الوطني لحقوق الإنسان يطالب بتحقيق في أحداث الرابية
أكد الناطق الإعلامي للمركز الوطني لحقوق الإنسان محمد الحلو، انه سيتم مخاطبة الجهات المعنية لفتح باب التحقيق في حادثة اعتداء قوات الدرك
على معتصمي الرابية بالضرب واستخدام المسيل للدموع الجمعة الماضية خلال اعتصام احتجاجي نصرة لغزة.
وتوجه ما يقارب 30 من معتصمي الرابية ظهر اليوم إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان لتقديم شكاوى للمركز بعد تعرضهم للضرب على أيدي قوات الدرك. والتقى بهم علي الدباس مساعد المفوض العام ومدير وحدة الشكاوى، ومحمد الخوالدة المحامي الناشط في حقوق الإنسان، والناطق الإعلامي للمركز محمد الحلو.
وقدم المعتصمون لائحة للمركز تظهر تعرضهم للاعتداء من قبل قوات الدرك ومنها: "الضرب المبرح، استخدام الغاز المسيل للدموع، الركل بالأرجل، الاهانة الإنسانية من خلال الألفاظ البذيئة والمهنية للإنسانية وسب الذات الآلية، الاستخدام المفرط للقوة، انتهاك حرمة أماكن العبادة والتعدي عليها مثل إلقاء الغاز المسيل للدموع داخل مسجد الكالوتي مكان الاعتصام، هدم خيمة الاعتصام على المعتصمين والمشاركين، استعمال غاز منتهي الصلاحية يحظر استعماله، والإضرار بمال الغير مثل تكسير السيارات".
وأضاف الناطق الإعلامي للمركز الوطني لحقوق الإنسان محمد الحلو أن "محامي المركز التقوا المعتصمين وأخذوا إفادتهم وسلموا التقارير الطبية التي تشير إلى تعرضهم للضرب. وبعد جمع الشهادات سيتم مخاطبة الجهات بضرورة فتح باب التحقيق واطلاعنا بعد ذلك على النتائج التي على أساسها سنتحرك".
وقالت مي، احد المعتصمات، لعمان نت: "قدمنا للمركز كافة التقارير الطبية التي تشير إلى تعرض المعتصمين للضرب من قبل قوات الدرك خلال الاعتصام".
هذا وكان المعتصمون اعربوا عن حزنهم وخيبة أملهم لما جرى لهم عندما قامت قوات الامن والدرك بقمع اعتصامهم السلمي والحضاري الذي حمل عنوان "لأجل كرامتنا".
جاء ذلك في بيان صادر عن المعتصمين في خيمة الاعتصام حول الأحداث التي جرت يوم الجمعة ووقّع عليه سالم ابو غالية ونواف الحساسنة وصالح ابو جيش ومحمد فرح وساندرا ماضي, ومجموعة كبيرة من طلاب الجامعات المختلفة.
واتهم البيان قوات الأمن "باستفزازهم ودفع جموعهم بالقوة واطلاق وابل من قنابل الغاز المسيلة للدموع منتهية الصلاحية فتفرقت جموع المتظاهرين باتجاه الشوارع وجامع الكالوتي والى داخل خيمة الاعتصام التي تواجدت فيها أعداد من النساء والأطفال لحمايتهم من الضرب وقنابل الغاز بينما تفرق البقية بين مضروب ومختنق ومعتقل ومطارد من قبل أجهزة الأمن, حتى عادت جموع المتظاهرين الى التجمع".
وفي سردهم لاحداث الجمعة قال المعتصمون في بيانهم: "انه وبعد ان خرج المصلون بعد صلاة الظهر من جامع الكالوتي الملاصق لموقع الاعتصام وتجمعوا في مسيرة بغية التوجه نحو سفارة العدو حيث تواجد في المظاهرة كافة الأعمار والفئات واتسمت بالصفة الشعبية والعفوية للمواطنين والأهالي من كافة المناطق".
ووفق البيان فان قوات الأمن العام والدرك, ممن كانوا بين جموع المتظاهرين بلباسهم المدني قاموا باستفزاز المتظاهرين رغم الاصرار على ضبط الأعصاب في المراحل الأولى لبعض السلوكات الفردية من قبل بعض المواطنين المنفعلين في المظاهرة .
وأفاد البيان "انه ورغم جهود كل المعتصمين للحفاظ على خيمة الاعتصام كحق دستوري في التعبير السلمي والحضاري إلا أن أجهزة الامن لم تتعاط مع هذه الجهود فاستمرت بقمع المواطنين المتظاهرين والمعتصمين في خيمة الاعتصام بطريقة قاسية ومهينة استمرت برمي القنابل المسيلة للدموع ورشهم بالماء الساخن لروحهم الوطنية والمعنوية ولرموزها على السواء.
ان النساء والاطفال والمصابين الذين مكثوا في خيمة الاعتصام منذ بدء تدخل قوات الأمن والدرك تفاجأوا بوابل من القنابل المسيلة للدموع التي تم قذفه داخل خيمة الاعتصام, ثم بدأت أعداد من قوات الدرك والأمن بهدم أعمدة الخيمة على رأس المعتصمين والمحتمين داخلها والذين خرجوا من تحت أنقاض الخيمة بكل صعوبة في حالات اختناق شديد".











































