أعرب شيخ الاقصى الشيخ رائد صلاح عن تفاؤله بالثورات الشعبية العربية وقال الشيخ صلاح في احتفالية أقامتها لجنة مهندسون من اجل القدس مساء امس: إذا كانت هذه الثورات قد بدأت في تونس فاني على يقين انها لن تتوقف حتى تصل الى القدس لتحرير المسجد الاقصى من براثن الاحتلال.

واضاف الشيخ صلاح في الاحتفالية التي شارك فيها نحو الست الاف مواطن رغم البرد الشديد سأعود الى القدس والمسجد الاقصى لانقل لهما رسالة من اهل الاردن تقول لهما: لستما وحدكما بل أهل الاردن معكم والامة الاسلامية كلها معكم.

ودعا الشيخ صلاح للاردن بالحفظ واصفا اياه بمعبر للكرامة العربية من اجل تحرير القدس ومسجدها المحتل.

وضجت كلمة شيخ الاقصى بمعاني التفاؤل وطلب النصر خاصة بعد اندلاع الثورات العربية وقال: بدأنان ننظر الى الفجر الصادق بالطلوع، ولسنا حالمون في ذلك ولا واهمون فقد ذقنا سابقا الالم والسجن والتعذيب ونعلم ان الفجر الصادق قريب تظلله يقظة عربية واسلامية واسعتين.

واشار الى ان الثورات العربية التي بدأت في ميادين تونس الحرة لن تتوقف الا في ساحات الاقصى الشريف، وان الثورة التي اندلعت في ميدان التحرير لن ترضى بالسكوت على هوان القدس، فالامة تريد انهاء الاحتلال، والامة تريد ان تقول نعم لام القضايا العربية والاسلامية قضية القدس.

ونقل الشيخ صلاح عن رئيس الوزراء التركي طيب رجب اردوغان قوله ان مستقبل استنطبول هو جزء من مستقبل مكة المكرمة والمدينة والمنورة القدس الشريف. وقال: وأنا اكمل عن اردوغان فاقول: ان مستقبل عمان والرياض ودمشق والقاهرة وبغداد جزء لا يتجزأ من مستقبل القدس.

وقال: كما قال السلطان عبدالحميد الثاني لاجدادنا يوما يا مسلمي العالم اتحدوا اقول اليوم لنا: يا ايها العالم العربي اتحد، ويا ايتها الامة الاسلامية اتحدي.

وأكد الشيخ صلاح فشل المؤامرات الصهيونية على المسجد الاقصى والمدينة الشريفة ولكنه قال من يظن معركة الصهاينة في القدس التي بدأت عام 1967 قد انتهت واهم، فهي لم تنته والصهيونية ماضية في مؤامراتها لبلع المدينة المقدسة وعلى الرأس منها المسجد الاقصى.

وقال: اشتغل الصهاينة عشرات السنين لنزع القضية الفلسطينية عن كونها قضية العرب والمسلمين، وصرفوا الاموال الطائلة وتآمروا على العالم، ولكنهم اليوم يكتشفون ان قضية العرب والمسلمين الاولى هي القدس الشريف، وان هذه المعركة معركة مع القدر الذي يؤكد لنا انها ستعود الى احضان العز العربي والاسلامي.

واضاف: لقد ولد الاحتلال باطلا وعاش باطلا وسيموت باطلا، فلا شرعية له، وبلا بقاء مهما حاول ومهما تآمر.

ولكن شيخ الاقصى حذر العرب والمسلمين من تقاعسهم وخذلانهم للقدس والمسجد الاقصى.وقال لا يعني انها معركة نحن فيها المنتصرون ان نركن، فالاحتلال لا زال يهود القدس ولا زال يحاول اقتلاع الاقصى، والمطلوب من الجميع الاتحاد وإلا فالجميع مسؤولون.

ويزور الشيخ رائد صلاح المملكة بعد عشر سنوات من المنع ضمن وفد مقدسي يضم عبدالرحمن ابوالهيجا، وجمال عمرو، والحاجة ام كامل الكرد، وام رضوان عمرو، ومحمد احمد وعبدالله زيدان.

من جانبها القت ام كامل الكرد كلمة سردت فيها تجاربها مع جنود الاحتلال، كأمرأة مقدسية صارعت كل انواع الجبروت والارهاب الصهيوني من اجل الوقوف على ارضها، وفوق منزلها المهدم في حي الشيخ جراح دفاعا عن القدس والمقدسيين.

وقالت: عرضوا علي 15 مليون دولار من اجل هدم الخيمة والابتعاد عن قضيتي ولكني رفضت، ولست سوى واحدة من الوف المقدسيين الذين يفضلون الموت على ارض القدس دون خذلانها.

وأكدت ام كامل ان القوة الاكبر التي تستمدها دولة الاحتلال الاسرائيلي هي الضعف العربي، ومن بين هتافات علت المشاركين في المهرجان "خيبر خيبر يا يهود جيش محمد بدأ يعود قالت الكرد: اسرائيل اليوم تعيش على الاوهام وهي تدرك ذلك، بل وتخشى من ذلك.

وحيت ام كامل الثورات العربية وقالت: نقول للاسرائيليين: خيمة بكرامة ولا قصور بمذلة.