انتقادات عديدة وجهها أعضاء في هيئة شباب كلنا الأردن في الأغوار الوسطى ،لدور الهيئة في منطقتي الشونة الجنوبية ودير علا كون النشاطات التي تقوم بها الهيئة وعلى حد تعبيرهم"ضعيفة" ولا تحقق الدور الفاعل لتعزيز الدور الشبابي ، والنهوض بوعي الشباب .



ويؤكد عدد من اعضاء الهيئة في الاغوار الوسطى على ان مناطق الاغوار لم
تشهد منذ تأسيس الهيئة عام 2006 أي دور فاعل للهيئة بالاضافة الى عدم
معرفة اهالي المنطقة بالهيئة واهدافها والرسالة التي تسعى لايصالها الى
الجمهور



تغريد الحجاجرة وهي عضوة في فريق عمل الهيئة في منطقة الشونة الجنوبية
يؤكد ان الاهالي فعلا لا يتفاعلون مع الهئية لعدم معرفتهم بدورها " الكثير
من سكان منطقة الشونة الجنوبية ، يجهلون عمل هيئة شباب كلنا الاردن ،
والدور الذي يجب ان تؤديه كهيئة شبابية ".



انجازات هيئة شباب كلنا الاردن في لواء الشونة الجنوبية ،ولواء دير علا
وصفها الاعضاء "بالخجولة" ،فهي تقتصر على ورش عمل يتم تنظيمها على فترات
طويلة ،ومسرحية حول موضوع المخدرات نظمت في منطقة الشونة الجنوبية ، ومسح
ميداني قام بها اعضاء الهيئة في الاغوار الوسطى لاحتياجات منطقتي الشونة
الجنوبية ودير علا ، متساءلين عن مصير هذه الدراسات التي بحاجة الي
التنفيذ على ارض الواقع .



كما يرى الاعضاء في الهيئة انها مقصرة في توفير الدعم المالي ، والذي
يقف عائقا امام الاداء الفاعل لهم ، وخاصة لعدم مكان محدد تجتمع فيه
الهيئة ، وهذا ما اشار اليه كلا من تغريد الحجاجرة ، ومحمود جمال عضوين في
فريق عمل الهيئة في لواء الشونة الجنوبية

تغريد الحجاجرة "عندما نجتمع يوم السبت ، نؤكد على حاجتنا لعمل شيء يخدم
مناطق الاغوار، لكن المسئولون في الهيئة لا يعيرون لذلك اهتماما ، واعتقد
بسبب نقص الدعم المالي".



و اشار محمود جمال الى ان عدم وجود مكان محدد للهيئة ، يضطرهم للتنقل من
منطقة لاخرى ، وهذا يضيف عليهم اعباء مادية ، بالاضافة لدفعهم من جيبهم
الخاص عند المشاركة في أي نشاط " خذلت بالهيئة " مضيفا " التنقل بين
المناطق امر صعب علينا كشباب جامعات وطلاب مدارس ، وخاصة انه لا يحسب لنا
بدل مواصلات ".



ويتابع محمود حديثه قائلا :" الهيئة لم تستطيع ايصال رسالتها لسكان هذه
المناطق ، فهي لم توفر أي دعم للواء الشونة ، وذلك بسبب عدم التنسيق
والتواصل مع ادارة الهيئة ، وانضمام الاعضاء غير الفاعليين ، وعدم وجود
الدعم المناسب من الجهات الحكومية في المنطقة ".



ويؤكد محمود ان المشاريع التي يتم تقديمها من مناطق الاغوار تقابل بالرفض
،دون السعي الى تطويرها " قمنا برفع مشروع الخيمة خيمتنا لمنسق البلقاء
،الهدف من هذا المشروع التعريف بالهيئة في منطقة الاغوار ،لكن قام برفضه ،
ولم يحاول حتى التعديل على المشروع ".



ويقول احمد المصالحة ضابط ارتباط سابق لفريق عمل دير علا ، ان المنهجية
التي قامت عليها الهيئة تغيرت ،والدليل على ذلك اننا قدمنا مشروع للهيئة
عن تسرب المدارس لكنه رفض ، وهذا بحد ذاته سبب احباط للشباب ، وعدم الثقة
بالهيئة " الاهمال لمشاريعنا يقتل حلمنا ".



وتشير احدى اعضاء الهيئة في فريق عمل دير علا ، الى انها اصطدمت بواقع
الهيئة في منطقة الغور ، فسبب انضمامها جاء من منطلق حاجة المنطقة لتوفير
الخدمات فيها ،والتركيز على الجانب التوعوي "منطقتنا تعد من المناطق
النائية ، والتي بحاجة لنشرالوعي ومحاربة الجهل فيها ، وكنت اتمنى من
الهيئة عمل دورات تثقيفية للامهات وطلاب المدارس ، ولكنها لم تقم بذلك
لغاية الان ".



فيما يرى فايز الرقيبي ضابط الارتباط لمنطقة الشونة الجنوبية ،والمسؤول
عن فريق عمل لواء الشونة الجنوبية ، ان الهيئة ساهمت في انخراط الشباب في
العمل الاجتماعي ، والسبب توفر الدعم المادي " منطقة الاغوار تخلو من
الاندية او المنتديات الشبابية ، ومن خلال الهيئة استطاع الشباب ان
يحققوا طموحاتهم، ويشاركوا في العمل الاجتماعي والتطوعي ، وخاصة مع توفر
الدعم المادي والسلاسة في التعامل مع المسؤولين في الهيئة ".



بدوره اوضح سامي المعايطة مدير البرامج والتواصل في هيئة شباب كلنا الاردن
ان فاعلية الهيئة في مناطق الاغوار يعتمد على فاعلية الشباب انفسهم ،وانه
لا يوجد برامج مركزية تقدمها الهيئة للشباب الاعضاء ليقوموا بعملها ، لكن
على الشباب الاعضاء في هذه المناطق تقييم احتياجاتهم ، والقضايا التي
يرغبوا بطرحها لخدمة مجتمعهم ، " ندعو شباب الاغوار تقديم أي فكرة او
مبادرة تخدم مجتمعهم المحلي او تخدم شباب الاغوار ، ونحن جاهزين لان
نتبناها ،فباستطاعتهم تقديم هذه الافكار لمنسق البلقاء ، ليتولى تقديم
الدعم المادي واللوجستي لهذه المبادرة ". مؤكدا المعايطة على ان هناك
ترتيب للاولويات في تنفيذ المشاريع ، واي مشروع ريادي يتم دراسة الجدوى له
مع مؤسسة ارادة ونقوم بعد ذلك تقديم الدعم المادي له من خلال مبادرة البنك
الوطني لدعم المشاريع الريادية .



من جهته اشار محمد العوامرة منسق محافظة البلقاء في هيئة شباب كلنا الاردن
، الى أن الهيئة نفذت برامج لتدريب الاعضاء على العديد من المهارات
،واستفاد منها الاعضاء في مناطق الاغوار الوسطى كاعطائهم دورات " اللغة
الانجليزية ، الحاسوب ، الإدارة ،المحاسبة ،والتسويق ".





ويؤكد سامي المعايطة على ان الهيئة لا تسعى لتشكيل اجسام ادارية، ومقرات
توازي مقرات المؤسسات الشبابية الاخرى ، ولكن يستطيع الشباب مع منسق
المحافظة القيام باي مبادرة تخدم مجتمعاتهم المحلية .