"اليونيسيف" تقدم دعماً للمجتمعات المستضيفة للاجئين في الأردن

"اليونيسيف" تقدم دعماً للمجتمعات المستضيفة للاجئين في الأردن
الرابط المختصر

 

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) وهيئة أجيال السلام الثلاثاء عن توقيع شراكة جديدة ستعزز من برنامج مدارس الأردن وتفيد 4920 طالبا وطالبة والمعلمين في المجتمعات الأردنية المستضيفة في عجلون وعمان وإربد والكرك والمفرق والزرقاء.

 

وأوضح بيان للمنظمة أن البرنامج يعمل على إطلاق العنان للإبداع كما ينمي القدرات والعلاقات الجديدة فيما بين المعلمين والطلاب باستخدام أنشطة رياضية وفنية ابتكارية، وتقليل مستويات خطيرة من العنف في المدارس التي تشهد وتعاني من ضغوط سكانية متزايدة وتوترات ناجمة عن التدفق الكبير للاجئين السوريين.

 

وتعقد أجيال السلام خلال هذا الشهر تدريب متخصص موجه إلى 120 معلما والذين سيقودون فيما بعد سلسلة من 48 جلسة من الأنشطة الرياضية والفنية من أجل السلام من أجل تغيير سلوكي مع الطلاب طوال السنة الدراسية.

 

وأكّد البيان أن الدعم المقدم من اليونيسف يمكّن البرنامج من مضاعفة نطاقه من 12 إلى 24 مدرسة والتي تم اختيارها ضمن المجتمعات المستضيفة ذات الحاجة الأكثر إلحاحاً. وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم.

 

وتقول المنظمة: "تظهر التقييمات من البرنامج في السنوات الثلاث الأخيرة تحسن العلاقات بين المعلمين والطلاب، وفيما بين الطلاب أنفسهم، ومن ضمنهم الطلاب الأردنيين والسوريين"، الأمر الذي أدى إلى تحسن في التحصيل الأكاديمي وانخفاض كبير في العنف وصل إلى 80% بين الطالبات الإناث و 52% بين الطلاب الذكور الذي أفادوا باستجابتهم للنزاعات مع الطلاب الآخرين أو مع المعلمين أو في المنزل من خلال اللجوء للعنف الجسدي.

 

وقال ممثل منظمة اليونيسف في الأردن روبرت جينكينز: "إنه من دواعي سرور منظمة اليونيسف أن تدعم أجيال السلام في زيادة أنشطتها في المدارس بالتوازي مع شراكتنا القائمة في المراكز المجتمعية ومراكز الشباب. وتدلل نمو الشراكة بيننا على الالتزام في تحسين التماسك الاجتماعي بين الأردنيين واللاجئين السوريين من أطفال وشباب في المجتمعات المستضيفة."

 

وأضاف روبرت: "شهدنا على التأثير الإيجابي وعلى نمو هذا البرنامج خلال السنوات الثلاث الماضية، وهذه الشراكة فيما بيننا ستمكننا من توسيع نطاقها ليستفيد منها المزيد من المعلمين والطلاب في المجتمعات ذات الحاجة الأكثر إلحاحاً."

 

من جهته، قال وزير التربية والتعليم الدكتور محمد ذنيبات: "يمكننا دعم منظمة اليونيسف من البناء على نجاحات البرنامج والتعاون الممتاز بين أجيال السلام ووزارة التربية والتعليم على مستوى المدارس المحلية، وعلى مستوى المديرية، وعلى المستوى الوطني. ومن خلال دعم اليونيسف، سيعمل البرنامج على إشراك المزيد من المدارس والمعلمين لضمان أن يستفيد عددا أكبر من الطلاب من تعليم ذو جودة عالية ضمن بيئة تعليمية آمنة ومنتجة."

 

وقال الأمير فيصل بن الحسين، مؤسس ورئيس أجيال السلام: "تشعر أجيال السلام بالفخر بشراكتها مع منظمة اليونيسف وذلك من أجل إفادة المزيد من الأطفال والشباب في المجتمعات المستضيفة الأكثر حاجة. ومن خلال هذه الشراكة، ومن خلال الدعم الكريم من اللجنة الأولمبية الأردنية، ووزارة الخارجية البلجيكية، وسامسونج، وأورانج، و دي اتش ال، نحن نعمل على توسيع جهودنا من أجل تقليل العنف داخل وخارج الغرف الصفية، وتحسين الأداء التعليمي في المزيد من المدارس في الأردن."

 

ويتوسع البرنامج بشكل ثابت منذ أن بدأ كبرنامج تجريبي عام 2013 وبدعم من وزارة الخارجية الأمريكية، ومن ثم دعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على مدار العامين الماضيين.

أضف تعليقك