أعلن وزير الزراعة م.مازن الخصاونة اعتزام الوزارة بالقيام بحملة شاملة لمكافحة حشرة حفار البندورة، التي تسببت بانتشارها الوبائي، إلى جانب الظروف الجوية، بضعف الإنتاج الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار مادة البندورة بشكل غير مسبوق خلال الفترة الماضية.

وأوضح الوزير في حديث لعمان نت، أن الحملة ستبدأ اليوم الاثنين، ابتداء من منطقة وادي عربة وغور الصافي، من خلال توزيع المواد والمصائد الهرمونية، إضافة إلى استخدام المبيدات الحشرية، داعيا إلى تعاون المزارعين خلال الحملة، وتفعيل دور القطاع الخاص لمشاركة القطاع العام.

وأرجع الخصاونة أسباب ارتفاع أسعار الخضار والبندورة بشكل خاص، إلى الظروف الجوية “غير المسبوقة” التي مرت بها الممكلة والمنطقة خلال فصل الصيف، والتي أثرت على حيوية النباتات وجميع أنواع الخضار ومن ضمنها البندورة، مؤكدا أن تلك الظروف لم يقتصر تأثيرها على الأردن وإنما شملت معظم دول المنطقة.

وأضاف أن الحكومة سمحت للتجار باستيراد مادة البندورة من دول الجوار وذلك في محاولة لتجاوز أزمة ارتفاع الأسعار.

وكانت وزارة الزراعة قد قامت ببث نشرات إرشادية للمزارعين تدعوهم لمراقبة وجود حشرة حفار البندورة في الحقول واستخدام المصائد الهرمونية المتخصصة مع المراقبة المستمرة للنباتات وملاحظة ظهور أية أعراض إصابة والإبلاغ عنها لأقرب وحدة إرشادية أو مديرية زراعة.

ودعت تلك النشرات لمكافحة آفة حافرة أوراق البندورة باستخدام المبيدات المتخصصة وعدم تكرار استخدام المبيد الواحد مع مراعاة أن يكون الرش مساء وحجم قطيرات الرش أصغر ما يمكن، إضافة إلى القيام بالعمليات الزراعية المطلوبة وهي حراثة التربة جيدا بعد انتهاء المحصول والتأكد من إزالة بقايا المحصول السابق من العائلة الباذنجانية والتخلص منها بطريقة آمنة.

يذكر أنه تم رصد الآفة في الدول المجاور، مما دفع وزارة الزراعة لمراقبة الحشرة في الأردن وكان أول ظهور ورصد الحشرة في المصائد الهرمونية في منطقة غور الصافي دون ظهور لأعراض الإصابة على النبات.

وتقدر الخسارة في الإنتاج لمحصول البندورة بحوالي ( 223 ) ألف طن تقدر قيمتها بحوالي مليون دينار وبأسعار سوق الجملة، وتم تخصيص مبلغ مليون دينار مبدئيا للبدء بحملة المكافحة، علما بأن رئاسة الوزراء قد وافقت على منح وزارة الزراعة (2.350) مليون دينار للاستمرار في تلك الحملة الوطنية.

وبلغ حجم استيراد الأردن من مادة البندورة السورية 75 طناً حتى نهاية أيلول الماضي، في حين تجاوز حجم تصدير البندورة إلى دول الخليج 400 طن، وفق أرقام وزارة الزراعة.