لأول مرة في تاريخ الدفاع المدني الأردني بدأت المديرية بعقد دورات تدريبية لتجنيد النساء في مجال الحماية والسلامة العامة للعمل في كادرها كخطوة أولى تهدف إلى ضم العنصر النسائي في الدفاع المدني.



ووصل عدد المتدربات في الدورة الأولى والتي ستستمر لمدة 18 شهرا الى 60 فتاة، تقيم 45 منهن في مركز تدريب المجندات و15 فتاة التحقوا بمعهد الأميرة بسمة لشرطة النسائية لضيق المكان، حيث يتم تدريبهم في النواحي العسكرية لمدة تسع أسابيع بإضافة الى علوم الدفاع المدني المختلفة كالدفاع والإطفاء والإسعاف والإنقاذ وعلم الوقاية والسلامة العامة.



آمر مدرسة التدريب في مديرية الدفاع المدني والمشرف على الدورات المقدم محمد الملاعبة قال لعمان نت إن الهدف من الدورة إدخال العنصر النسائي في المديرية حتى يكون رافد لجهاز الدفاع المدني، وذلك نتيجة التطور الاقتصادي والصناعي الذي تشهده المنطقة حيث سيتم توزيع الخريجات على قسم الحماية والسلامة العامة والمختص بأمن وسلامة المرافق الكبيرة مثل المخازن والمنشآت الصناعية الضخمة ".



وعلل المقدم الملاعبة سبب التأخر في تجنيد النساء إلى "عدم توفر الإمكانيات لجهاز الدفاع المدني، ولكن بعد التطور الصناعي الذي حصل في البلد أصبح لا بد من توفر كفاءات مؤهلة ومدربة"، مشيرا الى ان الإقبال من قبل الفتيات في السابق كان ضعيف أما الان لدينا العديد من الفتيات المجندات لان النساء أصبح لديهم وعي كامل والإدراك منها العمل مع الرجل جنبا الى جنب ".



عبلة المؤمني أحدى طالبات المشاركات في دورة تجنيد الدفاع المدني عبرت لعمان نت عن تجربتها قائلة " تجربة فريدة أتاحت لي الفرصة لأن انضم الى الدفاع المدني لأنه سلك أنساني نستطيع من خلاله ان نخدم البلد "، وأضافت " في البداية كان لدي رهبة كبيرة من الموضوع لان تخصصي في مجال الهندسة ميكانيكية ولكن الان أصبح الوضع عاديا واستطعت ان أتأقلم ".



يذكر أن الخريجات سيلتحقن بالعمل بعد انتهاء فترة التدريب في نيسان القادم ولكن بعد دورة تخصصية أخرى تأهلهن للانضمام إلى أقسام معينة وهي الحماية والسلامة العامة، كما سيتم دراسة إمكانية تدريب المجندات في الدورات القادمة على عمل الإسعاف والإنقاذ.