انتخابات الجامعة الأردنية..متعددة الوسائط

الرابط المختصر

صور مكبرة،
شعارات، وعود انتخابية عسلية وأكبر مما تحتمل الانتخابات، لقاءات ومجاملات ومثلجات
وحلوى للناخبين، إضافة الى الأزهار المشفوعة ببطاقات المرشحين و التي توزع مجانا..ماذا يريد
الطلبة أكثر من هذا ؟ ولماذا يترددون في المشاركة او الادلاء بأصواتهم ؟


سؤال مهم،
لكن الإجابات كثيرة ومتعددة. فـ "الجميع يتفوهون بنفس العبارات، والنهاية..لا
شيء".


هكذا تفسر
الطالبة الجامعية مي عز الدين، من كلية ادارة الأعمال، سبب امتناعها عن الإدلاء
بصوتها، لصالح أي من المرشحين في انتخابات مجلس طلبة الجامعة الأردنية، والتي تجرى
في العاشر من شهر أيار الحالي. هذا الموقف يجد من يسانده.


والطالب
الجامعي سامر محمود، من كلية الاقتصاد ، يؤيد هذا الرأي ويضيف قائلا "يفترض
على المرشحين أن يمثلوا طلبة الجامعة، لكن
هؤلاء المرشحين، بعد فوزهم، سرعان ما يتنكرون للطلبة الذين انتخبوهم"، فيما
عبر طالب جامعي آخر، عن وجهة نظره بالعبارات التالية" الجامعة الأردنية كما
هي منذ عشر سنوات، لم ولن تتغير، بوجود مجالس الطلبة المنتخبة، لهذا السبب، أنا
ممتنع عن التصويت".


وعن الأسس
التي يتم الانتخاب بموجبها، تبين أن هنالك ما يشبه الاجماع على العبارتين
التاليتين" عشائرية، علاقات اجتماعية"، حيث أكد الطالب جواد حتر، من
كلية ادارة أعمال، وهو عضو سابق في مجلس الطلبة أنه "لا يوجد في الجامعة
ناخبين على أسس الكفاءة أو البرامج الانتخابية، انما يتم الانتخاب على أسس
عشائرية"، وحيث أنه كان عضوا في مجلس الطلبة، فهو ينظر الى الموضوع من زاوية
الجدوى العملية، إذ يقول" سأنتخب من يفيدني أثناء دراستي، أنا طالب، بحاجة
الى خدمات، ومن الضروري أن تصل مطالبي للجهات المعنية في الجامعة".



أما الطالب خالد السوالمة، من كلية إدارة الأعمال، فقد نفى أن يكون البرنامج
الانتخابي اساسا لاختياره مرشحه لانتخابات المجلس، مؤكدا "سأنتخب بناءً على
العلاقة التي تربطنا، وهي أكثر من علاقة اجتماعية" الأمر الذي يلتقي مع ما
ذكرته ميس شهوان، طالبة اللغة الانجليزية التطبيقية، من أن انتخابات الجامعة تقوم
على اسس "عنصرية وعلاقات شخصية، وكل يجري الى مصلحته".


طالبة اللغة
الإيطالية آلاء سالم، بدت متفائلة بوضع الانتخابات لهذا العام" أريد أن أدعم
صوت المرأة في الجامعة"، إذ لم يحدث في في تاريخ الجامعة الأردنية، أن حصلت
طالبة على مقعد في مجلس الطلبة، لذلك فهي من المؤازرين للمرشحات" المرشحات
يمتلكن برامج انتخابية قوية، و ينافسن بشدة في كلية الآداب لهذا العام".


بعض المرشحين
متفائلين بهذه الانتخابات، على الرغم من المنافسة الشديدة، والازدياد الملحوظ في
اعداد المرشحين لهذه الدورة، وربما يعود السبب في هذا التفاؤل للبروز اللافت
لظاهرة المرشحين المستقلين، و الغياب الغامض للكتل الانتخابية هذا العام..


..حول هذا
الموضوع يقول الطالب مراد السلمان، أحد المرشحين للدورة الانتخابية الجديدة، عن
كلية إدارة الأعمال" رشحت نفسي بعيدا عن العقائدية والطائفية والعنصرية، وعن
المشاكل التي تحدث في الجامعة".


من المهم أن
نتذكر ونحن في نهاية اليوم الحاسم، أن "الخدمات" المجانية ستتلاشى ،
وسيكتشف المرشح، ومعه الطلبة الذين يمثلون المستفيد الأول خلال أسبوع الانتخابات،
أن هنالك مستفيدا "خفيا" يختبئ وراء هذه الحملات، هذا المستفيد هو شركات
الاتصالات، التي تسجل آلاف المكالمات والرسائل الخلوية خلال هذا الموسم
الانتخابي السنوي!

أضف تعليقك