بالصوت..ابو يامين: رؤساء جامعات تديرهم المخابرات
انتقد رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب النائب مبارك أبو يامين العبادي مساء الثلاثاء التدخل الامني في الجامعات الرسمية.
وقال في الندوة التي عقدت بمناسبة مرور عامين على انطلاق حملة ذبحتونا الطلابية "عندنا عدد كبير من رؤساء الجامعات في الاردن يداروا من قبل عريف في المخابرات العامة ، وشخصيا انا لااحترم اي رئيس جامعة باستثناء رئيس الجامعة الاردنية وشخص اخر، وانا بحديثي هذا لا اخشى احد".
و يمضي العبادي في الحديث عن التدخل الامني في الجامعات "جهاز المخابرات جهاز نحترمه وعليه مسؤوليات كبيرة، وظيفته تحقيق الامن الذي نتمع به الان، ومراقبة المال العام الذي ينهب، وتقديم الدعم اللوجستي لادوات الحكم، ووظيفته اكبر من ان يوجه رئيس جامعة !! لذا الحل يكمن في عودة الديمقراطية الحقيقية للجامعات والبحث عن كفاءات اكاديمية محترمة تقود جامعات رسمية حتى يكون منتجنا التعليمي محترم، وحتى ننتمي للاردن والعائلة المالكة ونحن نملك العقل، لا يجوز لمن يمثل الاردن ان يدخل اي قاعة و وظيفته ان يردد هاشمي هاشمي، وباقي الناس تتحدث بعلم وتبتكر".
وانتقد العبادي حملة ذبحتونا في جانب عدم تحريها الدقة في بعض الارقام التي تصدرها، مؤكدا عدم دقة الارقام المتعلقة بجامعة العلوم والتكنلوجيا والتي نقلتها الحملة بشكل خاطئ عن النائب صلاح الزعبي على حد قول العبادي.
"ذبحتونا" أطفئت الشمعة الثانية من عمرها يوم الثلاثاء وتعتبر اول حملة اردنية منبثقة عن احزاب اردنية ، فكرة الحملة بدأت عقب دعوة المكتب الشبابي والطلابي لحزب الوحدة الشعبية بالدعوة إلى ملتقى وطني طلابي تحت عنوان " لا لبرجوازية التعليم .. لا لرفع الرسوم الجامعية " وانبثق عن الملتقى لجنة قامت بالحاور مع عدد من القوى والفعاليات الطلابية والشبابية لتخرج بمبادرة الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة .
و حسب منسق الحملة فاخر دعاس اتخذت من كلمة " ذبحتونا " شعاراً لها تعبيراً عن حجم الظلم والقمع والاضطهاد الذي يعانيه القطاع الطلابي سواءً على صعيد الرسوم الجامعية التي ارتفعت بنسبة تزيد عن ألـ 450% في بعض التخصصات ، أو على صعيد الحريات الطلابية وأنظمة التأديب القمعية .
ويقول دعاس ان " ذبحتونا: تضم تركيبة من حزبية وقوى طلابية مختلفة وهذا من اهم اسباب استمراريتها وسر نجاحها، فحسب دعاس كان البعض يراهن على فشل الحملة في بدايتها لكن الحملة وتيرتها وقوتها بإزدياد".
الحملة باتت الان –في وجهة نظر دعاس- جهة طلابية تمكن الطالب من اللجوء اليها تحافظ على حقوقه قدر امكاناتها بعيدا عن فكرة ان الحملة تريد تسييس الطلاب ام لا، وتهدف الحملة الى ثلاث نقاط : اولا موضوع الرسوم الجامعية و منع رفعها، وخفضها بما يتناسب مع وضع الطالب، اذ ان هنالك خداع للمواطن في رفع الرسوم، فعلى سبيل المثال الجامعة الاردنية كون رسومها منخفضة قليلا مقارنة مع الجامعات الاخرى لا تقوم الحكومة بتحويل الطلاب ابايها عداد كبيرة، اذ يتم تحويلهم الى جامعات اخرى رسومها اعلى مثل الجامعة الهاشمية التي تصل ساعة الطب فيها الى 45 دينار".
وتعليقا على مصداقية الحملة، يرد دعاس : لم تصدر الحملة بيان غير متأكده منه، ومصداقيتنا اهم شيء بالنسبة لنا فعلى سبيل المثال حاولت استغلال الحملة في صراع القوى الذي حصل مؤخرا في البلد، لكن الحملة رفضت ان تكون اداة في يد احد، لذا كنا نتمحص جيدا بكل معلومة تصل الينا".
يتابع "استطاعت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة " ذبحتونا " ، أن تكشف الكثير من الخطوات التي تقوم بها الحكومة نحو خصخصة الجامعات ، ونجحت في وقف بعض هذه الخطوات ، من مثل وقف التوجه الحـكومي لـرفع الرسوم الجامعية عام 2007 ، واكتسـبت " ذبحتونا " على الرغم من قصر عمرها ، مصداقية لدى الرأي العام الأردني ، ناتج عن كشفها للحقائق دون أهداف دعائية ، أو طرح لمعلومات مغلوطة" .
و تتعرض الحملة حسب دعاس منذ انطلاقتها حتى هذه الايام الى "مضايقات من قبل الجامعات و الاجهزة الامنية، اذ منعت الحملة منذ بدايتها من العمل داخل الجامعات وتم تهديد كل من يتعامل معها، لذا لجأت الحملة الى تجنب نشر بياناتها داخل الجامعة مباشرة ، خوفا على الطلاب الذين تم تهديهم علانية بانهم سيفصلون نهائيا اذا ما تقدموا بشكوى الى ذبحتونا".
وتضم الحملة في عضويتها اطياف من الاحزاب التالية : حزب البعث العربي الاشتراكي و حزب جبهة العمل الإسلامي حزب الحركة القومية ،حزب الشغيلة الشيوعي الأردني،حزب الوحدة الشعبية،كتلة التجديد الطلابية،الاتجاه الإسلامي،الطليعة الطلابية،تجمع القوى الطلابية في الجامعة الأردنية ، كتلة " طريقنا، كتلة كفاح الطلبة.
* اضغط إشارة السماعة في الاعلى للاستماع للتقرير الصوتي
إستمع الآن











































