انتعاش اسواق البالة مع اقتراب الاعياد

الرابط المختصر

تشهد اسواق "البالة" ، وهو التعبير الشعبي المتعارف عليه للألبسة المستعملة حركة نشطة هذه الايام قبل موعد عيد الاضحى.في ظل ارتفاع الاسعار الشديد التي تشهده اسعار الملابس في موسم الاعياد.. وتنتشر اسواق "البالة" بشكل كبير وواسع في عمان الشرقية ، حيث توجد هناك اسواقا دائمة مثل سوق وسط البلد ، واسواقا اسبوعية مثل سوق الجمعة في العبدلي والوحدات وجبل عمان ، ويجد كل سوق من هذه الاسواق زبائنه الذين يقصدونه بهدف الشراء والتبضع.



وقد تحدثت السيدة (ام واضح) عن السبب الرئيسي وراء شرائها الملابس
المستعملة من سوق الجمعة في العبدلي لاولادها. وهو ان ملابس الاطفال تشهد
ارتفاعا كبيرا على الاسعار لم تشهده الاسواق من قبل.. واوعزت (ام واضح)
سبب هذا الارتفاع الى ان بعض التجار يستغلون في الوقت الحالي قدوم موسم
الاعياد سواء كانت اعياد راس السنة او عيد الاضحى ويغالون ببيع البضائع
بشكل عام والملابس بشكل خاص.



من جهة أخرى اعتبرت (ام صهيب) ان البضائع المتوفرة في اسواق البالة افضل
بكثير من تلك التي تباع في اكبر محلات الملابس الجديدة ، واكدت بان نوعية
الملابس التي تشتريها من البالة هي من افضل نوعيات الملابس الاوروبية ذات
الخامة الجيدة وفي نفس الوقت سعرها اقل من الملابس الجديدة. واضافت "ام
صهيب" قمت بشراء ملابس العيد لاولادي يوم الجمعة الفائت من سوق الجمعة
بالعبدلي ، مشيرة الى ان لديها خمسة اولاد وان وضعها المادي لا يسمح لها
بشراء ملابس جديدة لهم خاصة وان اسعار ملابس الاطفال تشهد ارتفاعا كبيرا
هذه الفترة.. وقالت "لم يكلفني شراء ملابس واحذية لاولادي من سوق الجمعة
اكثر من خمسة وعشرين دينارا" ، لافتة الى انها ستحتاج الى اضعاف هذا
المبلغ في حال فكرت بشراء ملابس جديدة لهما حاليا.



وبحسب (محمد ابو غنوة) بائع ملابس مستعملة في منطقة وسط البلد منذ 9 سنوات
فإن زبائن سوق البالة لا يقتصرون على فئة معينة.. فقد يكونون من الاغنياء
او من ذوي الدخل المتدني او المحدود ، وعن سبب تفضيل معظم هذه الفئات
لبضائع البالة اشار ابو غنوة الى ان نوعية البضائع التي تتوفر في هذه
الاسواق مميزة ونادرة وان اغلبها يكون من "ماركات عالمية" لا يتوفر منها
الجديد في الاردن.



ويجد "محمود سعدة" بائع ملابس مستعملة في سوق الجمعة بالعبدلي أن اسواق
الملابس المستعملة أفضل بكثير من سوق الملابس الجديدة ، وبأنها تجد اقبالا
كبيرا من معظم فئات المجتمع نظراً لأن هناك بعض الملابس ذات خامة جيدة
وماركات عالمية وبالتالي فإن هذه الملابس تستمر طويلا وفي نفس الوقت سعرها
اقل من الجديد.



ويقول ايمن الهاني "طالب جامعي": قبل بداية الأعياد أذهب إلى سوق البالة
في وسط البلد او سوق الجمعة في العبدلي واحيانا الى سوق جبل عمان الدوار
الثاني الدائم ، واقوم بشراء عدد من البناطيل والقمصان بمبلغ قد لا يزيد
عن العشرين دينار ، مشيرا الى انه وبالمبلغ نفسه قد لا يتمكن من شراء
بنطلون وقميص واحد في حال قرر الذهاب إلى أحد المحلات في الأسواق المعروفة
أو حتى الشعبية منه. مؤكدا بان الملابس التي يشتريها من "البالة" راقية
ويصعب أن يجد شبيها لها في أي مكان اخر.