كالمعتاد في بداية  فصل  الصيف  تبدأ معاناة  سكان منطقتي غور المزرعة والحديثة في لواء الأغوار الجنوبية من ضعف التيار الكهربائي وانقطاعه بشكل مفاجئ  وباستمرار ، حيث أكد السكان بان المشكلة باتت تؤرق نؤمهم وأصبحت ظاهرة سنوية  يعانون منها في كل صيف ،وأضاف  المواطنون  بان انقطاع التيار الكهرباء يزداد في أوقات الظهيرة   وفي الساعات الأخيرة من الليل .

المواطن محمد عطا   احد المتضررين من ضعف وانقطاع التيار الكهربائي أوضح ان عددا من الأجهزة الكهربائية في بيته تعطلت بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء ،"بالنسبة لي تعطلت في بيتي لأكثر من مرة الثلاجة ودفعت عليها ثمن صيانة حوالي 150 دينار ،مع العلم بان ثمنها وصل إلى 400 دينار ،ووضعي المادي لا يسمح ان ادفع مبالغ مالية أجرة صيانة  ."

والغريب في الأمر بان  شركة الكهرباء   تطالب المواطنين الذين تعطل لدلهم الأجهزة الكهربائية دليلا يثبت بان السبب هو انقطاع التيار الكهربائي بحسب قول المواطن فراس احمد  ،" أكثر من مرة طالبت مني الشركة ان يثبت فني كهربائي بان سبب التعطيل من الانقطاع  ." 

ومن لأثار السلبية لتذبذب وانقطاع التيار الكهرباء في المنازل والمحال التجارية تراجع الحركة التجارية في الأسواق  ، فضلا عن تلف العديد من المواد الغذائية كما حصل مع أبو خليل احد أصحاب البقالات في منطقة غور المزرعة ،" تقدر خسائري جراء انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ بحوالي  300 دينار ثمن لحوم ومجمدات ،

السيدة خالدة شعبان أحدى سكان منطقة غور المزرعة قالت بان أعمدة التيار الكهرباء آيلة السقوط ويخرج منها شرارات نارية تؤدي إلى قطع التيار ،" وأكثر من مرة تقدم زوجي بالعديد من  الشكاوي للمسؤولين في الشركة لتغير الأعمدة المحاذية لبيتي وآيلة السقوط  من عدة أشهر ، لكن لا حياة لمن تنادي  ."

وقال عضو المجلس البلدي عبد الحميد النواصرة  بان التيار الكهربائي يعد شريان الحياة لسكان لغور الجنوبي  كون درجات الحرارة تصل إلى  أكثر من 45 درجة مئوية ، واصفا  حال المواطنين في ساعات الليل الأخيرة ،" من شدة الحرارة في ظل انقطاع التيار الكهربائي ينتشرون في الشوارع هم وأطفالهم ."

ويضيف ،" عقد اجتماع مع المسوؤلين في شركة الكهرباء ووعد بحل هذه المشكلة خلال أيام والوعد مضى  عليه أكثر من شهر ."                                                                  

أما المواطن صالح العجالين  الذي يعمل فني كهرباء  قال بان القدرة التشغيلية للمحولات ضعيفة،  مطالبا شركة الكهرباء تغيرها كون أعداد السكان بتزايد مستمر ،"القدرة التشغيلية للمحولات صغيرة  لا تكفي ولا تتناسب مع عدد السكان المتزايد ، والأحياء  الموجودة ها المحولات أصبحت مناطق عمرانية وهذا يولد ضغط على المحولات ، ولم يتم تغير المحولات إلى ذات قدرة تشغليه اكبر  ."

وأضاف بأنه في اغلب  أيام الأسابيع  الماضية ينقطع التيار الكهرباء من الساعة السادسة ولغاية الساعة الحادية عشر لليلا ، حيث يعود   التيار في  أوقات متقطعة ولبرهة زمنية بسيطة من الزمن حوالي عشرة ثواني ، لذا ،"طالبت من زوجتي عدم تشغيل الأدوات  الكهرباء حيث جلسنا مع أطفال على  أنوار الشموع  وتحت درجات حرارة عالية جدا ."

ولم ينف المهندس حسان الذينبات المدير التنفيذي لشركة توزيع كهرباء محافظة  الكرك والأغوار الجنوبية وجود بعض المشاكل في التيار الكهربائي ، مضيافا بان السبب الرئيسي لانقطاع التيار الكهربائي  بشكل متكرر يعود إلى  سرقة الكهرباء والعبث فيها من قبل المواطنين حيث  أصبحت ظاهرة السرقة  منتشرة في كافة أرجا اللواء  ،" نحن المسؤولين في شركة الكهرباء على أتم الاستعداد بالقيام بواجبنا من ناحية الصيانة الدورية ، ونطالب من كل فرد من أبناء الأغوار بالتعاون معنا من خلال عدم سرقة التيار الكهربائي لحل المشكلة من جذورها .  

وعن الأعمدة الآيلة للسقوط  فقال  الذنيبات ، سيتم تغير أعمدة وحدات الإنارة بأقرب  ممكن. 

المواطنون البالغ عددهم حوالي 22 إلف مواطن  يناشدون المسؤولين في شركة الكهرباء بحل الأزمة ،ورفع الضرر الذي طال العديد من منازل منطقتي غور المزرعة والحديثة  .