارتها، منطلقين من الأردن، أرض المعمودية، والمغطس وجبل نيبو وغيرها من أماكن الفداء والخلاص التي تحققت على أرضنا المباركة.
كما يزور قداسته موقع المعمودية  المغطس ، فهي تأكيد جديد، بعد زيارة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2000، على حدث المعمودية الذي جرى في بيت عنيا عبر الأردن ، أي في الجهة الشرقية لنهر الأردن الخالد.
وينظر للزيارة المرتقبة والتي يقوم بها رأس الكنيسة الكاثوليكية إلى أبنائه وبناته، من رعاة ومؤمنين، في الكنيسة المحلية، وهي حاضرة بأفرادها ومؤسساتها، في نواحي الحياة والخدمة الرسولية، الروحية والإنسانية والاجتماعية والثقافية.
فقداسته سيبارك حجر الأساس لجامعة مادبا التي شرعت البطريركية اللاتينية ببنائها في مدينة الفسيفساء مادبا.
وتشمل الزيارة وضع حجر الأساس لكنيسة المعمودية التي تبرعت الحكومة الأردنية مشكورة بالأرض اللازمة لبنائها، وشرعت ببنائها البطريركية اللاتينية، وسيبارك قداسة البابا حجر الاساس لكنيسة الروم الكاثوليك التي سيشرع ببنائها في المستقبل، هذا فضلا عن الصلاة الخاصة التي سيترأسها قداسة البابا في كاتدرائية القديس جورجيوس للروم الكاثوليك، قبل احتفاله في اليوم التالي بالقداس الاحتفالي في مدينة الحسين الرياضية.
كما تأتي الزيارة للمملكة تأكيدا على عمل الكنيسة الاجتماعي في المجتمع الأردني، وتشمل زيارة مركز سيدة السلام الذي تم تدشينه عام 2004 الذي يعنى بذوي الحاجات الخاصة، وهو شأنه شأن كافة المؤسسات الاجتماعية والتعليمية، مفتوح الابواب للجميع ويقدم خدماته المتقدمة للطلبة والمرضى المسلمين والمسيحيين في المملكة.
ويزور قداسته، المتحف الهاشمي الجديد، ومسجد الحسين بن طلال في عمان، وستشكل هذه الزيارة انتعاشة جديدة للحوار الإسلامي المسيحي ويقوي الروابط التي تجمع المسلمين والمسيحيين في الوطن الأردني الواحد.