انخفاض نسبة الجرائم خلال شهر رمضان

الرابط المختصر

إدراكا من مديرية الامن العام ـ إدارة البحث الجنائي لاستحقاق المجتمع لأعلى مستويات الامن والاستقرار التي هي من صلب واجباتها تجاه المجتمع ، وكذلك مراعاة حرمة الشهر الفضيل وشيوع الامن والنظام ، اتخذت المديرية كل ما من شأنه حشد الطاقات وشحذ الهمم وبذل الجهود المضاعفة لتفويت الفرصة على كل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع وممتلكات افراده.

وقامت الادارة بوضع خطة أمنية استندت الى دراسة الرقم الجرمي واتجاهات الجريمة ودراسة المناطق المستهدفة بالسرقة ووضع الخطط التي تكفل تضييق الخناق على المشبوهين وارباب السوابق ومنعهم من الوصول الى مآربهم ، موازاة مع الدور الكبير المطلوب من المواطن في حماية المجتمع جنبا الى جنب رجال الامن والاضطلاع بدور فاعل.

وأعدت شعبة المعلومات الجنائية في ادارة البحث الجنائي تقريرا مفصلا عن القضايا في شهر رمضان المبارك ، التقت "الدستور" الناطق الاعلامي للأمن العام المقدم محمد الخطيب لمزيد من الايضاح حوله.

وبين الخطيب أن السرقات منها السرقات الواقعة على المنازل التي تعتبر من اكبر المقاصد التي يلجأ المشبوهون وارباب السوابق الى استهدافها بالسرقة مستغلين ظرف مغادرة اصحابها لها وسرقة ما تقع عليه ايديهم من اموال ، حيث يقوم اللصوص بارتكاب السرقة من خلال استهداف البيوت غير المأهولة والتي يغادرها اصحابها للافطار خارجها او مغادرتها للتسوق ، الطرق على ابواب البيوت وفي حالة الاجابة يطرح المشبوهون أسئلة عبثية ، وفي حال عدم وجود اشخاص يقومون بخلع البيت وسرقته ، السرقات الواقعة على المحال التجارية.

ومن المعروف ان الكثير من اصحاب المحال التجارية يقومون باغلاقها "نصف غلق" ، وهو اغلاق الباب الزجاجي دون الحديدي وتركها اما لغايات اداء الصلوات او المغادرة للافطار او حتى تركها على هذا الحال اثناء الليل بحيث تكون سهلة الفتح امام اللصوص ، وكذلك يلجأ اللصوص الى ارتكاب جرائم السرقة في فترة السحور وصلاة الفجر مستغلين قلة حركة الناس في هذه الفترة بحيث يقومون بخلع المتاجر وسرقة ما فيها.

النشل في أماكن التسوق

ولفت الخطيب الى قيام بعض المشبوهين من الاشخاص ذكورا وإناثا باستغلال الازمات في اماكن التسوق المختلفة سواء المراكز التجارية الكبرى او المحلات التجارية المختلفة والقيام بعمليات النشل.

وأشار الى أن السيدات يحملن هواتفهن الخلوية وأموالهن في حقائبهن ، والبعض منهن يحملن ايضا مصاغهن الذهبي بحيث يكون ذلك حافزا للمشبوهين بخطف الحقائب لسرقة ما بداخلها.

ومن أساليب السرقة ، وفق الخطيب ، السرقة بأسلوب المراقبة والتتبع ، حيث يقوم شخص او مجموعة من الاشخاص بمراقبة البنوك او محال الصرافة او الدوائر الرسمية وغيرها من الاماكن التي يؤمها الناس لانهاء معاملاتهم حاملين النقد ، ومن ثم مراقبة وتتبع الزبون او العميل حال خروجه ومغادرته وانتهاز الفرصة المناسبة لسرقة أمواله.

أسباب جرائم السرقة في رمضان

وعن أسباب جرائم السرقة في شهر رمضان المبارك قال المقدم الخطيب ان أهمها غياب الوازع الديني ، فعلى الرغم من حرمة الشهر الفضيل الا ان هناك بعض الافراد قد غاب عنهم تماما الفضيلة والضبط النفسي بحيث لا يرعوون عن ارتكاب الجرائم.

وبين ان هناك بعض الاشخاص قد تخصصوا في امتهان الجريمة حرفة لهم بغض النظر عن وقتها سواء في رمضان او غيره ، لافتا الى أن هناك أسبابا نفسية تتعلق بالجناة بحيث يعميهم حقدهم على غيرهم من الناس معتقدين بحقهم في أموال غيرهم.

ومن الاسباب الاخرى ، وفق الخطيب ، عدم ردع العقوبة حيث ان هناك الكثير من الاشخاص المكررين لارتكاب الجرائم "ونحن نرى ان بعض الاشخاص يودعون القضاء على اكثر من جناية في العام الواحد".

وأشار الخطيب الى ان هناك أسبابا تتعلق بأصحاب المنازل ، كمغادرة المنزل دون الاشارة الى ما يشعر الرائي بأن في المنزل أحدا والايحاء بأنه خال ، أو الاعلان عن مغادرة المنزل لغير المعنيين ، وترك مقتنيات ثمينة واموال ومصاغ ذهبي ظاهرة للعيان بحيث تمثل حافزا للسرقة ، وعدم اتخاذ سبل الاحتياط الكافي لمنع المنزل من التعرض للسرقة.

إجراءات البحث الجنائي

وعن إجراءات إدارة البحث الجنائي ، قال الناطق الاعلامي للامن العام ان الادارة قامت بوضع خطة عمل لشهر رمضان بينت فيها المواقع المحتمل سرقتها ودراسة كيفية حمايتها. واستندت هذه الخطة على استقراء الوضع الجرمي لشهر رمضان الماضي.

وقامت الادارة بتقسيم مناطق الاختصاص الى قطاعات حسب خطة العمل وإسناد مهمة متابعة العمل في القطاعات لرؤساء الاقسام.

كما قامت بتكثيف الدوريات الالية والراجلة في المواقع المحتمل استهدافها بجرائم السرقة مثل الاحياء السكنية والمجمعات التجارية واماكن دور العبادة ، الى جانب التفتيش المكثف على ارباب السوابق بجرائم السرقات والتأكد من التزام الاشخاص المفروض عليهم الاقامة الجبرية منهم لمنازلهم ، ونشر التوعية من خلال أئمة المساجد ، وتكثيف برامج التوعية من جرائم السرقة في وسائل الاعلام المختلفة ، وإيداع الاشخاص المكررين لجرائم السرقات الجنائية والاتفاق الجنائي لمحكمة أمن الدولة ، ومتابعة الاشخاص المكررين لارتكاب الجرائم والمفرج عنهم من مراكز الاصلاح والتأهيل ومراقبتهم للحد من نشاطهم الجرمي ، ونشر دوريات نسائية في أماكن التسوق الكبرى والمولات للحد من نشاط المشبوهات بقضايا النشل.

النتائج

وأكد الخطيب أنه نتيجة تطبيق خطة عمل ممنهجة لشهر رمضان المبارك تم خفض بعض الجرائم التي كانت تظهر على الخريطة الجرمية.

وأوضح أن النتائج بينت انخفاض ارقام السرقات الواقعة على المنازل بأسلوب الكسر والخلع جراء تكثيف الرقابة على الاحياء السكنية في فترة الفطور والفترة المسائية ، وانخفاض ارقام السرقات الواقعة على المركبات ومحتوياتها نتيجة تكثيف الرقابة على اماكن تجمع المركبات وخصوصا اثناء أداء الصلوات ، وانخفاض ارقام خطف الحقائب نتيجة ضبط بعض الاشخاص الذين كانوا ينشطون في ارتكاب مثل هذه القضايا ، وانخفاض ارقام جرائم الاحتيال بانتحال صفة الموظفين نتيجة ضبط بعض الجناة قبل شهر رمضان المبارك ، وانخفاض ارقام جرائم الاحتيال بأسلوب الساعات المقلدة نتيجة ضبط بعض الاشخاص المتورطين والمكررين بمثل هذه القضايا من خلال الدوريات التي تم نشرها أمام البنوك اثناء فترة الدوام الرسمي ، وانخفاض ارقام جرائم السرقات بأسلوب المراقبة والتتبع نتيجة نشر دوريات على جميع فروع البنوك في فترة العمل الصباحي خصوصا في عمان.

وطالب المقدم الخطيب بعدم ترك المنازل دون وسائل حماية مثل شبك الحماية ، والانارة الخارجية ، ووضع جرس انذار ، وتعيين حراس للعمارات ، مشددا على ضرورة ابلاغ الجيران او الاقارب حال السفر او الغياب لفترة طويلة عن المنزل وعدم ابلاغ الغرباء او التحدث امامهم بذلك ، وعدم اطفاء انارة المنزل من الداخل بشكل كلي عند مغادرته ، والتأكد من إحكام إغلاق الابواب والشبابيك عند الخروج من المنزل ، وعدم ترك المبالغ النقدية او المصاغ الذهبي والاشياء الثمينة في مناطق مكشوفة. ونصح بترك صوت مذيع او تلفاز داخل المنزل عند المغادرة لفترات قصيرة ، وتوكيل احد الاقارب او المعارف بتفقد المنزل بشكل دوري حال السفر خارج البلاد ، وعدم ترك مفاتيح الابواب الداخلية والخارجية متاحة للجميع ، والتأكد من الاشخاص الداخلين للمنازل بحكم العمل مثل الخدم والحرس وعدم ترك المفاتيح بحوزتهم تجنبا للنسخ عنها ، وحفظ الموجودات الثمينة والاموال داخل قاصة او وضعها في البنوك بدلا من المنزل ، وإبلاغ الشرطة فورا عند تعرض المنزل للسرقة او محاولة السرقة. وقال انه ينبغي لتجنب سرقات المحلات والشركات تركيب نظام أمن وحماية شامل مثل انظمة الانذار والكاميرات ، وإدامة حراسة مناسبة للمنشأة التجارية ، وإغلاق المحلات التجارية بأبواب حديدية وعدم الاكتفاء بأبواب الالمنيوم او الابواب الداخلية الزجاجية ، واختيار انواع حديثة وجيدة من الاقفال ، وتفقد المنشأة من الداخل والتأكد من مغادرة جميع المراجعين او الموظفين عند انتهاء العمل ، وإجراء زيارات تفقدية للمنشأة بين الحين والآخر خصوصا بعد انتهاء الدوام او العطل ، وتجنب وضع النقود في الجيوب بشكل ظاهر ولافت للنظر ، وتجنب السير في الازدحامات وحمل مبالغ كبيرة ووضع جميع النقود في جيب واحد وعد النقود واخراجها امام العامة ووضع النقود في الجيوب الخلفية والواسعة.

وللحماية من سرقات الحقائب "خطف حقائب النساء" ، دعا الخطيب الى تجنب وضع مبالغ كبيرة من النقود او المصاغ الذهبي والاشياء الثمينة داخل الحقائب ، وتجنب تعليق الحقيبة في الكتف المواجه للشارع وبشكل ظاهر ، والابتعاد عن الازدحامات والانتباه اثناء التسوق ، وتأمين الحقيبة بشكل جيد عند الوقوف امام البنوك لسحب النقود ، وأخذ الحيطة والحذر عند عد النقود قرب الصراف الآلي ، والانتباه اثناء المسير في الشوارع الفرعية والمعتمة وتجنب المسير فيها ليلا بدون مراقبة ، وتجنب اعطاء الحقائب للاطفال لحملها ، إضافة الى ضرورة عدم الارتباك عند التعرض لمثل هذه الجرائم وأخذ الاوصاف الخاصة بالاشخاص ورقم المركبة التي يستخدمونها.

ولتجنب سرقات السيارات ، دعا الخطيب الى وضع اجهزة انذار وحماية للمركبة ، وتغيير اقفال المركبة عند الشراء ، وعدم ترك المركبة مفتوحة ولو كانت داخل الكراج وخصوصا في اوقات الليل ، وعدم ترك المركبة الا بعد التأكد من اغلاقها بشكل محكم ، وتجنب وضع اشياء ثمينة ظاهرة داخل المركبة ، وتجنب الاحتفاظ بالنقود داخل السيارات.

أما سرقات التتبع "تتبع الاشخاص امام البنوك" ، فينبغي للحماية منها عد النقود والتأكد منها داخل البنك ، والتحرز عليها بشكل جيد ، وعدم وضعها في الجيوب بشكل لافت للنظر ، وعدم عد النقود خارج البنك وامام العامة ، وعند سحب مبالغ كبيرة يفضل اصطحاب رفيق ثقة ، وعدم وضع النقود وتركها داخل السيارة دون حراسة ، وعدم الخوض في احاديث مع اشخاص غير معروفين لان بعضها يقصد منه المشاغلة بغية انتهاز الفرصة للسرقة.

أضف تعليقك