اهالي الشونة يشتكون نقص مرافق عامة
تفتقر مناطق الشونة الجنوبية إلى المرافق العامة كالمتنزهات والحدائق ،والأماكن الترفيهية ،و الملاعب الرياضية ،والمكتبات العامة.
مما يضطر الكثير من الأطفال والشباب البحث عن وسائل أخرى لقضاء وقت فراغهم والذي يصفه البعض بالقاتل ، إذ حياة الملل تخيم على معظم سكان اللواء نتيجة لعدم توفر هذه المرافق .
ومع بدء العطلة الصيفية لا يجد الطلبة سوى الشوارع العامة كمتنفس وحيد يقضي فيه الأطفال وقتهم بلعب كرة القدم ، أو بركوب الدراجات ، مما يجعلهم عرضه للخطر في كل ثانية ، في حين يقضي الشباب وقتهم بالتجمع على هذه الطرقات إما بمراقبة المارة أو بتدخين السجائر
تقول نانسي ابنة الرابعة عشرة إنها تقضي وقتها أمام التلفاز، والذي أصبح يحتل جزء كبير في حياتها " لا يوجد أي مكان يمكن الذهاب إليه للترويح عن النفس في منطقة الشونة " .
في حين يشير زيد إلى افتقار المنطقة للملاعب الرياضية مما يجعل الطرقات العامة بديلا عنها مطالبا البلدية بالاهتمام توفير حاجات الأطفال " أتمنى أن يكون هناك نوادي وملاعب رياضية تلبي حاجة الأطفال للعب " .
أبو انس والذي ما أن سألته عن نقص المرافق العامة ، سيجيب بعصبية منزعجا من عدم توفرها داخل لواء الشونة ، وخاصة مما يراه من عدم اهتمام البلدية بتوفير أماكن ترفيهية ومتنزهات عامة للمواطنين ، منوها أن الكثير من المشاكل يخلقها وقت الفراغ " مشاكل الأطفال مع بعضهم البعض نتيجة اللعب على الشوارع العامة ينتقل لمشاكل بين العائلات ، بالإضافة لحوادث السير والتي تزداد خلال العطل الصيفية نتيجة للعب الأطفال على الشوارع ".
مضيفا أنهم حرموا من المتنفس الوحيد في منطقة الشونة وهو البحر الميت والسبب " أصبحت الأسعار سياحية للدخول لمنطقة البحر الميت ، إن فكرت الذهاب أنا وعائلتي في رحلة للبحر الميت لا تقل تكلفة الرحلة عن 40 دينار ، فعلى البلدية أن توفر أماكن مجانية للمواطنين للترويح عن أنفسهم " .
كما لعدم توفر مراكز شبابية في منطقة الشونة يستغل الشباب طاقاتهم من خلالها ، أدى لانتشار سلوكيات سلبية بين الشباب ، بحسب بكر العدوان " انتشرت بعض السلوكيات كانتشار التدخين والمخدرات بين الشباب صغار السن ، انتشار الأفلام الإباحية ، تجمعات الشباب على الشوارع ، اختلاق المشاكل " .
وللفتيات نصيب في المعاناة التي يعيشها معظم أهالي اللواء ، فايزة وغيرها الكثير من فتيات المنطقة ، يفتقدن المراكز التعليمية للفتيات ، فعدم وجود متنفس يخلق التوتر والكبت النفسي لديهن " الفتاة في الأغوار تقضي وقتها في البيت ،فلا يوجد مراكز ترفيهية للترويح عن النفس ، ولا مراكز تثقيفية وتعليمية تزيد مدى الوعي لديهن " .
هذا وارجع الكثير من سكان اللواء اللوم على البلدية والذين لا يلمسون دور البلدية في حياتهم.
ردا على ذلك قال رئيس بلدية الشونة الجنوبية محمد العدوان أن للبلدية بصماتها الواضحة في تقديم الخدمة " اهتمام البلدية كبير في تقديم الخدمة من نظافة ، إنارة ، طرق ، وغيرها الكثير ، فعلى المواطن أن يسال نفسه كيف كان مستوى تقديم الخدمة سابقا وكيف أصبح الآن ،سيجد الفرق كبير وللأفضل " .
مضيفا أن هناك مبالغ مالية مخصصة في ميزانية البلدية من اجل عمل متنزهات وحدائق عامة ومكتبة أطفال في جميع مناطق الشونة " تم تخصيص 30 ألف دينار لمتنزهات وحدائق ، حيث الحديقة العامة ستحتوي على مكتبة ، كما تعهدت وزارة البلديات بتمويل منطقتين لعمل متنزه سياحي ".
وطالب العدوان من سلطة وادي الأردن بتخصيص وحدات من اجل عمل ملاعب وحدائق " مشكلة التأخير في عمل ملاعب وحدائق ومتنزهات هو من عدم سلطة وادي الأردن بتخصيص قطع ارض ، نحن الآن بانتظار تخصيص قطعة ارض أمام سد الكفرين ومنطقة عند سد الشونة لعمل متنزهات، أيضا المنطقة المحيطة بالبحر الميت أراض تتبع لسلطة وادي الأردن فطالبنا نحن وبلدية سويمة سلطة وادي الأردن، تخصيص قطعة ارض 200 دنم لعمل متنزه قومي يخدم مناطق اللواء ككل وسيكون مجاني ".
يشار إلى أن لواء الشونة والذي عدد سكانه لا يقل عن 60 ألف مواطن ، به مكتبة أطفال وحديقة واحدة ، وناديين رياضيين .
إستمع الآن