انخفاض كفاءة الانترنت فـي الأردن
قال المدير التنفيذي للمالية في مجموعة الاتصالات الأردنية رسلان ديرانية أن كفاءة خدمات الانترنت في الأردن بلغت 70% خلال 6 ساعات من انقطاع كابلين بحريين وتلف ثالث تنقل خدمات الانترنت.
وأضاف - في تصريح لـ الرأي - أن الانقطاع تسبب بتراجع كفاءة شبكات الانترنت في أوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا من 100% إلى معدل يتراوح ما بين (30%-50%)، في حين عملت مجموعة الاتصالات الأردنية على رفع كفاءة الشبكة من 50%، إلى 70% خلال 6 ساعات من القطع، بفضل ما اتخذته المجموعة من إجراءات إضافية وتوفير مسارات بديلة لربط الأردن بالشبكة العالمية.
ولمس مستخدمو الانترنت في الأردن بطئا في الخدمة التي تنتشر بين 6ر21% من الأفراد، بعد ظهر الجمعة، لكنّها عادت إلى الارتفاع بعد ذلك بساعات، إلى جانب تؤثر طفيف في حركة الاتصالات الدولية.
وشملت هذه الحالة دولا عربية خليجية وخصوصا الإمارات المتحدة والكويت والسعودية وقطر وعمان، إلى جانب دول في أوروبا وآسيا، نتيجة انقطاع 3 كابلات في البحر المتوسط يوم الجمعة.
وتوقع ديرانية أن تعمل كوادر مجموعة الاتصالات الأردنية على رفع كفاءة خدمات الانترنت خلال الأيام القليلة المقبلة لمستويات أفضل تدريجيا، رغم التوقعات بأن تستغرق عملية إصلاح الكابلات البحرية نحو أسبوعين.
وقال لدينا المسارات البديلة، وخطط الطوارئ، والخبرة في التعامل مع هكذا قطع، بعد العطل الذي أصاب كابل فلاج مطلع العام الحالي .
وتحتفظ أورانج انترنت، التابعة لمجموعة الاتصالات الأردنية بسعات احتياطية، تعمل على ضمان تزويد المشتركين بالخدمة، وعلى نفقة المجموعة عند تعرّض المخارج الدولية لأي عطل من أي مسار من المسارات الثلاثة التي تربط بها المجموعة الأردن في العالم.
وكان الانقطاع في كابلين تابعين لشركة فلاج العالمية hSeMeWe4 واللذين يصلان معظم دول الشرق الأوسط والخليج العربي بأوروبا وأميركا، تسبب في كانون الثاني من العام الحالي في تعطل في معظم الاتصالات الدولية في دول الشرق الأوسط والخليج العربي مع أوروبا وأميركا، مؤثرا بذلك على خدمات الانترنت ومراكز العملاء في المنطقة بأسرها.
ودعا ديرانية المشتركون إلى عدم الخلط بين المشكلة العالمية التي بدأ الأردن التعافي منها في الانترنت، وبين انتهاء حجم التنزيل Download المتاح به للمشتركين في الشهر الواحد حسب السرعة التي يشتركون بها مع أورانج ، خصوصا وأن فترة نهاية الشهر تشهد عادة انتهاء حجم التنزيل، مما يرتّب على المشترك تخفيضا في السرعة.
وتنخفض سرعة الانترنت في الاشتراكات المنزلية على سبيل المثال إلى الربع في حال انتهاء حجم التنزيل المتاح قبل آخر يوم في الشهر، حيث تنخفض من 512 كيلوبت/ثانية إلى 128 كيلوبت/ثانية فيما تنخفض السرعة من 1 ميجابت/ثانية إلى 256 كيلوبت/ثانية، ومن 2 ميجابت/ثانية إلى 512 كيلوبت/ثانية.
إلى ذلك، بدأ الربط بخدمات الانترنت في العالم بالتعافي، حيث أعلن مشغل الهاتف فرانس تليكوم عصر أمس انه تم التقليل من حجم الاعطال في الاتصالات الهاتفية وخدمة الانترنت بين اوروبا ومنطقة آسيا والشرق الاوسط التي نجمت عن انقطاع كابلات في البحر المتوسط بعد تشغيل خطوط بديلة.
وجاء في بيان للشركة الفرنسية انه نظرا للاضرار الكبيرة التي لحقت بالكابلات كان يفترض نظريا بحركة الاتصالات ان تصاب بخلل كبير جدا، ولكن عمليا، فان قلة من الزبائن من افراد وشركات ابلغتنا بوجود مشاكل لديها، لانه تم تشغيل انظمة بديلة .
واضاف البيان ان الحل الذي تم اللجوء اليه تمثل بتحويل الاتصالات المتضررة الى خطوط بديلة تماما كما يجري في حالات الازدحام، فعلى سبيل المثال تم تحويل الاتصالات بين الشركات في اوروبا والهند الى الولايات المتحدة.
واقرت الشركة بان هذه الحلول المؤقتة تعمل جيدا بسبب عدم ازدحام حركة الاتصالات خلال عطلة نهاية الاسبوع.
واكدت فرانس تليكوم ان اعادة ربط احد الكابلات المقطوعة ستتم في 25 كانون الاول على ان يعود الوضع الى طبيعته في 31 كانون الاول -الاول من كانون الثاني.
ومن المقرر ان تصل سفينة صيانة الكابلات ريمون كروز ، وهي احدى سفينتين تملكهما شركة فرانس تليكوم مارين في المتوسط ومقرها في سين سور مير (جنوب فرنسا)، صباح الاثنين الى إمكانية انقطاع الكابلات بين صقلية وتونس، وبين صقلية ومصر.
واوضح البيان ان هذه السفينة التي تنقل على متنها كابلا بحريا بطول 20 كلم انطلقت ليل الجمعة وهي تسير ببطء شديد.
بدوره اعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر ان خدمة الانترنت ستعود بنسبة 50% على الاقل بعد ان انقطعت الجمعة بنسبة 80% جراء انقطاع كابلات بحرية في البحر المتوسط.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن الجهاز ان خدمة الانترنت ستتحسن تدريجيا فى مصر لتصل كفاءتها الى 50% - 60% .
وشكل وزير الاتصالات طارق كامل مجموعة عمل لتقييم تأثير العطل في الكوابل البحرية.
وقال كامل ان مراكز الاتصال تأثرت للغاية بالخلل في خدمة الانترنت.
وكان مسؤولون قالوا ان انقطاع ثلاثة كابلات للاتصالات البحرية تربط أوروبا والشرق الاوسط عطل خدمات الانترنت والاتصالات الدولية في مناطق من الشرق الاوسط وجنوب اسيا.
وصرح مسؤول بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية طلب عدم نشر اسمه بأن هذا العطل أدى الى خفض طاقة الانترنت في مصر بنسبة 80 في المئة تقريبا ولكن فنيين أعادوا بعض هذه الطاقة بتحويل حركة الاتصالات عبر البحر الاحمر.
وذكر مستخدمون أن خدمات الانترنت اما انقطعت تماما أو بطيئة جدا.
وتفاوتت شدة انقطاع الكابلات في البحر المتوسط قبالة ايطاليا من منطقة الى أخرى ووفقا للشركة التي تقدم الخدمة.
ولم يعرف على الفور سبب انقطاع الكابلات.
وفي باكستان قالت شركة مايكرونت برودباند التي تقدم خدمة الانترنت ان عملاءها يواجهون بطئا في الانترنت بسبب أمور شابت كابلات ألياف ضوئية هي سيماوي 3 وسيماوي 4 وفلاج.
وقال وجهات باشارات المهندس بشركة مايكرونت برودباند في باكستان ان الانترنت تعاني من اختناق وبطء وجرى تحويل بعض خدمات الاتصالات الى مسارات بديلة.
وقالت شركة اتصالات ثاني أكبر شركة اتصالات في الامارات العربية المتحدة انها تستخدم مسارات بديلة لضمان استمرار الخدمة.
واعتذرت شركة دو ، المتخصصة في تقديم خدمات الانترنت والهاتف بالإمارات، لعملائها عن تردي الخدمة.
وقالت الشركة في بيان لها إن تأثر خدمات المكالمات الصوتية وسرعة خدمة الانترنت يعود إلى سبب خارج عن إرداتها .
وأضافت: أن العطل أثر على المكالمات الهاتفية الدولية وعمليات تبادل البيانات في الإمارات ودول عربية وأفريقية .
وأشارت الشركة إلى أن العطل في الكابلات الثلاث وقع في المنطقة الممتدة بين مدينة الإسكندرية في مصر وباليرمو الإيطالية، وأدى إلى تعطل 15 % من خدمات الشركة .
وأعلنت الشركة الإماراتية أنها لجأت إلى كابلات بديلة في الشرق، واستدركت قائلة قد يواجه المستخدمون اختناقات في المكالمات الدولية الثابتة والمتحركة وبطئاً في خدمة الانترنت في وقت الذروة .
وقال العديد من مستخدمي الانترنت في الامارات الواقعة في منطقة الخليج ان اتصالهم بالانترنت أصبح أبطأ بكثير من المعتاد وانهم يعانون من فترات انقطاع للخدمة من وقت لاخر.
وقالت وزارة الاتصالات الكويتية في وقت متأخر الجمعة انها تحاول تأمين عودة خدمات الانترنت لحين اصلاح الضرر الذي أصاب الكابلات وطلبت من المستخدمين تفهم الامر.
وقال العديد من السكان المصريين في وقت متأخر من مساء الجمعة ان من المستحيل القيام باتصالات هاتفية مع الولايات المتحدة ولكن الاتصالات بأوروبا تتم على ما يبدو.
وقالت اللجنة الدولية لحماية الكابلات وهي جمعية لشركات تشغيل الكابلات البحرية أنها على علم بالانقطاع المضاعف للكابلات في منطقة شرق البحر المتوسط والتي قد تؤثر على سرعة اتصالات الانترنت في بعض الطرق .
وأضافت على موقعها على الانترنت أنها لا تعلم سبب المشكلة.
وقال ستيفن بيكيرت وهو محلل بشركة تيليجيوجرافي لأبحاث سوق الاتصالات ومقرها الولايات المتحدة ان الكابلات الثلاثة المتأثرة هي أكثر المسارات المباشرة للاتصالات بين غرب أوروبا والشرق الأوسط.
وتابع اذا كانت الكابلات الثلاثة قطعت وأصبحت خارج الخدمة تماما فان هذا سيكون انقطاعا كبيرا الى حد ما .
واستطرد وسيسبب ذلك مشكلات لبعض العملاء. ومن المؤكد انه سيؤدي إلى إبطاء الأمور مضيفا أنه لا يعتقد أن المؤسسات المالية ستتضرر بشدة.
وقال مسؤولون بشركتي /ايه.تي أند تي/ وفريزون للاتصالات ومقرهما الولايات المتحدة أن بعض العملاء في الشرق الأوسط انقطعت عنهم الخدمة تماما في حين يواجه آخرون تعطيلا جزئيا في خطوط الانترنت.
وقامت فريزون بتحويل مسار بعض الخطوط عن طريق المحيط الاطلسي ثم الى الولايات المتحدة عبر المحيط الهادي ومنها الى الشرق الاوسط.
وصرح متحدث باسم بورصة نيويورك بأنه ليس على علم بأي تعطل في المعاملات.











































