بانتظار التعديل.. في وسط البلد هناك من يسأل: من هو رئيس الوزراء؟!

الرابط المختصر

قد
تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان رئيس الوزراء معروف البخيت عن تعديله الأول على حكومته
منذ ترأسها، حيث شغل الحديث عن التعديل العديد من السياسيين والمهتمين،
مقالات وأخبار كتبت وتكهنات تنجم من سيحل مكان من؟!


إلا أن الشارع الأردني يبدو أنه لا يأبه لهذا التعديل
القادم رغم ازدحام أورقه المجالس والصالونات السياسية بالحديث عنه.


كان لنا جولة في وسط البلد "عمان" لسؤال بعض
المواطنين في الشارع الأردني: ماذا يعني لهم التعديل الحكومي المرتقب على حكومة البخيت،
فجواب الأغلبية كان "لا يعنينا"! والأغرب أن هناك مواطنين لا يعرفون من
هو رئيس الوزراء!.


المواطن ياسر بدأ حديثه بالتساؤل من هو رئيس الوزراء
الحالي، فما رأيه بالتعديل؟ قال: "أنا غير مهتم بهذا التعديل لأنه ليس هناك
جدوى من الذي يقومون به وكله كلام فاضي وهذا رأي، وهو مجرد روتين ونحن كمواطنين قد
تعودنا على هذه الأمور، وحتى بالنسبة لي لا اعرف منه هو رئيس الوزراء".


أما مصطفى فحاله لا يختلف عن ياسر بعدم معرفة من هو رئيس
الوزراء، أما عن التعديل فهو بالنسبة له "كلام فاضي" ولا يضيف شيئا،
وقال: "أنا كمواطن أردني لا يهمني الموضوع نهائيا لأنه لو كان هناك حكومة أو لا
فالحال كله سيان، كلام فاضي، حتى أنا لا اعرف أن هناك رئيس وزراء في بلد لدينا،
فكل واحد يأتي على الوزارة ويقوم بعمله".


ويقول محمد بخصوص التعديل "بالنسبة لي الأمر عادي
فوضع البلد سيبقى كما هو سواء عدلت أم لم تعدل، فنحن كشعب متضررين فإذا بقيت أو
تغير فأصحاب القرار هم المستفيد الأول".


"الحكومات منذ ثلاثين سنة لم تغير من سياسية عملها"،
حسبما يرى بشار.أنا كمواطن أردني لا يعني لي التعديل الحكومي لان الحكومات
المتعاقبة كلها شبيهه بعضها البعض وتعتمد نفس السياسية".


في حين أبدى البعض الآخر شيء من الاهتمام فرغم أن أبو
علي يرى أن "التعديل مجرد تبديل وجوه"، إلا أنه أردف قائلا: "المهم
أن يكون التعديل للأفضل أي الذي سيغادر المنصب سيأتي غيره ونأمل أن يقوم بأداء
واجب الشخص الذي قصر من قبله وإذا لم يقم بعملة سيكون مجرد تبديل بين شخص وأخر ليس
أكثر".


وهناك من المواطنين من يبني آمالا على التعديل المرتقب، فيقول
أبو محمد "آمل أن يكون التعديل للأفضل ويحسن من الواقع المر الذي يعيشه
المواطن الأردني".

ويقول أبو سامر بهذا الخصوص "نأمل أن يكون التعديل
الوزاري من اجل مصلحة الشعب، فليس لدينا مانع أن يكون هناك تعديل وزاري".


بالنسبة للمواطن كمال يتمنى أن يخدم التعديل مصلحة الشعب
وقال: "نحن كشارع أردني نهتم بوجود تعديل وزاري والمهم لدينا أن تخدم الوزارة
الشعب ونتأمل خيرا بالوزراء الجدد القادمين على الحكومة ".


رمضان الرواشدة، المستشار السابق لرئيس الوزراء، لم
يتفأجا مما أبداه المواطنون من عدم الاهتمام بالتعديل الحكومي القادم بل وصفه بأنه لم يعد
مبهراً. "اعتقد انه لم يعد هناك شي مبهر في تشكيل الحكومات أو تعديلها في
الأردن منذ سنوات عشرة خلت فالناس لا تهتم كثيرا بمن دخل أو خرج من الحكومة لأنهم
أصبحوا معتادين أن من يخرج أو من يدخل هم المستفيدين فقط ".


وتابع: "الشارع الأردني لا ينظر باهتمام إلى
التعديل الوزاري أو حتى التغيير لأنه على قناعة تامة أن الشخص الذي سيتم تغيره لن
يكون لديه عصى سحرية لحل كل المشكلات التي يعاني منها ".


وبين الرواشدة أن المواطن الأردني يهتم أكثر برغيف خبره
وكيفية الحصول عليه أكثر من وجود تعديل حكومي وقال " فالمواطن الأردني يهتم
بالوضع الاقتصادي ويترقب على أحر من جمر هل سيتم رفع أسعار المحروقات السنة
القادمة أم لا، وما هي أوضاع رواتبهم فلم يعد يهتم المواطن من سيدخل الحكومة ومن
سيخرج من الحكومة ".


وأضاف: "فنحن للأسف أوصلنا الشعب إلى مرحلة انه لا
يريد التنمية السياسية وأصبحت مشاركته في الحياة العامة مكلفة فلم يعد لديه رغبه
بالمشاركة في ندوه أو حزب أو تنظيم لان لقمة العيش أصبحت تأخذ منه ساعات طويلة في
الركض وراءها".


تفاوتت آراء الشارع الأردني بين عدم الاكتراث بمن يخرج
أو يدخل إلى الوزارة، وبين الاهتمام بالتعديل أو التغيير الوزاري، بل وبناء الآمال
عليه. ولكنهم يلتقون في البحث عن جواب لسؤال: هل سيحقق التعديل المرتقب آمالهم
وطموحاتهم المتواضعة للارتقاء بمستواهم المعيشي، خصوصا في ظل ارتفاع الأسعار
المرشح للزيادة يومياً؟

أضف تعليقك