انتخابات الجامعة الأردنية..كل يغني على ليلاه

الرابط المختصر

"عفوا ،
في أي كلية انت !"..هذه هي العبارة الأكثر شيوعا في الجامعة الأردنية هذه
الأيام..وهي المفتاح الذي يستخدمه
الكثيرون للبدء بالأحاديث الإنتخابية الحماسية.


هذه العبارة تطلق على كافة الطلبة،
وكل فريق له طريقته التي من خلالها يتم الوصول الى الهدف نفسه، بدءا بعبارة
"الفتيات الجميلات الرائعات"، التي يستخدمها الشبان المرشحون وممثلوهم
في محاولات مكشوفة لأسر "الجميلات "، وتدوين أرقامهن الجامعية! مرورا
بالفتيات الأنيقات، اللواتي يحمن كالألغاز المحيرة حول الشبان الظرفاء، ويوقعنهم
في شباكهن الانتخابية المؤقتة التي تنتهي بالحصول على أرقامهم الجامعية بقوة
الكلمات المعسولة، وانتهاء بالمتدينات الرقيقات حيث الأحاديث والمواعظ التي تلين
الكثيرين وترغمهن على تسليم أرقامهن الجامعية.


هكذا تتم الخطوة الأولى، أما
الثانية فهي عبارة عن أصوات وهتافات تصم أذنيك لحظة دخولك الجامعة، وكلما تقدمت او
سرت الى الامام تعلو الأصوات أكثر فأكثر، بمرافقة الطبول والزوامير التي تسيََََّر
وفق هتافات حشود الطلبة، ذوي الوجوه المحمرة والعروق البارزة ، والأهم ، أنك لو
نظرت الى الأعلى قليلا ، لرأيت أشياء تتطاير في الهواء، هذه الأشياء هي أيضا عبارة
عن أجساد طلبة !! أجل، طلبة يتم قذفهم في الهواء ثم تلقفهم بالأيدي. . أو تركهم
يرتطمون بالأرض!


عند الساعة الواحدة ظهرا، تتفرق
الحشود... كل في محاضرته، لكن الثرثرات تظل مسموعة في قاعات المحاضرات، كذلك
النظرات المريبة والمستريبة التي يتبادلها الطلبة، وكأنهم يتوعدون بعضهم بعضا!


تخرج من المحاضرة، فتجد داخل
المبنى صورا كبيرة أو "بوسترز"، مدون أسفلها اسم أحد المرشحين، مع بعض
الشعارات على جانبيها، هذه الصور تنتشر في كل مكان، لكنها، بعد دقائق، تتوشح
بكتابات وخطوط وعبارات إضافية!


قبل خروجك من الجامعة، تكون قد
حصلت على العديد من البطاقات التعريفية، في الوقت الذي تكون قد مزقت أعدادا أكبر
من تلك التي حصلت عليها!


هذا هو حال أسبوع ما قبل
انتخابات مجلس الطلبة في الجامعة، حيث شهدت الجامعة الأردنية "إقبالا كثيفا"، على الترشيح
لعضوية مجلس الطلبة في الانتخابات التي ستجرى في العاشر من شهر أيار الحالي، وفق
ما أفاد عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور خالد الرواجفة، مع العلم أن عملية
الترشيح استمرت ثلاثة ايام منذ الاثنين وحتى الخميس الماضي. وبحسب هذا النظام،
ينتخب طلبة الجامعة في الكليات الثماني عشر، نصف أعضاء مجلس الطلبة المكون من 80
مقعدا، في حين يعين رئيس الجامعة النصف الآخر بمن فيهم رئيس المجلس... هذا وسط
مقاطعة التيار الإسلامي بسبب تعيين نصف الأعضاء!


وفي انتظار
الخطوة الثالثة، وهي التصويت " العنيف "، ينظر الطلبة إلى أن لا تتزايد
حدة الصراع بين المرشحين، على أمل أن يحصلوا على مقاعد في مجلس الطلبة، لا على
أسرة في المستشفيات، أو... في مراكز الإصلاح!!


أضف تعليقك