انخفاض الطلب على المطاعم السياحية

الرابط المختصر

قال رئيس جمعية المطاعم السياحية، زيد القسوس، إن الإقبال على المطاعم السياحية للشهر الحالي انخفض بنسبة 25% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وعلل القسوس حالة الركود في المطاعم السياحية الى أن شهري كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) من كل عام يشهدان انخفاضا ملحوظا في الإقبال على المطاعم السياحية، وذلك لاعتبارات تتعلق بالطقس البارد عموما.

وأشار الى أن بعض المطاعم السياحية خفض أسعاره بنسبة 20% وبعضها الآخر ثبت أسعاره على مستويات عام 2008، رغم أنها رفعت من رواتب موظفيها العام الماضي بنسبة20% وهو العام الذي شهد ارتفاعا كبيرا في أسعار بعض المواد الغذائية.

وارتفعت اسعار مختلف المواد الغذائية العام الماضي بنسبة تراوحت بين 30 الى 200% بعد أن حررت الحكومة أسعار المحروقات في شباط (فبراير) الماضي بسبب الارتفاع غير المسبوق في أسعار النفط عالميا.

وبموجب قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية، ارتفعت أسعار البنزين لمختلف الأصناف بين 4 إلى 33%، و76% للسولار والكاز، فيما ارتفع سعر إسطوانة الغاز بواقع 2.25 دينار.

وبرر القسوس زيادة رواتب العاملين في المطاعم السياحية الى أن العاملين فيها مؤهلون ويتمتعون بكفاءات عالية؛ إذ يخشى اصحاب المطاعم تسرب تلك العمالة المؤهلة للعمل في أماكن أخرى.

وأشار الى أن رواتب العاملين في المطاعم السياحية تتراوح بين 400 الى 1000 دينار.

واستحوذ قطاع المطاعم السياحية على النسبة الاكبر من العمالة في العام الماضي؛ حيث بلغت 40%، فيما استحوذ القطاع الفندقي على نسبة بلغت 38%.

وأبدى القسوس تفاؤله بأن تكون الأزمة العالمية سببا في ارتفاع إشغال المطاعم السياحية نتيجة لتقلص سفرات الأردنيين للخارج ما يوجههم لقضاء أوقاتهم في المطاعم والمقاهي، رغم توقعه بانحسار أعداد السياح الأجانب في المطاعم السياحية بسبب الأزمة العالمية.

وتوقع القسوس ارتفاع نسبة إيرادات المطاعم السياحية خلال العام الحالي لتصل عند مستويات ايرادات المطاعم في العام الماضي.

وكانت إيرادات المطاعم السياحية في العام الماضي ارتفعت بنسبة 30% عن إيرادات عام 2007؛ اذ بلغت ايرادات المطاعم السياحية العام الماضي نحو 300 مليون دينار، بحسب رئيس جمعية المطاعم السياحية.

وأكد صاحب مجموعة من المطاعم السياحية، علاء الطاهر، حالة الركود في المطاعم السياحية، مشيرا الى انه في أشهر الشتاء عادة ما يقل الإقبال على المطاعم السياحية فيما تنشط المطاعم السياحية خلال فترة الصيف وبخاصة من قبل السياح الخليجيين.

وأشار الطاهر الى ان انتهاء موسم الأعياد اضافة الى الركود الاقتصادي يبرران ضعف الاقبال على المطاعم السياحية.

وشدد على أن المنافسة بين أصحاب المطاعم ساهمت بتخفيض أسعار بعض المطاعم بنسبة 20%.

ويبلغ عدد المطاعم السياحية المصنفة في المملكة 600 مطعم؛ تشمل المقاهي والمدن الترفيهية، فيما يتوقع أن يزيد عددها خلال الفترة المقبلة، أما عدد المطاعم الشعبية غير المصنفة فتجاوز 10 آلاف مطعم موزعة على مناطق المملكة، فيما انضمت معظم مطاعم المولات الموجودة بالعاصمة الى جمعية المطاعم السياحية.

مدير أحد المطاعم، حسن عبد الهادي، أشار الى ان المطعم خفض من أسعاره بنسبة تتراوح بين 10 الى 20% نتيجة حالة الركود السائدة في المطعم.

يذكر أن ضريبة المبيعات المفروضة على فواتير المطاعم في الأردن تبلغ 16% وتعتبر الأعلى في العالم، حيث لا تتجاوز هذه الضريبة 3% في بعض الدول، في حين لا تفرض دول اخرى مثل فرنسا ضريبة مبيعات على مطاعمها السياحية، وفي بلدان سياحية مثل اليونان وهولندا وقبرص تتراوح نسبة هذه الضريبة بين 8% و6% و5%.