انطلاق حملات إتلاف السجائر المخالفة للمواصفات الأحد

انطلاق حملات إتلاف السجائر المخالفة للمواصفات الأحد
الرابط المختصر

تنطلق فرق ضباط مديرية السلامة الصحية التابعة لوزراة الصحة السبت بحملات اتلاف لعلب السجائر المخالفة للمواصفات والمقايس العالمية التي تشترط طباعة صورة منفرة لرئة مسرطنة على علب السجائر.

كما تقضي آلية ضبط العلب المخالفة إضافة عبارة تحذيرية بضرر التدخين على الإنسان، حيث كان من المفترض أن يبدأ تطبيق عمليات الضبط والإتلاف في 16 كانون ثاني إلا أنها أجلت مرتين حتى أقرت أخيرا ابتداءاً بـ 16 نيسان الجاري، إذ أن هذه الشركات ملزمة بذلك بموجب قانون الصحة العامة المؤقت2002.

وأكد مدير مديرية السلامة الصحية الدكتور بسام الحجاوي "أن هذه الآلية تتماشى مع الاتفاقية الإطارية للتبغ التي وقعتها الأردن الذي يحمل رقم 29 بين الدول التي وقعت في العالم، والتي كان من أهم بنودها عمل مواصفة قياسية تعمل على وضع صورة تحذيرية على علبة السجائر تمهيدا للناس حتى ترى الصورة المنفرة لتحاول الإقلاع عن التدخين".

والمواصفة القياسية وهي رقم 446 لعام 2004 وضعت بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة ودائرة المواصفات والمقاييس، حيث يحمل الأردن رقم 8 من بين 192 دولة استطاعت وضع الصورة والتحذير على علب السجائر.

وستشمل حملات مكافحة التدخين كل المحلات التي تبيع السجائر في كل محافظات المملكة، واوضح الحجاوي أن هذه المواصفة قانونية رسمية وتطبق على كل الشركات المصنعة للسجائر في الاردن والمستوردة من خارجها، وستتم مخالفة أي شخص غير ملتزم بالصورة والتحذير على علب السجائر واتلاف كل الكميات المخالفة.

متابعاً "سيكون هناك 35 ضابط ارتباط من مراقبي صحة وأطباء صحة عامة تحت رعاية مديرية السلامة العامة التابعة لوزارة الصحة، بعد أن قمنا بتدريبهم وعمل نماذج لهم لمعرفة كيفية التطبيق".

ويشار الى ان عدد السجائر المدخنة في المتوسط لكل مدخن يوميا 16.3 سيجارة حسب دراسات العام 1996، الا ان هذا الرقم ارتفع ليصل إلى 19 سيجارة العام 2002، بحسب الحجاوي الذي أكد أن المدخن يفقد 5.5 دقيقة من حياته مقابل كل سيجارة يدخنها.

وتبلغ معدلات انتشار التدخين بين فئة الشباب من 13-15 سنة في العام 2003 حوالي 25% للذكور و14.8% للإناث بمعدل 21%، الا ان هذه المعدلات ارتفعت الى 33% لمدخني السجائر والنرجيلة خلال العام الماضي.

وأشار الحجاوي إلى أن 150 ألف طفل يدمنون على التدخين يوميا، مقدرا بان 250 مليون طفل في العالم سيموتون بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين مستقبلاً، مضيفاً أن الحملات الاعلامية التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع جامعة جونز هوبكنز تحت شعار "صحتنا مسؤوليتنا" والتي تشجع المواطنين على الإقلاع عن التدخين وتأثير التدخين السلبي على المخالطين للمدخن، بالاضافة الى أهمية تشجيعهم على ممارسة الانشطة البدنية ومنها المشي لمدة ثلاث مرات أسبوعيا بمعدل 30 دقيقة.

وتلزم وزارة الصحة الشركات الأردنية المنتجة والمستوردة للتبغ بطباعة صورة منفرة لرئة مصابة بالسرطان على الغلاف الخارجي لعلبة السجائر اعتبارا من العام الماضي بالإضافة الى تحذير واضح مفاده ان "التدخين سبب رئيسي لسرطان وأمراض الرئة والقلب والشرايين".

وتؤكد دراسات علمية وجود 250 حالة سرطان رئة في الأردن بسبب التدخين، تكلف خزينة الدولة لعلاج هذة الحالات المرضية حوالي 15 مليون دينار سنويا.

وأن معدل بيع السجائر في الاردن يصل الى 350 مليون علبة سنويا، وتبلغ معدلات انتشار التدخين بين البالغين 50 في المائة وبين الأطباء 57 في المائة و 18 في المائة بين الإناث.

أضف تعليقك