بدء استلام محاصيل الحبوب من المزارعين
تبدأ اليوم أعمال اللجنة المركزية لشراء الحبوب واستلام محاصيل القمح والشعير من جميع المزارعين في مختلف مناطق المملكةوستعمل اللجان بواقع ثلاث لجان تتوزع على أقاليم المملكة "الشمال والوسط والجنوب" الأولى في محافظة أربد لإقليم الشمال والثانية في الجويدة لإقليم الوسط والثالثة في الكرك لإقليم الجنوب وذلك لمدة شهرين وستكون ساعات عملها من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.
وبين الأمين العام لوزارة الزراعة راضي الطراونه أنه سيتم الاستلام من المزارعين وفقاً للمواصفات المتفق عليها مسبقاً، داعياً المزارعين إلى مراجعة اللجان كل حسب موقعه "
وأكد الطراونه" أن سعر الشراء من المواطنين هو أعلى بكثير من السعر العالمي للمحاصيل بواقع 150 دينار أردني لقمح البذار و400 دينار لغايات الموانيّ، أما الشعير للبذار 380 دينار والمواني 330 دينار وهو أعلى من سعر الشراء العالمي لليوم بمرة ونصف تقريباً، وسيتم الدفع مباشرة للمزارعين حال انتهاء الكشوف الرسمية بهذه الكميات"
وبدأت وزارة الزراعة بجملة من الإجراءات تحت شعار العودة إلى الأرض لتشجيع المزارعين للعودة إلى زراعة أراضيهم بحسب الطراونه الذي أكد أن ذلك يأتي" للمساهمة في حل مشكلتي الفقر والبطالة بالإضافة إلى مسألة الاكتفاء الغذائي الذاتي بالتركيز على محاصيل إستراتيجية كالقمح والشعير"
ويضاف ذلك إلى قرار الحكومة السابق بدعم المزارعين ممن قرروا زراعة هذه المحاصيل مادياً يبدأ بدينارين ونصف للدونم هذا العام وسيرتفع إلى خمسة العام المقبل بالإضافة إلى البذار المحسنة وبسعر مدعوم " .
وأدى ضعف الموسم المطري هذا العام إلى تراجع كميات المحاصيل المتوقع استلامها من المزارعين كما بين الطراونه الذي توقع أن تتراجع الكميات المستلمة من 20 ألف طن العام الماضي إلى ما بين خمسة إلى ستة آلاف طن.
مع الإشارة إلى أن حاجة المملكة من البذار تصل إلى 10 آلاف طن، الأمر الذي ستتجاوزه الحكومة بالاستيراد من سوريا التي تتوفر لديها أصناف بذار ذات جودة عالية لتعويض النقص بحسب الطراونه.
إلا أن المدير العام لاتحاد المزارعين المهندس محمود العوران توقع أن تكون الكمية المستلمة من المزارعين أقل من تلك التي ذكرها الأمين العام، معللاًً ذلك بالآثار السلبية الكبيرة نتيجة انخفاض نسبة هطول الأمطار هذا العام خاصة، والكلام للعوران" أن المناطق الشرقية والجنوبية في المملكة لم تنتج الكثير من الحبوب نتيجة ذلك مما يعني أن ليس لديها أي كميات ممكن أن توردها إلى وزارة الزراعة، في حين أن نسب المناطق الشمالية والوسطى وأن كانت من الممكن أن تعادل هذا الأمر بالنسبة لبعض المناطق إلا أنها تبقى دون المستوى ، كما أن كثير من الزارعين قاموا ببيع المحاصيل مبكراً لمربي المواشي نتيجة تلفها بسبب الأحوال الجوية التي تعرضت لها الممكلة لأول مرة من ما يقارب الستين عام"
" إلا أن ذلك لا ينفي أن هذا التوجه بشراء المحاصيل هو أمر إيجابي ويعود بالفائدة للجميع"، يستدرك العوران، متمنياً "أن تقوم الوزارة من باب تعويض الخسائر التي منى بها المزارعين هذا الموسم أن تقدم دعماً أكبر العام المقبل وأن تكون البذار محسنة. بالإضافة إلى الدعم المالي التي قدمته الوزارة هذا العام نتيجة لارتفاع كلف التشغيل نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات" لأن من شأن ذلك أن يساهم في تحقيق حملة وزارة الزراعة لعودة المزارعين إلى الأرض وبالتالي تحقيق نتائج إيجابية للجميع.
وقي سياق متصل أكد وزير الزراعة المهندس مزاحم المحيسن في تصريحات صحفية أنه تم تخصيص حوالي35 الف دونم للصندوق الهاشمي لتنمية البادية في منطقة البادية الجنوبية لزراعة الأعلاف والعمل جار بالتعاون ما بين الصندوق ووزارة الزراعة والمياه والري والقوات المسلحة لتنفيذ المشروع والتوسع فيه ليشمل المناطق الوسطى والشمالية بهدف تأمين الاحتياجات من الحبوب والأعلاف.
إستمع الآن