اليورانيوم يؤمن الوقود لـ100سنة للاردن
قال مفوض دورة الوقود النووي في هيئة الطاقة الذرية الاردنية، الدكتور نضال الزعبي، إنه من المفترض على الجهات المعنية في الأردن التخطيط لاستراتيجية معينة تأخذ بعين الاعتبار وضع مخزون استراتيجي من اليورانيوم لتأمين إمدادات الوقود واللجوء إليه عند حاجته.
وأشار، في محاضرة ألقاها في المؤتمر الدولي للموارد في الأردن في الجامعة الالمانية الاردنية في آذار (مارس) الماضي، إلى أن موارد اليورانيوم في الأردن يمكنها أن تؤمن إمدادات الوقود لـ100 سنة مقبلة.
وبين أن الأردن يتطلب 700 إلى 1000 طن من اليورانيوم سنويا وان ما بين 40 إلى 60 طنا من اليورانيوم تلزم لعمر محطات الطاقة النووية المزمع انشاؤها في المملكة.
يأتي ذلك في وقت ماتزال أمام صناعة الطاقة النووية في المملكة تحديات كبيرة، لعل أبرزها ارتفاع كلفة الاستثمار والحاجة إلى مهندسين وفنيين مدربين، وذلك في وقت تعتبر فيه الطاقة النووية خيارا حيويا لنقل الاردن من بلد مستورد إلى مصدر للطاقة بحلول العام 2030 بحسب استراتيجية قطاع الطاقة.
بالمقابل، يدعم ويعزز البرنامج النووي الأردني المخزون الكبير من خامات اليورانيوم في عدد من مناطق المملكة.
وتشير التقديرات الحكومية إلى وجود 50 -60 ألف طن يورانيوم بالإضافة إلى 100 ألف طن من الفوسفات.
وتسعى الحكومة، ضمن برنامجها النووي، إلى تشغيل أول مفاعل بحلول عام 2015 ومناقشة بناء مفاعل آخر بحلول عام 2030.
وأشار المحاضر إلى أن جزءا من العقد المبرم مع شركة اريفا الفرنسية لتعدين اليورانيوم في وسط المملكة ينص على ضمان خدمات الوقود بما في ذلك تحويل وتخصيب اليورانيوم وتصنيع الوقود وإعادة تدويره وأن يكون هذا الضمان جزءا من جميع مشاريع وعقود محطات المفاعلات الأردنية.
وكان رئيس هيئة الطاقة الذرية، الدكتور خالد طوقان، قال في تصريح على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت الذي اختتم أعماله اخيرا، إن الهيئة ستستلم في اليوم الأول من الشهر المقبل (حزيران/ يونيو)عروضا من شركات عالمية للدخول في المرحلة الأولى من تنفيذ المحطة النووية الأولى في المملكة والتي تشمل تحضير وثائق العطاء.
وخلال جلسة خاصة تتعلق ببدائل الطاقة عقدت ضمن فعاليا المنتدى استحوذت الطاقة النووية على المرتبة الأولى في تصويت نفذه المشاركون في الجلسة حول أكثر وسائل الطاقة غير التقليدية أمنا وديمومة وأقل تكلفة واستدامة.
وبحسب محاضرة الزعبي، فإن من المناطق التي يتم فيها استكشاف اليورانيوم منطقة وسط الاردن؛ إذ ان البيانات المتوفرة أولية.
وفي هذه المنطقة يتواجد اليورانيوم في الطبقة السطحية، فيما تصل سماكة الطبقة المغطية لطبقة اليورانيوم إلى حوالي 3 امتار.
وتبلغ مجموع مساحة المنطقة نحو 1400 كيلو متر مربع ويقدر اجمالي الاحتياطيات بنحو 64 ألف طن يورانيوم.
ويقدر أن يبدأ انتاج اليورانيوم في 2012 وتقدر كمية الانتاج بنحو 2000 طن سنويا حيث الجيولوجيون الفرنسيون يعملون حاليا في المنطقة.
وتشمل العمليات الاستكشافية في شمال الأردن مناطق حوشا والحمرا في محافظة المفرق عن طريق الفرق الأردنية.
وتصل مساحة المنطقة إلى نحو 15 كم مربعا فيما تصل سمك الطبقة المغطية نحو متر واحد وسمك طبقة خام اليورانيوم نحو 5 إلى 8 امتار.
وبخصوص الاستكشاف في وادي البهية تعمل فرق أردنية في منطقة مساحتها نحو 1400 كم مربع في وقت تشير فيه البيانات الاولية بانخفاض التراكيز إلى نحو 200 جزء من المليون.
وأشار المحاضر إلى أنه تم اجراء مسح اشعاعي للمملكة خلال العامين 1979 و1980 حيث تم تحديد 12 منطقة ذات تراكيز عالية. وأن المناطق المحتملة لليورانيوم في شمال المملكة والرويشد ووسط المملكة ووادي البهية ووادي السهب الابيض.
ومن المتوقع انشاء محطتين لإنشاء اليورانيوم لإنتاج اليورانيوم فيما يقدر النتاج السنوي بنحو 78 إلى 100 طن من اليورانيوم في المحطة الواحدة فيما يتراوح عمر المحطة من 25 عاما إلى 30 عاما.
وأشارت المحاضرة إلى انه من الخيارات المتاحة في مجال الطاقة استيراد النفط والغاز إلا انها خيارات غير مضمونة وباهضة الثمن في مجال الصخر الزيتي فإن استغلالها بحاجة إلى اثبات جدوى فيما ترتفع كلفة رأسمال الخيار النووي.
وفيما يتعلق بالخيار النووي، قال الزعبي إن هذه الطاقة آمنة ومثبتة وموثوقة وقليلية التكلفة كمورد للكهرباء والتكنولوجيا المتعلقة بها مثبتة ومتاحة وكل محطة نووية تضيف أكثر من 500 مليون دولار سنويا إلى الاقتصاد وتوظف من 500 إلى 1500 موظف مع عدد مماثل من الوظائف غير المباشرة كما ان النفايات يتم السيطرة عليها وتخزينها وحمايتها وتنظيمها.
وبحسب العرض ذاته فإن عدد المفاعلات النووية العاملة في العالم 436 مفاعلا في 30 بلدا إضافة إلى 44 مفاعلا تحت الإنشاء في 12 بلدا و97 مفاعلات مزمع انشاؤها في 17 بلدا.
يشار إلى أن الاردن أحد الاعضاء المؤسسين لمبادرة الشراكة العالمية للطاقة النووية كما انه داعم لمبادرة بنك الوقود للوكالة الدولية للطاقة الذرية.











































