باحثة في الشأن الفلسطيني: استمرار التصعيد بعد الهدنة سيؤول إلى ما هو أصعب

الرابط المختصر
  • باحثة في الشأن الفلسطيني : حماس متمسكة بالوساطة والجهود العربية من أجل التخفيف على أهالي القطاع.
  • باحثة في الشأن الفلسطيني: الوضع السياسي والشعبي الاسرائيلي عاملان رئيسيان لإتمام صفقة التبادل وإعلان الهدنة.

تحدثت الباحثة في الشأن الفلسطيني واستاذة العلوم السياسية الدكتورة أريج جبر في حديث ل راديو البلد بأن هناك العديد من الاختراقات وحالة من عدم الالتزام ببنود الهدنة من قبل الاحتلال الاسرائيلي، أما فيما بتعلق بحماس فهي متمسكة بالوساطة والجهود العربية وتريد أن تخفف على أهالي القطاع لذلك قامت بهذه الهدنة وصفقة التبادل على الرغم مما فيها من منغصات بحقوق الأسرى وأهالي القطاع .

وأوضحت جبر أن الوضع السياسي الاسرائيلي ينقسم إلى محورين المحور السياسي الرسمي والمحور الشعبي، ففي المحور السياسي يعلم رئيس الوزراء وقيادات الجيش الاسرائيلي بأنه لم يحقق أي انتصارات خلال هذه الحرب ولم يستطع تحرير محتجز واحد من المحتجزين لدى المقاومة، لذلك يعلم أن الصفقة كانت ضرورية بالدرجة الأولى لهم .

أما المحور الشعبي فهناك مسيرات كانت وما زالت مستمرة حتى ليلة أمس تجوب شوارع تل أبيب والقدس للضغط على النظام السياسي الاسرائيلي لإتمام الصفقة مهما كان الثمن حتى وإن كان تبيض السجون الاسرائيلية، كما أن هناك أحاديث في الوسط السياسي الرسمي الاسرائيلي بضرورة تمديد الصفقة يوم أو يومين أو حتى عشرة أيام مقابل تحرير المحتجزين لدى المقاومة.

وأوضحت جبر في حديث لـ" راديو البلد" فيما يتعلق بالضفة الغربية وقطاع غزة فهما توأم واحد ولا يمكن النظر للقطاع بمعزل عن الضفة فما يحدث بالضفة من تصعيدات هو انتفاضة من أجل الضغط على العالم ككل للإستجابة لمطالب أهالي القطاع، كما أن الضفة الغربية الآن تسمع صوتها للكل بأنهم متواجدين ولهم حقوق أهمها حق تقرير المصير وهو حق ثابت .

وأشارت إلى أن استمرار التصعيد على هذه الوتيرة سيؤول إلى ما هو أصعب من ذلك وستمتد الحرب إلى الضفة الغربية وهناك احتمالية امتدادها إلى حرب إقليمية، وأوضحت بأنه ليس هناك انسحاب للقوات البرية الاسرائيلية من القطاع ولكن هناك محاولات لانسحاب تكتيكي لإعادة الانتشار والتموضع ومحاولة دراسة خارطة الأوضاع وقراءة المشهد من جديد وبأن الكيان ماضٍ في حربه .

وأخيرًا تتوقع جبر بأن هناك سيناريوهين من قبل الجهود العربية بعد انتهاء الهدنة الحالية وهما سيناريو تمديد الهدنة وهذا ما يتوافق مع الأوساط السياسة الاسرائيلية، وسيناريو توقف الهدنة عند حد الأربعة أيام وتعود العمليات بعدها للتصعيد ومن ثم تعاود الجهود العربية لإقامة هدنة أخرى أو وقف دائم لإطلاق النار .